مركز العطاء يقيم مسابقة العطاء الخامسة للأعمال والمشاريع التطوعية

انطلاقاً من حرصه على تفعيل ودعم العمل التطوعي في المجتمع الكويتي، أقام مركز العطاء للشراكة المجتمعية بجمعية الإصلاح الاجتماعي بالشراكة مع الهيئة العامة للشباب، صباح اليوم الثلاثاء، على مسرح مركز شباب الدعية، اللقاء التنويري لمسابقة العطاء الخامسة للأعمال والمشاريع التطوعية لطلبة مدارس وزارة التربية، وذلك بمناسبة اليوم الدولي للمتطوعين من أجل التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وقال الأمين العام لجمعية الإصلاح الاجتماعي حمد العلي إن جمعية الإصلاح تقدم اليوم من خلال هذه المسابقة ومشاريعها المجتمعية المتنوعة كل ما لديها من إمكانيات لخدمة البلد والمجتمع الكويتي لأننا نعتقد أن ما نقوم به هو أمر شرعي لقول الله تعالى {اعْمَلُوا آلَ دَاوُدَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ} [سبأ:١٣].

وأضاف العلي أن الكويت لديها شريحة كبيرة من الشباب والبنات يطمحون ويسعون للعمل التطوعي، مشيراً إلى أن جمعية الإصلاح توفر لهم هذه مساحة يستطيعون من خلالها أن يقدموا ما لديهم من إنجازات وإبداعات لبلدهم.

وأكد العلي أن جمعية الإصلاح على استعداد كامل لدعم كل من لديه الرغبة في أي عمل أو مشروع تطوعي يستطيع من خلاله خدمة الكويت.

وشكر الأمين العام لجمعية الإصلاح الاجتماعي الهيئة العامة للشباب التي قامت بالدعم الكامل هذا العام لهذه المسابقة ووزارة التربية التي شاركت بكل ما لديها من معلمين ومعلمات لخدمة المشروع.

وأوضح المشرف العام على المسابقة طارق العبدالله أن هذه المسابقة جسدت التعاون المؤسسي والمجتمعي، مشيراً إلى أنها تأتي لتعزيز التوجيهات الربانية مصداقا لقوله تعالى (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ) التوبة: الآية 105، وتعزيز التوجيهات النبوية مصداقاً للحديث النبوي الشريف قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «وَتُمِيطُ الأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ صَدَقَةٌ» رواه البخاري ومسلم، وإكمال مسيرة الخير والعطاء التي قام بها الآباء والاجداد.

تعزيز القيم الإيجابية

وأشار الممثل الإعلامي لمركز العطاء للشراكة المجتمعية عبدالعزيز الياقوت إلى أن مسابقة العطاء الخامسة شارك فيها 55 مدرسة في وزارة التربية بهدف نشر ثقافة العمل التطوعي وتعزيز القيم الإيجابية في المجتمع وتشجيع الطلبة والطالبات على طرح مبادرات تطوعية مجتمعية فاعلة من خلال نشر مجموعة من القيم في مجالات مختلفة كالمجال الثقافي والإعلامي والقيمي والصحي.

وقال رئيس مركز الكويت لتوثيق العمل الإنساني (فنار) د. خالد الشطي:ويعود العمــل التطوعــي فــي الكويــت لأكثــر مــن 4 قرون، وقد عُرف الشــعب الكويــتي منــذ أن قــام أفــراده بتأســيس دولتهم في عام 1613م بحبهــم لفعــل الخيــر وفزعاتهــم لتوفيــر متطلبــات واحتياجــات بعضهــم بعــضاً.

وأضاف الشطي: لــم يقــف العمــل التطوعــي فــي الكويــت عنــد حــدود الدولــة، بــل تعداهــا حتــى وصــل أصقــاع الأرض، فقــد وقفــت دولــة الكويــت وشــعبها فــي موقــف مشــرف علــى مــدار الدهــر بمــد يــد العــون لــدول العالــم، حتــى أضحــى العمــل التطوعــي الكويتي حاضراً فــي كل المحافــل والفعاليــات الدوليــة، بــل وتطالب الدول والمنظمات الدوليــة بقيــة دول العالــم بالاقتــداء به.

ودعا الشطي مختلف الجهات الكويتية إلى صقل شباب المجتمع وتأهيلهم للعمل التطوعي لبناء مستقبل بلدهم.

كما دعا جمعية الإصلاح لعمل كتاب توثيقي بمسابقة العطاء وتوزعيه على مدارس وزارة التربية.

وأعرب الشطي عن أمله في السنوات المقبلة أن تشارك كل مدارس وزارة التربية في هذه المسابقة، وأن يكون في كل مدرسة فريق تطوعي.

ولفت الشطي الى ان الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد طلب من مجلس الوزراء ان يكون هناك مقررات في العمل التطوعي لكل المراحل الدراسية في الكويت، كما دعا الشطي وزير التربية حمد العدواني ان يكون هناك مناهج اثرائية في مدارس الوزارة لتشجيع الشباب على العمل التطوعي ليكونوا مستقبل الكويت الزاهر.

من جانبه، قال مدير إدارة العمل التطوعي في الهيئة العامة للشباب وليد الأنصاري، إننا نفخر اليوم في الهيئة العامة للشباب بالشراكة مع مركز العطاء لإطلاق مسابقة العطاء الخامسة والتي تستند على الاستراتيجية الوطنية للعمل التطوعي بالتشاركية مع منظمات المجتمع المدني من جمعيات نفع عام وغيرها.

ودعا الأنصاري جميع مدارس وزارة التربية وجمعيات النفع العام للاستفادة من الإمكانات الموجودة في الهيئة من مرافق وأنشطة وفعاليات ودورات تدريبية.

وأشار الأنصاري إلى أن الهيئة العامة للشباب أطلقت العام الماضي أكاديمية العمل التطوعي كأول أكاديمية تقوم بتخريج وتأهيل المتطوعين.

من جانبها، قالت عضو مجلس إدارة جمعية المعلمين غدير ناشي: ان جمعية المعلمين حريصة على المشاركة في مسابقة العطاء الخامسة والتي تهدف الى تشجيع أجيال المستقبل على العمل الخيري والتطوعي وحب مسيرة الخير.

وأضافت ناشي أن حرص جمعية المعلمين ينبع من منطلق رسالتها التربوية القائمة على التعاون المشترك مع جمعيات النفع العام ومؤسسات المجتمع المدني في المشاريع والفعاليات المختلفة التي تغرس العمل التطوعي بين أجيال المستقبل وتوفير الأجواء التربوية والبيئة المدرسية الخصبة والجاذبة لأبنائنا المتعلمين ومساعدتهم على العمل التطوعي والمساهمة في تحقيق كويت 2035 المرتكزة عليكم رأس مال بشري ابداعي رغم كل الصعوبات والتحديات.

وكان مركز العطاء للشراكة المجتمعية بجمعية الإصلاح أطلق في أكتوبر الماضي مسابقة العطاء الخامسة للأعمال والمشاريع التطوعية للعام الدراسي 2022-2023 لطلبة وطالبات مدارس الكويت في جميع المراحل الدراسية.

وتهدف المسابقة إلى نشر ثقافة العمل التطوعي، وإبراز القيم التربوية في المشاريع التطوعية في خدمة المدرسة والمجتمع، وتعزيز دور الفرق التطوعية والمتطوعين في تحقيق التغيير الإيجابي للطلبة والطالبات في المدارس، وإبراز المشاريع والمبادرات التطوعية المتميزة في المدارس.