المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

الافتراضي

ماذا قال العريفي عن تصريحات خامنئي ضد المملكة؟

وجه فضيلة الدكتور محمد العريفي الداعية السعودي الكبير، انتقادات حادة للنظام الإيراني، على خلفية تصريحات المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، التى هاجم فيها المملكة العربية السعودية، واتهمها بالتقصير في إدارة شؤون الحج.

وقال “العريفي” في تغريدة دونها عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الأشهر “تويتر”: “تصريح خامئني ضد المملكة، واستثارته العالم الإسلامي عليها كذباً واتهاماً، هو محاولة لإثارة الفتنة، وشق الصف، في شعيرة حقّها التعظيم.” كما ورد بنص التغريدة المرفقة أسفل.

والاثنين الماضي، انتقد المرشد الأعلى الإيراني، السعودية، على خلفية “عدم السماح للحجاج الإيرانيين” بممارسة ما يسمى مراسم “البراءة من المشركين”، قائلاً “يخفون عداءهم وحقدهم على الشعب الإيراني وراء عنوان تسييس الحج”، مشيرا إلى  أن “الحج هو موطن البراءة من المشرکين”.

وبعد ساعات من تلك التصريحات، جدد الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، ولي العهد، وزير الداخلية السعودي، اتهام بلاده لطهران بالمسؤولية عن منع حجاجها من أداء الفريضة هذا العام، متهما إياها بالسعي “لتسييس الحج، وتحويله لشعارات تخالف تعاليم الإسلام، وتخل بأمن الحج والحجيج”.

وقال ولي العهد السعودي إن “المملكة لا تسمح بأي حال من الأحوال بوقوع ما يخالف شعائر الحج ويعكر الأمن ويؤثر على حياة الحجاج وسلامتهم من قبل إيران أو غير إيران “، محذرا من أن “التعامل مع من يخالف مقاصد الحج ويمس بأمن الحجيج سيكون حازماً وحاسماً”.

واعتادت المملكة أن تصدر سنوياً، تحذيراً لحجاج إيران من إقامة مراسم “البراءة من المشركين”، وتقول الرياض إن تلك المراسم من شروط طهران هذا العام للسماح لمواطنيها بأداء الحج.

وإعلان “البراءة من المشركين” هو شعار ألزم به المرشد الإيراني الراحل “آية الله الخميني”، حجاج بيت الله الحرام (من الإيرانيين) برفعه وترديده في مواسم الحج، من خلال مسيرات أو مظاهرات تتبرأ من المشركين، وترديد هتافات بهذا المعنى، من قبيل “الموت لأمريكا” و”الموت لإسرائيل”، باعتبار أن الحج يجب أن يتحول من مجرد فريضة دينية وعبادة تقليدية إلى فريضة عبادة وسياسة.

وتشهد العلاقات بين السعودية وإيران، أزمة حادة، عقب إعلان الرياض في 3 يناير الماضي، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الأخيرة، على خلفية الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة المملكة، في طهران، وقنصليتها في مدينة مشهد، شمالي إيران، وإضرام النار فيهما، احتجاجاً على إعدام “نمر باقر النمر” رجل الدين السعودي (شيعي)، مع 46 مداناً بالانتماء لـ”التنظيمات الإرهابية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى