المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار عربية

محمد بن سلمان: مقاطعة قطر يمكن أن تستمر عقوداً

أعلن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، أن إيران «نمر من ورق»، مؤكدا ان الشيعة في السعودية «يساهمون في نهضتها، ويتولون مناصب قيادية فيها».
وخلال مؤتمر صحافي، أول من أمس، في سفارة المملكة لدى القاهرة، التقى فيه عددا من الإعلاميين، تطرق بن سلمان إلى الأزمة الخليجية مع قطر، قائلاً: «لا أشغل نفسي بها، وأي وزير عندنا يستطيع أن يحل الأزمة مع قطر، وسأكشف سراً: من يتولى الملف القطري هو زميل عزيز في الخارجية (السعودية) بالمرتبة 12 إضافة الى المهام الموكلة له». وأكمل بن سلمان أن «عدد سكان قطر لا يساوي شارعاً في مصر».
وفي إشارة إلى مقاطعة قطر يمكن ان تستمر عقودا، كما فعلت الولايات المتحدة مع كوبا، أضاف ولي العهد: «الطريقة الوحيدة لحل الأزمة مع قطر تكون على طريقة تعامل الولايات المتحدة مع كوبا عام 1959، عندما تدهورت العلاقات الأميركية ــ الكوبية بشكل كبير بعد الثورة الكوبية المناهضة لسياسات واشنطن. الأمر أسفر عن قطع واشنطن علاقتها مع كوبا، وفرضها حظرا اقتصاديا على الأخيرة ابتداء من أكتوبر 1960، ولم تخفف سوى بعض تلك القيود خلال الفترة الرئاسية الأولى للرئيس الأميركي باراك أوباما».

الشباب السعودي
وحول الإصلاحات الجارية في السعودية، قال ولي العهد: «الإصلاحات الاجتماعية في السعودية لا تتعارض مع صحيح الإسلام. الإسلام دين سمح، ونحن نفتح نقاشاً واسعاً مع كل الأفكار والتيارات في السعودية». ولفت إلى أنه «في مرحلة ماضية كانت نسبة التطرف في السعودية نحو %60، أما الآن فهي لا تتجاوز %10». وأردف بن سلمان: «كل ما نقوم به في السعودية ينعكس على الأوضاع الاقتصادية، وعلى المواطن، خاصة الشباب السعودي».

حرب اليمن
وفي ما يتعلق بالأزمة اليمنية، قال ولي العهد السعودي: «الحرب في اليمن قاربت على تحقيق أهدافها، المتمثلة في استعادة الشرعية في مواجهة المتمردين الحوثيين، ونهايتها وشيكة بعد تحقيق أهدافها».
وعن العلاقات السعودية ـــ المصرية، أفاد بن سلمان بأن «العلاقات المصرية ــ السعودية قوية ومنيعة وصلبة، وعصية على أي محاولة للتخريب»، مؤكداً أنه «عندما تقوم مصر فالمنطقة كلها تستطيع أن تنهض». وأضاف: «مصر الآن في أفضل أوضاعها من الناحية الاقتصادية، والقادم أفضل».

مبعوث أميركي
في غضون ذلك، أعرب مبعوث أميركي لدعم جهود الوساطة الكويتية في الأزمة الخليجية، عن أمل بلاده في التوصل الى حل للأزمة يرضي أطرافها.
جاء ذلك خلال لقاء جمع وزير الخارجية المصري سامح شكري، مع الجنرال المتقاعد أنتوني زيني، ونائب مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الخليج السفير تيم ليندركينغ، في القاهرة، في إطار جولة للوفد في دول المنطقة، بغرض بحث سبل حل الأزمة الخليجية.
وذكرت الخارجية المصرية، في بيان، أن زيني أعرب خلال لقائه شكري عن أمله في التوصل الى حل مرض لجميع الأطراف خلال المرحلة المقبلة. وأكد زيني حرص الولايات المتحدة على التواصل مع جميع الأطراف، وسعيها بالتنسيق مع الكويت الى تقديم حلول لتجاوز الأزمة.

وساطة الكويت
وسبق أن سمّت وزارة الخارجية الأميركية كلاً من زيني وليندركينغ مبعوثَين لإدارة الرئيس دونالد ترامب، لدعم جهود وساطة الكويت في الأزمة الخليجية.
بدوره، قال شكري إن الحوار مشروط بتنفيذ الدوحة لكل التزاماتها في مكافحة الإرهاب. وأضاف أن العبء الرئيس يقع على قطر لإثبات حسن النوايا، وهو ما لم يحدث إلى الآن، على الرغم من محاولات أطراف إقليمية ودولية عدة حل الأزمة، وعادة ما ترفض الدوحة هذه الاتهامات.
واستمع شكري من المبعوث الأميركي إلى نتائج اللقاءات، التي أجراها إلى الآن (في الكويت والدوحة)، في إطار جولته بالمنطقة.
ويأتي هذا الحراك قبيل زيارتين مرتقبتين إلى واشنطن لمحمد بن سلمان في 19 الجاري، ولتميم بن حمد، في أبريل المقبل. (أ.ف.ب، الأناضول، العربية. نت)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى