المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

امن ومحاكم

محاولة نحر ابن قتيل «العيون» تفك لغز جريمة قتل الأب والجاني: دوافع أخلاقية وتجارة غير مشروعة وراء ما حدث

«أعترف بأني قتلت الأب بطعنتين في الرقبة والصدر قبل اكثر من شهر، وأقر بأنني حاولت قتل ابنه نحرا مساء اول من امس، ولكن لا تسألوني عن السبب». كانت هذه هي القنبلة المدوية التي ألقاها شاب بدون خلال التحقيقات المكثفة التي جرت معه بعد ضبطه في منطقة مزارع الصليبية.

وقال المتهم ان السكين التي حاول نحر الابن بها تختلف عن السلاح الذي طعن به الأب الخمسيني ونحره في ديوانيته بمنطقة العيون والتي أقر في اعترافاته التفصيلية بأنه احتفظ بها لثلاثة أيام قبل أن يتخلص منها في شاطئ أنجفة.

وقد اعترف المتهم بعد فترة صمت بأن دوافعه في جريمة قتل الأب أخلاقية، أما اسباب محاولته نحر الابن فتتعلق بتجارة غير مشروعة، موضحا ان ابن القتيل أخذ منه كمية شبو، ولم يدفع ثمنها، بل راوغ في عملية سداد الثمن. يذكر ان «الأنباء» انفردت بنشر قصة محاولة نحر ابن قتيل العيون على موقعها الإلكتروني في ساعة متأخرة من مساء اول من امس.

وكان مصدر امني قد ذكر ان بلاغا ورد مساء اول من امس الى عمليات الداخلية من مستشفى الجهراء، يفيد بوصول مواطن عشريني مصابا بجرحين قطعيين، أحدهما في الرقبة والآخر في اليد اليسرى، بالإضافة الى جروح قطعية أخرى في أصابع ذات اليد وأنه أسعف الى الجناح 10.

وأوضح المصدر ان رجال المباحث هرعوا الى المستشفى واستمعوا الى إفادات المواطن العشريني المصاب والتي اتهم فيها شخصا من غير محددي الجنسية ويدعى (س.ش)، وعمره 25 عاما، بطعنه ومحاولة نحره وأنه هرب.

وأشار المصدر الأمني الى ان رجال المباحث وبإشراف من اللواء خالد الديين، بذلوا جهودا مكثفة في التحري عن المكان الذي يمكن ان يختبئ فيه المتهم، وبالفعل انتهت التحريات الى انه متوار في منطقة مزارع الصليبية، فتم استدعاء قوات للإسناد بهدف تمشيط المنطقة بدقة حتى تم ضبط المتهم، وأرشد عن اداة الجريمة، واقتيد الى المباحث للتحقيق معه تمهيدا لإحالته للمحاكمة.

ومن المرجح أن يقوم المتهم وبحضور النيابة العامة بتمثيل وقائع الجريمة الأولى وكيفية تسلله إلى منزل المجني عليه بمنطقة العيون وقيامه بنحر الأب القتيل وكذلك سيشرح للنيابة كيفية خروجه من المنزل والأماكن التي توارى فيها عن الأنظار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى