المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار مثبتة

ما الذي يقلق واشنطن من التعاون التركي – الروسي؟

قال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون إنّ بلاده قلقة من تعامل تركيا مع روسيا، من دون أن يعطي مزيداً من التفاصيل حول هذا الموضوع، كما رفض المتحدث باسم الخارجية الأميركية التعليق على الأمر عند سؤال عن سبب قلق الإدارة الأميركية من تعامل تركيا مع أكبر جارة لها، مكتفياً بالإشارة إلى أنّ وزارة الخارجية ليس لديها ما تضيفه إلى تصريحات وزير الخارجية.
تعليقات تيليرسون في هذا السياق تعدّ أول موقف للإدارة الأميركية من العلاقات التركية – الروسية. وتعلّق بعض المصادر التركية على هذا الأمر بالقول «إنّه أمر طريف أنّ تعبّر الإدارة عن قلقها في وقت يجري التحقيق معها بتهمة التواطؤ مع روسيا، ناهيك عن حقيقة أنّ تيليرسون نفسه قام بانتقاد مجلس الشيوخ لتمريره عقوبات ضد روسيا الأسبوع الماضي مشيراً إلى انّها تقوّض الحوار مع موسكو».
من غير المعروف ما هو الشيء الذي من الممكن أن يثير قلق الولايات المتّحدة في العلاقة بين تركيا وروسيا، لكنّ يرى المحللون أنّ المواضيع الأساسية قد تتضمن مشاريع الطاقة التركية – الروسية أو الجهد الدبلوماسي التركي – الروسي في اجتماعات الأستانة المتعلقة بسوريا ومؤخراً تطلع تركيا لشراء منظومة الدفاع الروسية المتطورة «أس – 400».
إلى ذلك، خلال دفاعه عن تأجيل إدارة الرئيس دونالد ترامب تصنيف الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية في جلسة استماع لمجلس الشيوخ، قال وزير الخارجية الأميركي إنّ الحكومة التركية تضم أعضاء من الإخوان المسلمين في إشارة إلى أنّ هناك قيادات في الإخوان ليسوا إرهابيين ولا يجوز تصنيف الجماعة بكليتها منظمة إرهابية
وقد أصابت هذه التصريحات عدداً من الخبراء في الشأن التركي بالإضافة إلى مسؤولين في تركيا بالصدمة نظراً لأنّها تعبّر بشكل فاقع عن حالة عدم فهم للسياسة التركية فضلاً عن الحياة الحزبية والاجتماعية، لكون حزب العدالة والتنمية التركي حزباً وسطاً محافظاً وليس حزباً للإخوان المسلمين وبحسب هؤلاء الخبراء «لا يوجد أي صلة من أي نوع كان فكرياً أو سياسياً بينه وبين الجماعة».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى