المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

امن ومحاكم

مداهمة 100 مصنع خمور خلال 9 أشهر

تزايدت مؤخراً ضبطيات الجهات الأمنية لأوكار إنتاج الخمور المحلية، والكشف عن مواقع جديدة للمصنعين الذي تديره غالباً عمالة آسيوية مخالفة لقانون الاقامة والعمل، إلى جانب ملاحقة المروجين داخل المناطق بعد نصب «كمائن» لهم، كذلك القبض على المتعاطين وهم في حالات مزرية!
مصدر أمني مطلع أكد لـ القبس ان الجهات الأمنية تمكنت خلال الـ9 أشهر الماضية من العام الجاري 2016، من مداهمة وإغلاق نحو 100 وكر لانتاج الخمور المحلية، مشدداً على ان العديد من الشقق السكنية تحولت إلى مصانع، وأوكار، ومستودعات لتصنيع وترويج الخمور المحلية في قلب المناطق المأهولة بالسكان، ويديرها بائعوها ومروجوها من العمالة الآسيوية، ويتعدد مشتروها من مختلف الأطياف والجنسيات.
ولفت المصدر الى ان أوكار الخمور المحلية أصبحت ظاهرة منتشرة في العديد من المناطق، خصوصا تلك التي يقطنها الآسيويون من العمالة السائبة والعزاب، وكذلك في مبانٍ قيد الإنشاء، والتي تكاد تكون مستودعات للخمور بمنأى عن أعين الجهات الأمنية، مشيراً الى ان الرقابة عن رصد مثل هذه التجاوزات بدرجة ضعيف.
واضاف المصدر ان بعض الكفلاء يستأجرون العمالة الآسيوية لتأجير الشقق وتحويلها إلى مصانع لإنتاج مختلف الأنواع من الكحوليات، لافتاً الى ان مصادرها بسيطة وفي متناول الجميع، حيث تتم صناعتها عن طريق مخلفات الفواكه «الفاسدة» أو العطور التي تحتوي على كحوليات إلى جانب المواد الكيماوية التي يحظر استعمالها.

في البقالات
وكشف المصدر ان الضبطيات الأخيرة لرجال الأمن أظهرت ان بعض البقالات تبيع المشروبات الكحولية المحلية التي لم تعد بعيدة المنال عن العامة، بل أصبحت في متناول الجميع بأسعار معتدلة، أشبه بان تكون «زهيدة» وبالتأثير المطلوب ذاته، حيث تتواجد بألوان وأحجام مختلفة وتصل تكلفة الزجاجة الصغيرة الى حوالي دينارين ونصف الدينار.
وأكد على أن قضايا المسكرات من القضايا المسببة لجرائم أخرى، فهي تمثل السبب الرئيسي لأغلب الجرائم الجنائية.
أكبر مصنع
في الثالث عشر من يوليو الماضي، أسقط رجال الأمن أكبر مصنع للخمور المحلية في منطقة السرة، في ضربة قاسية وجهها قطاع الأمن العام بالتعاون مع قطاع الأمن الجنائي ضد تجار الخمور.
وبدأت القضية عندما تمكن رجال أمن الفروانية من ضبط مروج خمور محلية في منطقة الفروانية، وبعد خضوعه للتحقيقات المكثفه أقر وأرشد عن مصدر الخمور، وهو بيت استخدمه مجموعة آسيويين وكرا للتصنيع.
فتمت مداهمة المنزل، واكتشف رجال الأمن والمباحث واحداً من أكبر مصانع الخمور المحلية في البلاد، يحتوي على كميات كبيرة من أدوات ومواد التصنيع وقنانٍ جاهزة للبيع.
وبلغت الكميات المضبوطة 307 براميل معبأة بمواد التخمير و120 كيسا يحتوي كل منها على 3 قناني خمور بإجمالي 360 قنينة كانت في طريقها للبيع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى