المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار الكويت

 محمد عبده يدوزن الأذن العربية من دار الأوبرا المصرية

 
• رامي أمين – القاهرة
 
مازالت ذاكرة دار الأوبرا المصرية تحتفظ لجمهور الفنان الكبير محمد عبده بمشهد فريد بعد النجاح الذي حققه مسبقاً في حفل إطلاق ألبوم “عالي السكوت ” من الحان الموسيقار السعودي طلال ، في شهر مايو من العام الماضي ، ليتكرر المشهد هنا عبر خشباتها مساء يوم الأربعاء الماضي في العاشر من مايو ، وسط حضور شخصيات دبلوماسية وكوكبة من متصدرين الساحتين الفنية والإعلامية السعودية والشقيقة مصر والعالم العربي ، والجماهير التي تدفقت وكانت تنتظر من سنة إلى أخرى إقامة هذا الحفل الكبير من دار الأوبرا التي تضيء بإشعاعات ثقافية وفنية من مصر إلى عالمنا العربي ، ليشهدوا إطلاق ” رماد المصابيح ” ، الذي كان قطعة رئيسية للمجموعة ليسمى الألبوم بها من كلمات الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن .

 

 

وكادت هذه المجموعة الغنائية أن تنطق ببصمة الموسيقار طلال ، الذي يمتلك أبعاداً موسيقية خاصة ، في صياغة الألحان التي تشهد تغير في الإيقاع والمقام في أكثر من موقع ، ليضع من أول نغمة حالة القصيدة قبل بدء الغناء ، ويمهد لقبول معاني النص باختيار يراعي أن يتحرك في منطقة ذوق المستمع ، ليتفاعل مع الحانه وموسيقاه . فالموسيقار طلال الإنسان الفنان بطبعه والمرتبط كيانه تماماً بالإبداع الموسيقي .

يعتبر المسؤول الأول عن الحفاظ على الهوية الشرقية الأصيلة، بحضوره اللحني المكثف عبر حناجر الفنانين مما مكن الاغنية العربية من المحافظة على توازنها و رونقها منذ عصرها الذهبي إلى عصر الاغنية الحالي الذي يمثل فيه وتر طلال النغم الأكثر ارتباطاً بالأصالة و المتماهي دوماً مع حالته الابداعية .

وليبرع الفنان الكبير محمد عبده ويتجدد مع تقدم سنوات العمر ، وإتساع الإدراك في كل مرة يعتلي فيها خشبة مسرح هذه الدار التي عرفت إبداعات أم كلثوم ومحمد عبدالوهاب وعبدالحليم حافظ ، وذلك تحت أنظار الأستاذ خالد أبو منذر القائم على أعمال الموسيقار طلال والمشرف على الحفل وتجهيزاته، بإبعاد متعددة ومدروسة بعناية، منذ لحظة ولادة هذه الأعمال، حتى لحظة غنائها على المسرح أمام الجمهور.

 

 

أنطلق في الحفل صوت الفنان محمد عبده يصدح مخترقاً صمت الجميع بقيادة المايسترو وليد فايد ومصاحبة الفرقة الموسيقية ، بـ 16 أغنية مغنياً بداية الوصلة الغنائية الأولى البوم “رماد المصابيح” الذي كان محور الحفلة وتضمن على 8 أغاني وهي أغنية “القرار” كلمات نزار قباني ، “ضي عيني “كلمات الأمير بدر بن عبدالمحسن ، “يصعب علىّ وداعك “كلمات صالح جلال ، “قالت لي سم” كلمات الشهيد فائق عبدالجليل ، ” ما واحدٍ ” كلمات محمد المطيري ، “رماد المصابيح “كلمات الأمير بدر بن عبدالمحسن ، ” الحفلة ” كلمات فهد عافت ،” خجل ” كلمات الأمير بدر بن عبدالمحسن .

 
لتأتي هنا لحظة التكريم والاعلان عن منح شهادة الدكتوراه الفخرية من الجامعة الدولية الأمريكية للدراسات المتخصصة في لوس أنجلوس للفنان محمد عبده ، والموسيقار طلال حيث تسلم عنه شهادة الدكتوراه الفخرية القائم على جميع أعماله الأستاذ خالد أبو منذر ، وكذلك للأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن ، تكريماً لما قدموه من إسهامات فنية على مدى عقود طويلة في سجل الموسيقى العربية ، ليحمل محمد عبده الميكرفون و يوجه كلمة لجمهوره قال فيها : ” أشكر كل الذين أكرموني بهذه المكرمة العالية، ولكن أرجو منكم أن تجعلوني في خيالكم مثل ما أنا دون القاب” ، ثم كرم مسعد فودة الرئيس العام لاتحاد الفنانين العرب كلاً من الموسيقار طلال و الفنان محمد عبده بدرع الاتحاد وشهادة تقدير.

 
وبعد فترة الاستراحة القصيرة ، عاد الفنان محمد عبده لوصلته الغنائية الثانية بالزي السعودي الرسمي بعد ما أرتدى البدلة الرسمية ذات اللون الرمادي في وصلته الأولى، ليترنم بـ 8 اغاني وجميعها من الحان الموسيقار طلال ، وهي : “نجمي ونجمك ” كلمات إبراهيم خفاجي ، ” البارحة ” كلمات الأمير سعود بن عبدالله ، (سلم) “يا حابس النور” كلمات الأمير بدر بن عبدالمحسن ، ” أحبس دموعي ” كلمات فهد بن خالد ، وهنا أنضم العازف على اَلة القانون الموسيقية مدني عبادي للفرقة وسط حالة كبيرة من تصفيق الجمهور حيث شارك بعزفه في أغنية ” أموت واعرف “كلمات خالد المريخي ، ” وبعد ذلك غنى محمد عبده ” أنتو اللي تغيرتوا” كلمات مبارك الحديبي ، ” شقائق النعمان ” كلمات طارش قطن ، واختتم الحفل بأغنية ” القلوب أصحاب “كلمات الأمير بدر بن عبدالمحسن .

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى