المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

الافتراضي

مثقفو الإمارات: فرحة الكويت بعيدها الوطني فرحتنا

 

“وَطَني الكُوَيْتَ سَلِمْتَ للمَـجْـد، وَعَـلى جَـبِـيـنِـكَ طَـالِـعُ السَـعْـد”.. 40 عاماً ولا تزال القلوب تُردد قبل الألسنة نشيد دولة الكويت، والذي بُث أول مرة في 25 فبراير/شباط عام 1978.

العيد الوطني للكويت.. تاريخ من الحرية
ويتزامن هذا التاريخ مع احتفالات الدولة الشقيقة بأعيادها الوطنية، حيث تزدان الكويت بأجمل حللها احتفالاً بالذكرى الـ57 لعيدها الوطني، والذكرى الـ27 لتحريرها، والذكرى الـ12 لتولي أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح مقاليد الحكم، بعد أن تمت مبايعته بالإجماع من قبل أعضاء السلطتين التنفيذية والتشريعية في الـ29 من شهر يناير/كانون الثاني عام 2006.

وقد عبّر بعض مثقفي الإمارات لـ”العين الإخبارية” عن فرحتهم العميقة للدولة الشقيقة، متمنين لها دوام المجد والسعد.

فيقول سلطان صقر السويدي، رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم بدبي “نحن نهنئ دولة الكويت حكومة وشعباً وقيادة بمناسبة عيدها الوطني، ففرحة الكويت فرحتنا، ولا شك أن الروابط التي تجمع بين دولة الكويت والإمارات كبيرة وكثيرة”.

وأضاف “الكويت لها جذور راسخة وقديمة مع الإمارات من خلال العمل المجتمعي وعلاقات النسب بين كلا الشعبين الشقيقين، وإذا عدنا إلى التاريخ القريب سنجد أن في بداية الخمسينيات والستينيات كان للكويت فضل كبير على تطوير الكوادر المحلية الإماراتية، من خلال عمل بعض الإماراتيين في مؤسسات وهيئات والكويت، كما كان هناك الكثير من طلبة الإمارات يحصِّلون العلم في مدارس وجامعات الكويت”.

وتابع بالقول “إن للكويت تاريخ من التميز في منطقتها الخليجية والعربية في مجالات التعليم والصحة، ولم يقتصر دور حكومة الكويت على مد يد التعاون والمساعدة لكل أشقائها العرب، لنجد هذه الدولة سباقة ومؤسسة لفكرة العمل الوطني الخيري المشترك”.

واستطرد السويدي قائلاً “نحن هذه الأيام نحتفل بالعيد الوطني الكويتي وتحريرها والعيد الثاني عشر لتولي أمير الكويت مقاليد الحكم، ونثمن ونقدر هذا التقارب والعمل الحكومي والشعبي الممنهج على التآخي والود المستند على جذور راسخة”.

كما علّقت صالحة غابش، رئيس المكتب الثقافي والإعلامي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، قائلة: “تمثل دولة الكويت جزءاً مهماً ورئيسياً في إقليمنا الخليجي، والعلاقات الإماراتية الكويتية ممتدة ومتجذرة بين الشعبين الشقيقين، فكثير من أبناء الإمارات من الجيل السابق كانت الكويت بالنسبة لهم منفذهم إلى العلم والمعرفة”.

وأضافت “كانت للدولة الشقيقة كثير من الإسهامات التي قدمتها لشعب الإمارات، على سبيل المثال لا الحصر، المستشفى الكويتي بالشارقة ودبي، بالإضافة إلى البعثات الكويتية من المعلمين التي كانت تبتعث إلى الإمارات لتقديم العلم، فكانت يد الكويت الكريمة ممتدة إلى مجتمعنا، لذلك حينما تحتفل الكويت بيومها الوطني الخاص بها نحن كذلك في الإمارات نحتفل معها قلباً وقالباً”.

وأكدت غابش أن عيد الكويت وفرحتها هو عيد لدولة الإمارات وكل الدول الخليجية والأمة العربية، كونها تستحق كل الحب والتهاني لما قدمته لمحيطها الخليجي والعربي.

أما الكاتب والإعلامي علي أبوالريش، قال: “العلاقة بين الإمارات والكويت قديمة قدم الزمن حتى من قبل قيام دول مجلس التعاون، وما يربطنا بالكويت علاقة إنسانية وشعبية تضرب بجذورها في تاريخنا، حيث قدمت تلك الدولة الشقيقة للمنطقة عامة والإمارات خاصة الكثير”.

وأضاف “لذلك عندما تحتفل اليوم بيومها وعيدها الوطني نحن نحتفل أيضاً بوطننا الكويت وليس مجرد كونها دولة خليجية، فنحن نشعر بالعرفان لهذا الوطن العزيز الذي ننتمي إليه تماماً كما ننتمي لوطننا الأم الإمارات”.

واختتم حديثه قائلاً “أتمنى أن يمد الله قادة دول مجلس التعاون الخليجي بالقوة للاستمرار في العطاء بكل حب وتآلف وتكاتف وإنسانية”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى