المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

الافتراضي

محمد العبدالله: تأصيل مفهوم الهوية الكويتية مسؤولية مشتركة

أكد وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الإعلام بالوكالة الشيخ محمد العبدالله “أهمية غرس روح المواطنة وتكريس الهوية الكويتية في نفوس الأبناء من خلال التعاون والتكاتف”، لافتاً الى أن تأصيل الهوية الكويتية مسؤولية مشتركة بين مؤسسات الدولة وجميع أطياف المجتمع”.

وقال العبدالله في تصريح للصحافيين اليوم على هامش رعايته افتتاح ملتقى (الهوية الكويتية..إلى أين؟) من تنظيم الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، إن “قضية الحفاظ على الهوية الكويتية لا تقتصر على جهات حكومية فقط بل تشترك فيها كل الجهات الأهلية الرسمية المدنية منها والاجتماعية والدينية”.
وأضاف إن “من واجب المؤسسات الحكومية أن تساهم في تأصيل هذا المفهوم وانتشاره بشكل إيجابي في المجتمع”، مشيراً الى “التنوع المجتمعي في الكويت الذي يوجد الهوية الكويتية”.
وشدد على “ضرورة أن تشترك كل وسائل الإعلام ووزارات الدولة ومؤسساتها مع جميع أطياف المجتمع الكويتي من أجل تأصيل مفهوم الهوية الكويتية التي هي مزيج من اختلاط كل تلك المؤسسات لاستخلاص ما يؤصل الهوية”.
وأعرب عن الأمل في “أن تعزز الهوية الوطنية من خلال مثل هذه الملتقيات مع البحث العلمي لإيجاد آلية توطين الهوية وتثقيف الجيل الصاعد بأهمية الحفاظ على هويتنا”.

من جانبه، أكد المدير العام للهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب الدكتور أحمد الأثري في كلمته خلال الملتقى أن “دور الهيئة الاجتماعي لا يقل أهمية عن دورها الأكاديمي”، لافتاً إلى أنها “تستشعر احتياجات ومتطلبات المجتمع الكويتي سواء من الناحية العلمية او الفنية او الاجتماعية”.
وقال الأثري إن “صوت الهوية الوطنية يضع الأمم على طريق التوحد والعمل والإنجاز وهو ما تفعله الدول المتقدمة”، مؤكداً أن “الهيئة تركز على قيم الولاء ووحدة الهوية الكويتية ومتانتها في مناهجها النظرية والتطبيقية”.
وأشار الى أن “الملتقى يبرز الأبعاد التاريخية والثقافية لوطننا، وكذلك الأبعاد الاجتماعية ودور الشباب في هذا المجال لأنهم يشكلون النسبة الأكبر من المجتمع”.
وأوضح أن “الأحداث التاريخية التي مرت على الكويت تدل على وحدة المجتمع وتلاحمه ودفاعه عن وجوده وهويته المميزة منتمياً الى أرضه ومحباً لها ومتفانياً في رفعتها وجعلها في مكانة مرموقة بين الأمم”.
كما أكد الأثري أن “الحفاظ على الهوية هو ترجمة صادقة لانتماء الفرد الى وطنه واعتزازه بمكتسباته”، مشدداً على أن “المحافظة عليها مسؤولية مشتركة بين الحكومة والأفراد وأنها ستؤتي ثماراً يانعة وضمان أمننا وتطور وطننا وازدهاره».

من ناحيته، أكد مدير عام الهيئة العامة للشباب عبدالرحمن المطيري في تصريح على هامش الملتقى أن “تاريخ الكويت بني على الأصالة والتحدي والصلابة والشجاعة سواء كانت التحديات في البر او البحر”.
وأشار الى “الحاجة إلى تفعيل الملتقيات التي تعزز من الهوية الكويتية وتبرزها”، موضحاً أن “الهيئة العامة للشباب تقوم بدورها المحوري والحيوي في تعزيز الهوية الوطنية من خلال برنامج (مكارم) والذي يهدف إلى غرس الثقافة الكويتية وإنشاء جيل واع بأهمية الحفاظ على القيم والتراث الكويتي”.
وأشار الى البدء في هذا البرنامج مع مرحلة الطفولة في المدارس بخمسة مراحل أساسية «نغرس فيهم القيم التي تربينا عليها».
وقال إن “هناك أيضا برنامج (مثمر) وهو برنامج المبادرات وتعزيز دور الشباب بالإسهام والعطاء في المجتمع وهو يستهدف فئة المرحلة المتوسطة والمرحلة الجامعية، إضافة إلى مرحلة الوظائف في القطاع الخاص والقطاع الحكومي”.

من جانبه، قال مساعد العميد للشؤون الأكاديمية في هيئة (التطبيقي) غانم الشاهين في كلمته خلال الحفل إن “عنوان الملتقى في غاية الأهمية فالهوية الوطنية أصبحت الهم الذي يستشعره الكبير والصغير والحاكم والمواطن والمعلم والطالب”.
وأضاف “لهذا فقد كان هذا الملتقى الذي يتناول هويتنا الوطنية والتي بدون تحديدها وحمايتها ينزلق المجتمع الى دروب التشتيت والضياع”.
وأكد أن “تعزيز الهوية الوطنية يأتي بتضافر جميع الجهود الحكومية والمجتمعية”، مشيراً الى “دور الإعلام والأسرة والمؤسسات التعليمية المهم فضلاً عن مؤسسات المجتمع المدني بما يحقق للوطن ارضية صلبة تقف عليه هويته الوطنية شامخة خالية من الشوائب والموثرات”.

بدوره، قال رئيس قسم الدراسات الاجتماعية في الهيئة الدكتور ركان المطيري في كلمته إن “الهدف من الملتقيات العلمية هو تسليط الضوء على القضايا التي تحتاج الى الدراسة والنقاش وصولا الى ايجاد افضل السبل للتعامل معها ووضع الحلول والتوصيات التي تؤدي الى تحقيق ما نصبوا اليه من فائدة ومصلحة لمجتمعنا”.
ولفت الى أن “الهدف هو وضع التصورات والرؤى للتعامل مع المتغيرات الاقليمية والعالمية وانعكاساتها على هويتنا بما تحمله من تاريخ وقيم ومبادئ واصالة وتنوع”.
وقال “إننا لسنا دعاة انغلاق وانكفاء” فالكويت كانت وستبقى أرضا مرحبة بكل جديد لتصنع من هذا التنوع هويتنا التي ميزتها.

وتشارك في الملتقى نخبة من المتخصصين الكويتيين ويتناول في جلساته موضوعات عن (تأثير التاريخ والثقافة في الهوية الكويتية) و(الهوية الكويتية بين المجتمع والشباب)، وذلك بحضور حشد من المسؤولين والأكاديميين وطلاب وطالبات كلية التربية الأساسية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى