المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار المملكة

مدير منصة التطوع الصحي لـ”سبق”: استقبلنا 157 ألف متطوع حتى الآن

كشف الدكتور سفر سعد بتار، المدير التنفيذي لمركز التطوع الصحي بوزارة الصحة، في حوار صحفي تفاصيل جديدة حول منصة التطوع الصحي، مبينًا أنها استقبلت حتى الآن 157 ألف متطوع.

وفيما يأتي تفاصيل الحوار:

حدِّثنا عن منصة التطوع الصحي التي تم إطلاقها مؤخرًا، وما أهدافها؟

منصة التطوع الصحي هي أداة ووسيلة، تربط المتطوعين بالفرص التطوعية، تم إطلاقها كوسيلة تواصل فعالة لمركز التطوع الصحي بوزارة الصحة؛ إذ يستطيع جميع الراغبين في التطوع الصحي الالتحاق بالفرص فيه على مسارين: مسار التطوع الصحي، ومسار التطوع العام، والحصول على شهادة العمل التطوعي في نهاية الأمر.

المنصة استقبلت حتى الآن ما يزيد على 157 ألف متطوع، ولدينا نحو 41 % من المسجلين من المتطوعين الصحيين من مسار التخصصات الصحية، والبقية من التخصصات المساندة الأخرى. إذن، المنصة واجهة رقمية لمركز التطوع الصحي. من هنا نريد أن نعرف متى تم تأسيس هذا المركز؟ وما الغرض منه؟

للتطوع الصحي قصة بدأت منذ نحو أربع سنوات، وذلك مع إطلاق برنامج “التحول الوطني” في وزارة الصحة الذي بدأ عام 2017. حينها كان هناك سبعة برامج بوزارة الصحة. أحد هذه البرامج هو “برنامج المشاركة المجتمعية”، ويهدف إلى تفعيل مكونات المجتمع المختلفة لمشاركة وزارة الصحة في عدد من الخدمات والقرارات والرأي.. إلخ. هذا البرنامج كان قائمًا على ثلاثة مسارات أساسية، الأول: تشجيع العطاء الخيري في القطاع الصحي. الثاني: تطوير منظومة التطوع الصحي. الثالث: تطوير الكيانات الأهلية وغير الربحية، وتشجيع التوسع فيها. وبدأنا في مسار تطوير منظومة التطوع الصحي مع بداية العام 2017؛ إذ وضعنا استراتيجية وطنية للتطوع الصحي على مستوى السعودية، وأهم مبادراتها هو مركز التطوع الصحي، وكان الهدف منها تأسيس كيان في وزارة الصحة، ينظم التطوع الصحي، ويديره، ويضع التشريعات، وأسس مراقبة لعملية التطوع الصحي في الوزارة. وهذا ما تم -بفضل الله عز وجل- بإطلاق المركز في ديسمبر 2019 بقرار وزاري من معالي وزير الصحة، ويتبع المركز وكيل الوزارة للتخطيط والتحول.

إذن، مركز التطوع الصحي يعمل منذ سنوات، والآن تقتضي الظروف المشاركة الأكبر بسبب جائحة كورونا، وذلك عبر منصة التطوع الصحي.

بالضبط، تم تشكيل لجنة على مستوى الجهات الحكومية والأهلية في السعودية برئاسة وزارة الصحة. وهذه اللجنة تم إيكال إدارة ملف التطوع الصحي لها، فيما يخص الجائحة تحديدًا. غير أن المركز يعمل من قبل ظهور كورونا، والآن، ومع الجائحة، أصبح هناك لجنة تضم عددًا من الجهات، منها وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، ووزارة التعليم، ووزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، ووزارة الإعلام، ووزارة الداخلية، والهيئة السعودية للتخصصات الصحية، وهيئة الهلال الأحمر السعودي، وجمعية الكشافة العربية السعودية، والمؤسسة العامة للتعليم المهني والتقني، والجهات الأهلية.

ذكرتَ في بداية الحديث أن المنصة تفتح باب التطوع في اتجاهين، ما الفئات المستهدفة للتطوع؟ أم إن التطوع متاح لجميع الفئات؟

في الواقع، وفيما يخص منصة التطوع الصحي، نحن نستهدف الجميع، ممارسين صحيين وغيرهم من التخصصات الأخرى، سعوديين وغير سعوديين. أما فيما يخص الصحيين، وهو ما يشغل التركيز الأكبر بالنسبة إلى التطوع الصحي نظرًا إلى تخصصية المجال، فنحن نستهدف -في المقام الأول- الصحيين، سواء ممارسين صحيين بترخيص من هيئة التخصصات الصحية، أو طلابًا في الكليات الصحية، أو في سنة الامتياز، أو من حديثي التخرج، أو الباحثين عن عمل من الممارسين الصحيين. وهذه هي الفئة الأساسية التي نستهدفها منذ البداية باعتبار أن التطوع هنا صحي في الأساس. ومن دون شك نستهدف التخصصات الأخرى غير الصحية، وذلك بتقديم الخدمات المساندة، أو الدعم اللوجستي، أو الأعمال الإدارية الداعمة.

عندما نتحدث عن التطوع الصحي قد يتبادر إلى أذهان بعضهم أن هناك عجزًا في النظام الصحي في السعودية، فما تعليقك؟

أؤكد لجميع المتابعين أن الكوادر الصحية العاملة في وزارة الصحة والجهات الأخرى يؤدون أدوارهم بأفضل صورة ممكنة، بل إنني أقول إنهم -بفضل الله- يؤدون أدوارهم بمثالية في التعامل مع جائحة كورونا، ولا يوجد أي عجز حتى هذه اللحظة، ولا يوجد أيضًا أي استدعاء للمتطوعين في المؤسسات الصحية. كما أؤكد أن الهدف هو إحياء العمل التطوعي، ونشر ثقافة الخدمة التطوعية في أثناء الأزمات والكوارث، وإيجاد فرص من خلالها يمكن للمتطوعين أن يقدموا أعمالاً تطوعية من خلال تخصصاتهم وجهودهم.

ما هو الطموح المرجوّ من مركز التطوع الصحي؟

طموحنا أن يكون هذا المركز مركزًا وطنيًّا للتطوع الصحي، ويشرف على العمل التطوعي الصحي على مستوى السعودية والجهات الصحية كافة؛ وذلك نظرًا إلى التخصصية العالية، وكذلك الخصوصية التي تتميز بها مهمة التطوع الصحي، والاختلاف عن التطوع في الجهات الأخرى؛ إذ نستطيع -بفضل الله- أن نستقطب الآلاف من الراغبين. وبالفعل استقبلنا ما يزيد على مئة ألف متطوع صحي، يمكن توجيههم على مستوى القطاعات المختلفة نحو الأولويات الصحية في البلدن والاستفادة من التطوع في دعم جهود القطاعات الصحية المختلفة.

ما المعايير المقررة لحماية المتطوعين وسلامتهم؟

نحن -ابتداء- نوجِّه عددًا من الأسئلة إلى المتطوع الراغب في التسجيل للتأكد من سلامته ولياقته الصحية للعمل التطوعي الميداني. من جهتنا أيضًا نشدد على عدم قبول المتطوع إلا بعد الانتهاء من متطلبات البرنامج التدريبي الذي يضم أساسيات مكافحة العدوى، وكيفية ارتداء معدات الوقاية الشخصية، والتعرف على الحالات المصابة، والتعامل معها، والعمل في المحاجر الصحية والتقصي الوبائي. ولا يمكن كذلك إدخال المتطوع إلى الميدان إلا بعد إجراء اختبار ميداني تأكيدي للمعلومات. وعندما يتأكد المشرف الميداني من أن المتطوع الصحي لا يوجد لديه أي عوامل خطورة، وليس من أصحاب الأمراض المزمنة، تنفسية كانت أو مناعية، ومن الفئات العمرية غير المعرضة للخطورة، إضافة إلى ارتدائه معدات الوقاية الصحية بالطريقة الصحيحة، يكون بإمكان المتطوع الصحي أن يقوم بالدور التطوعي المطلوب في ظل وجود مشرفين ميدانيين من منسوبي وزارة الصحة.

ما الرسالة التي تود توجيهها إلى المتطوعين الصحيين الموجودين حاليًا في الميدان، ومن ينتظرون الفرص التطوعية؟

أنا ابتداء أتقدم بالشكر لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين على الدعم الكبير الذي تم تقديمه للتطوع الصحي، كما أشكر جميع المتطوعين والمتطوعات على مبادرتهم واستشعارهم روح المسؤولية العالية التي لمسناها منذ إطلاق المنصة، ومن خلال وسائل التواصل الاجتماعي، وأؤكد لهم أن تفويج المتطوعين يتم وفق الاحتياج في المقام الأول، مؤكدين أهمية الجاهزية والاستعداد حال استدعائهم إذا دعت الحاجة -لا سمح الله-؛ لذلك نرجو أن يكونوا على درجة عالية من الجاهزية بما يجدد روح العطاء والمسؤولية لديهم، سائلين الله -عز وجل- أن يحميهم ويحمي جميع المواطنين والمقيمين والعالم كله من شر هذا الوباء، ويرفع هذه الجائحة عن العالم بأكمله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى