المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار المملكة

ما الملفات التي ناقشها وزراء الخارجية العرب بالرياض؟

جدد وزراء الخارجية العرب في الرياض -مساء أمس الخميس- رفضهم قرار الولايات المتحدة نقل السفارة الأميركية إلى القدس، ودانوا العملية التركية في شمال سوريا، كما جددوا تنديدهم بما اعتبروه “تدخلا إيرانيا” في شؤون دول عربية.

وقال الوزراء في مشاريع القرارات التي أقروها في ختام اجتماعهم التحضيري للقمة العربية الـ29 التي تعقد بعد غد الأحد، إن قرار نقل السفارة يعتبر “باطلا” ويشكل “خرقا خطيرا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة”.

وقد تقرر عقد القمة العربية في مدينة الدمام شرقي السعودية بدل الرياض، وأوردت وكالة أسوشيتد برس أن تغيير مكان انعقاد القمة يأتي لتفادي التهديدات التي تشكلها صواريخ الحوثيين.

وأكد الوزراء أن القدس الشرقية هي عاصمة الدولة الفلسطينية، ورفضوا أي محاولة للانتقاص من السيادة الفلسطينية عليها، مدينين السياسة الاستعمارية الإسرائيلية.

وتعتبر إسرائيل القدس بشطريها عاصمتها “الأبدية والموحدة”، في حين يطالب الفلسطينيون بأن تكون القدس الشرقية عاصمة دولتهم المنشودة.

وتستعد الولايات المتحدة لنقل سفارتها إلى القدس في مايو/أيار المقبل، وهو ما تعتبره تل أبيب “تاريخيا” في حين يندد به الفلسطينيون.

وتمسّك الوزراء المجتمعون بالسلام بوصفه خيارا إستراتيجيا، وبحل الصراع العربي الإسرائيلي وفق مبادرة السلام العربية لعام 2000 بعناصرها كافة.

سيادة وتدخل

وفي الشأن السوري، شدد الوزراء على الالتزام الثابت بالحفاظ على سيادة سوريا ووحدة أراضيها واستقرارها وسلامتها الإقليمية، رافضين العملية التي تقوم بها القوات التركية في منطقة عفرين شمالا، معتبرين أنها “تقوض المساعي الجارية للتوصل لحلول سياسية للأزمة السورية”.

كما دانوا “التصعيد العسكري المكثف” في الغوطة الشرقية، بعد أيام من الهجوم الكيميائي على دوما قرب دمشق.

وبخصوص العلاقات مع إيران، شدد وزراء الخارجية العرب على أن هذه العلاقات قائمة على مبدأ حسن الجوار والامتناع عن استخدام القوة أو التهديد بها.

ودان الوزراء “التدخل الإيراني في الشؤون الداخلية للدول العربية باعتباره انتهاكا لقواعد القانون الدولي ولمبدأ حسن الجوار وسيادة الدول”، مطالبين طهران “بالكف عن الأعمال الاستفزازية التي من شأنها أن تقوّض بناء الثقة، وتهدد الأمن والاستقرار في المنطقة”.

وأكد الوزراء العرب في ختام اجتماعهم التحضيري للقمة العربية المرتقبة أن “الحلول العسكرية والأمنية وحدها غير كافية لدحر الإرهاب”.

تحديات القمة

وفي هذا السياق، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي خلال الاجتماعات التحضيرية إن القمة تترافقُ مع تحديات ومع تراجع ثقة الشعوب العربية في قدرة العمل العربي على مواجهتها.

من جهته قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إنه لا استقرار ولا سلام ما دامت إيران تتدخل في شؤون الدول العربية، معتبرا أن إيران والإرهاب حليفان لا يفترقان.

وذكر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن تدخلات إيران تشغل العرب جميعا، داعيا إلى إصلاح الوضع الداخلي العربي الذي سبّب ذلك، بحسب قوله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى