المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

الافتراضي

مركز الكويت لتطوير العمل الإنساني “مسار” نظم ندوة العولمة وانعكاساتها على العمل الإنساني

– وليد السيف : العولمة أدت إلى إحداث التغيير على العمل الخيري من الفردية إلى المؤسسية.



– يوسف البريك : العمل الإنساني شامل لا يتعلق بهويه أو تيار أو دين أو عرق هو للبشرية كافة.



– جون ستريك : المزج بين جنسيات العاملين ساهم بشكل كبير في تعزيز مسيرة العمل الإنساني.



– نوري بشير : توظيف التقنية بتحقيق أهداف المؤسسة والأغراض التي من أجلها أنشئت لتعظيم العائد.



  أكد مدير عام جمعية الشيخ عبدالله النوري الخيرية وليد مشاري السيف أن المفاهيم الإنسانية بدأت ضمن المبادرة الفردية والشخصية لتحول العمل الجماعي المؤسسي المنظم الذي قل فيه الجانب التطوعي وبدأت معظم الأعمال تقوم على خطط سنوية ومرحلية وتوحد واندماج ما بين اللجان في الجمعيات الأم وبدء عمليات التنسيق والعمل المشترك محليا وإقليميا وتم التضييق على التحويلات المالية وانتشر وتوسع في مؤسسات العمل الخيري عام 2010 من خلال تنسيق أكثر فعالية مع الوزارات المعنية و زيادة التنسيق والعمل المشترك و الانفتاح على المؤسسات الدولية مع زيادة ملحوظة في اعتماد المبرات والجمعيات الخيرية و ظهور مبادرات الفرق التطوعية بالإضافة إلى ازدياد الدور الإعلامي ودخول مؤثر لوسائل التواصل الاجتماعي و الحرص على الشفافية خصوصا الإجراءات المالية

جاء حديث السيف في ندوة أثر العولمة وانعكاساتها على العمل الإنساني والتي نظمها مركز الكويت لتطوير العمل الإنساني “مسار ” ضمن نشاطه الثقافي الشهري وذلك في سياق تنفيذ إستراتيجيته الثقافية بشكل يسمح بتغطية أهم المصوغات التي تمس العمل الإنساني مع مراعاة تنوع هذه الأنشطة والتي قد تأخذ شكل الندوة أو ورشة عمل ومحاضرة وحلقة نقاشية وتمثل شهر ابريل بعقد ندوة تناولت قضية هامة للغاية بالنسبة للعمل الإنساني وهي العولمة وأدار الندوة رئيس مجلس الأمناء في مسار د. خالد الياقوت .

وأضاف السيف في ورقة قدمها بعنوان مفاهيم العمل الإنساني ما بن التغير والثبات حول مفهوم الخيرية وفق المنظور الإسلامي والذي يحمل في طياته كل المعاني التي تحملها مفاهيم العمل الإنساني والتطوعي

وشدد السيف أن العولمة أدت إلى إحداث التغيير على العمل الخيري من الفردية إلى المؤسسية ومن الاجتهاد إلى العمل الإداري المنظم من خلال خطط ولوائح من المحلية إلى الإقليمية إلى العالمية ومن الجمود إلى الإنفتاح والتطوير من الخصوصية إلى الشفافية ومن الظواهر المترتبة على العولمة أتت الايجابية في سهولة الحصول على المعلومات و زيادة التنسيق والتشبيك و التقنين والتخصص جغرافيا ونوعيا وزيادة الوعي لدى المتبرعين ودعم وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي ودعم الحكومات للعمل الإنساني والاهتمام في جوانب أخرى مثل الأسرة والوعي الاجتماعي والشفافية والتلاشي التدريجي للظواهر السلبية في العمل الخيري أما النواحي السلبية تكمن وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي والذوبان داخل القوانين على حساب العمل واستغلال الإرهاب للضغط على العمل الخيري.

                          التدقيق المعرفي

وبدوره أكد الباحث د.يوسف شلاش البريك في ورقة قدمها بعنوان التدقيق المعرفي والمعلوماتي وإسهاماته في مجال العمل الإنساني لقد بدأت العولمة بعد انهيار سور برلين وتفكك الاتحاد السوفيتي أي بعد سقوط النظام الاشتراكي وأظهرت ما يسمى بالنظام العالمي الجديد الذي يدعو إلى النظام الرأسمالي وتبني أيديولوجية النظام العالمي الاستعماري تحت مسمى العولمة وأصبح هناك قطب أوحد هو الولايات المتحدة الأمريكية ومن ثم الدول الغربية الأخرى وبدأوا في تسويق أفكارهم وهوياتهم إلى العالم كله, والهدف الرئيسي أن يلتحق بهم الآخرين ليؤمنوا بأفكارهم, واليوم نناقش موضوع العولمة والإنسان بالتأكيد هو موضوع مهم جدا وهو نقيض الهوية التي هي أصلا جزء من مبادئنا الإسلامية والعربية والتي تهتم بالخصوصية الثقافية ,

وأوضح البريك ليس من الضروري أن يكون العمل الإنساني خيري وكذلك ليس العمل الخيري هو إنساني, لذلك أرى أن العمل الإنساني هو شامل لا يتعلق بهويه أو تيار أو مجموعة أو دين أو عرق فهو للبشرية كافة, والعمل الخير هو منبثق أصلا من العمل الإنساني , وهنا نستذكر الفيلسوف أماتيا صن عندما قال يمكن للمرء أن يكون في مجموعه واحدة قد يحمل جنسية بريطانية وهو من أصل هندي ويؤمن بالاشتراكية ويقرأ في الديموقراطية والليبرالية , فهناك مصالح مشتركة فيما يخص العمل الإنساني تحديدا في العالم الغربي دائما المصالح تكون أولا رغم وجود العمل الإنساني فيها وكلنا نستذكر الاقتصاديين الفرنسيين هما من دفعوا بالثورة الليبية والهدف كان اقتصاديا, وللعولمة سلبيات عديدة مع الأخذ ببعض الايجابيات, وعندما نتكلم عن العمل الخيري الإنساني نستشهد بالعمل الكويتي وان بلدنا العزيز هو النموذج الأمثل للعمل الخيري كون عملها لا يرتبط بالمصالح ومسألة الأخذ والعطاء كما هو حاصل ببعض الدول بل ارتكز على العطاء فقط, وبذلك قدمت الكويت الكثير للدول المشرق والمغرب, وخاصة في دول أفريقيا من مساجد ومستشفيات ومدارس وغيرها من المشاريع الحيوية والإنسانية.

                         تعدد الثقافات

ومن جانبه قدم مستشار الشؤون الإنسانية للبعثة الإقليمية لدول مجلس التعاون الخليجي في اللجنة الدولية للصليب الاحمر جون ستريك في ورقة بعنوان تعدد الثقافات ودورها في تعزيز مسيرة العمل الانساني أكد خلالها أن الكرامة الانسانية والحوار المتبادل للثقافات قد يعود بجوانب ايجابية على العمل الانساني خاصة أن لي تجربة شخصية في فهم ثقافة الآخر من خلال تواجده في العراق متطرقا الى ضرورة خلق الأفكار وفتح مجالات الحوار وذلك من خلال فتح حوار ثقافي ما بين اللجنة والمجتمع ضمن سلسلة من الندوات والمحاضرات والمؤتمرات التي يتم التركيز خلالها على أهمية بناء أرضية قانونية في سياق قانون العمل الانساني

وتطرق ستريك الى التطور المهني والذي تمثل في ضرورة المزج مابين جنسيات العاملين وهذا النوع ساهم بشكل كبير في تعزيز مسيرة العمل الانساني باعتبار تعدد ثقافات العاملين وتعدد مشاريعهم.

                        الميكنة والتقنية

واختتمت الأوراق برئيس مركز الكويت لتطوير العمل الانساني ” مسار ” د. نوري بشير مبارك بعنوان الميكنة والتقنية ودورها في تفعيل العمل الانساني مركزا على كيفية توظيف التقنية بتحقيق أهداف المؤسسة والأغراض التي من أجلها أنشئت المؤسسة والتي تتمحور في تعظيم العائد على المستوى المادي والمعنوي ودرجة انتشارها وتواجدها في ساحة العمل ودرجة الانتاجية على مستوى المؤسسة والعاملين فيها والتركيز على جودة الخدمة المقدمة لطالبها والموارد والقنوات المالية وعمليات البحوث والتطوير والهيكلة والتنظيم والموارد البشرية والاهتمام بخدمة العملاء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى