بقلم: سعد مروح العنزي
إستبشرنا خير منذ بدء دور إنعقاد مجلس الأمة، ومدى التفاهم الكبير بين الأعضاء، وأيضا التعاون الجميل من قبلهم مع الحكومة، حيث بدأ المجلس أولى جلساته بكل أريحية، موزعا مناصبه بشكلٍ سلس، مما كان رسالة واضحة على أن عنوان المجلس الحالي هو عنوان التعاون.
والجميل في هذا المجلس بأنه على الرغم من قصرة مدة دور الإنعقاد الأول، تم خلاله إنجاز أربعة قوانين بغالبيةٍ كاسحة وهي قانون إنشاء المدن الإسكانية، وتعديل قانون التأمين الصحي على المواطنين، وأيضا تعديل قانون إنشاء المحكمة الدستورية، وكذلك إقرار إنشاء المفوضية العليا.
تلك القوانين بالرغم من أهميتها، إلا أننا نتطلع لقوانين أخرى مهمة وشعبوية، والنواب على دراية بها، ونحن مستبشرين خيرا بإقرارها أسوة بالقوانين الأخرى، فما نراه من تفاهم ومرونة في التعاون مابين السلطتين يشي بأن المجلس يسير في الإتجاه الصحيح، وستكون قوانينه منصبة في صالح الوطن والمواطنين.
فالمكتوب باين من عنوانه، كما يقولون بالمثل، فمن يرى حكومة متعاونة بشكلٍ مريح، ونوابا يمدون أياديهم ليصافحوا أيادي الحكومة في مشهدٍ راقي ينم عن رقي أداء الحكومة والمجلس، فبكل تأكيد سينتج عن قوانين مهمة تدفع بالوطن والمواطنين إلى القمة والمجد.
ولهذا نحن متفائلين ومستبشرين خيرا في دور الإنعقاد القادم، بأن يكملوا مسيرة الإنحاز، وإقرار القوانين ليفرحوا بها المواطنين الذين باتوا متعطشين لتك القوانين، التي توقفت لفترة طويلة نتيجة الصراعات، لذلك نأمل من الجميع أن يمتنوا جسور التواصل بينهم حتى يصلوا جميعا لخانة الأمان، ويفرحوا الوطن والمواطنين بإقرار القوانين الشعبوية.
