يرى كثير من خبراء الصحة أن أخطر ما يقوم به معظمنا يومياً هو الجلوس. ويعتقد هؤلاء أن الجلوس لفترات طويلة، يعادل التدخين في مضاره، ولا يمكن تجنب تلك المضار إلا من خلال ممارسة التمارين والأنشطة.
وربطت عشرات الدراسات بين الجلوس طويلاً ومرض السكري، وارتفاع ضغط الدم، وبعض أشكال السرطان (وخاصة لدى النساء)، والقلق، واحتمال الموت المبكر. عدا عن ذلك، يسبب الجلوس لفترات طويلة أمراضاً أخرى مثل ضعف الظهر. لا عجب إذن من تزايد أعداد الذين يرفعون شاشات الكمبيوتر الخاصة بهم للعمل وقوفاً بدل الجلوس.
مع ذلك، تم الرد على جميع التقارير حول مخاطر الجلوس بنتائج متناقضة، ترى أن هذا السلوك ليس سيئًا كثيراً كما يُشاع، وعما إذا كان الوقوف أثناء العمل يساعد في تقليص مخاطر الجلوس فلا يزال الموضوع محل خلاف.
من جهة أخرى، ارتفع رواج المكاتب التي يمكن تعديلها بحيث ترتفع أو تنخفض، وتعد من أسرع المكاتب نمواً في المبيعات في الولايات المتحدة وفقاً لاستطلاع ذكر أن ما نسبته %44 من الشركات تستخدم هذه المكاتب، وهو ثلاثة أضعاف الرقم منذ عام 2013.
جيمس ليفين أحد الأطباء الذين حذَّروا من مخاطر الجلوس طويلاً وأطلق عبارة «الجلوس هو التدخين الجديد»، يشجع على استخدام أجهزة المشي المزودة بمكاتب وتسمى «Treadmill Desk»، لكن في حين أن البعض احتضن الفكرة، هناك من رفضها. (بلومبيرغ)
