المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار الكويت

مدينة الملك عبدالله تتطور سياحياً.. وترفيهياً

الحفل الموسيقي للمطرب المصري تامر حسني، الذي أقيم مؤخرا جاء في اطار جهود مدينة الملك عبدالله الاقتصادية الرامية الى تعزيز مؤهلاتها السياحية في اطار سعيها لجذب الشركات والسكان والمستثمرين. وتهدف المدينة التي يبلغ تعداد سكانها 6500 نسمة الى جذب مليون زائر هذا العام مع وجود عدد كبير من المعالم الجاذبة والفنادق الجديدة.
وقال فهد الرشيد، الرئيس التنفيذي لشركة اعمار المدينة الاقتصادية، المسؤولة عن تطوير مدينة الملك عبدالله الاقتصادية الممولة من القطاع الخاص لوكالة بلومبيرغ: «الفكرة هي زيادة الاهتمام والانفاق وخلق فرص عمل في المدينة التي ستترجم الى المزيد من السكان».
على المحك هو أكثر من مستقبل مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، المخطط لها كمدينة تتسع لـ 2 مليون نسمة في موقع مساحته بحجم بروكسل. وتسعى المملكة العربية السعودية الى تطوير عدد من المدن الاقتصادية كجزء من خطة أوسع لتنويع اقتصاد المملكة بعيدا عن النفط.
وفي أكتوبر، أعلن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عن خطط لبناء مدينة جديدة تعرف باسم نيوم على مقربة من ساحل البحر الأحمر بالقرب من منتجع شرم الشيخ المصري. مشاريع أخرى مثل مدينة المعرفة الاقتصادية في المدينة المنورة و مدينة الأمير عبد العزيز بن مساعد الاقتصادية في حائل في الشمال.

السياحة «هدف»
أضافت بلومبيرغ: في الوقت الحالي، فان التركيز على السياحة هو «هدف أكثر من كونه استراتيجية متماسكة» في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، كما يقول أيهم كامل، رئيس قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في شركة يوراسيا غروب الاستشارية للمخاطر السياسية. «بالاضافة الى بناء الفنادق وجهود الترويج للعلامة التجارية، يجب أن يكون هناك مخطط واضح بشأن من هي الفئة المستهدفة. لا تعتبر المدينة بالضرورة وجهة سياحية، ولم تُبنَ كمدينة سياحية».
وبينما أثبتت دبي أنه يمكن جني أموال من السياحة في الخليج، الا أن انشاء مركز ترفيه سعودي جديد سيشكل تحديا أكبر في بلد محافظ دينيا تعتبر زيارته أصعب من زيارة جارة. وبينما تنتظر لوائح التأشيرات السياحية موافقة الحكومة، فان دفع ولي العهد نحو «اسلام معتدل» أكثر في المملكة لا يزال في مراحله المبكرة.

جمهور مختلط بين الجنسين
شركة اعمار المدينة الاقتصادية هي مشروع مشترك بين الحكومة السعودية وشركة اعمار العقارية في دبي. ويقول الرشيد ان الشركة تعمل على 45 مشروعا ترفيهيا وسياحيا، من المقرر أن يتم انجاز 30 منها هذا العام. كما أنشأت مكتبا لاجتذاب المعارض والعروض، وتعمل مع هيئة الترفيه في المملكة لاستضافة الأحداث التي تروج لها، بما في ذلك تلك التي تضم جمهورا مختلطا بين الجنسين.
وتغطي مدينة الملك عبدالله الاقتصادية مساحة 181 كيلومترا مربعا من الصحراء. عندما وضعت الخطط في عام 2006، تم تصورها كمركز لوجيستي وصناعي، مع ميناء بحري ومنطقة صناعية. وفي حين يعمل ميناء وفندق واحد واكتمل بناء بعض المباني السكنية، الا أن التطور كان بطيئا في جذب المستثمرين الى مكان يبعد 120 كيلومترا عن أقرب مدينة كبيرة هي جدة، وليس فيها مطار خاص بها.

إيجار مجاني
ادراكا منها للحاجة الى حوافز، تقدم شركة اعمار المدينة الاقتصادية مساحات مكتبية مجانية لمدة خمس سنوات للشركات التي تنتقل الى المدينة، بالاضافة الى شراكات من أجل مشاريع مشتركة للتنمية، وفقا لما ذكره المدير التنفيذي. بالنسبة للمستثمرين الآخرين، يمكن أن يشمل ذلك تقديم أراض بأسعار مدعومة أو تقاسم المخاطر.
وقال الرشيد ان مدينة اعمار الاقتصادية استثمرت ملياري ريال (533 مليون دولار) حتى الآن في البنية التحتية بما في ذلك انشاء حلبة سباق وملعب غولف ومركز صحي. «لدينا ما يقرب من 1.7 مليار ريال نقدا وأكثر من ملياري ريال تسهيلات ائتمانية غير مستخدمة، لذلك لدينا الآن الكثير من السيولة».
ستضم مدينة الملك عبدالله الاقتصادية محطة لشبكة قطار الحرمين فائق السرعة التي تربط المدنية بمكة والمدينة.
وقالت صحيفة «عرب نيوز» نقلا عن وزير النقل نبيل العمودي ان مشروعا بتكلفة 60 مليار ريال في طريقه للعمل بشكل كامل هذا العام. وتستغرق رحلة القطار حوالي 35 دقيقة من وسط مدينة جدة وحوالي ساعة من المدينتين المقدستين، وفقا لاعمار المدينة الاقتصادية.
وقالت هوثورن انه رغم بطء الانفتاح على الزوار الأجانب، فان تركيز مدينة الملك عبدالله الاقتصادية على السياحة أمر منطقي، بالنظر الى عدد سكان البلاد البالغ 32 مليون نسمة. وتضيف «بخلاف دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى، التي لديها عدد قليل من السكان نسبة الى جيرانها الأكبر حجما، فان السعودية لديها عشرات الملايين من السعوديين الذين هم بالفعل أو ربما يكونون مهتمين بالسفر والسياحة داخل المملكة. لكن أن تكون مركزا للنشاط السكني والتجاري فهو هدف يواجه تحديات».
وأضافت أن مدينة المعرفة الاقتصادية تواجه تحديات أيضاً، ولأن تطويرها سيتنافس مع مشروع نيوم، وهو مشروع مدينة ذكية أكثر نال اهتماما أكبر في الترويج الحكومي كما تقول هورثون له، لذلك «لست متفائلة بأن مشروع هذه المدينة يمكن أن ينطلق بطريقة ذات معنى»، كما تقول هوثورن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى