المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

غرائب و منوعات

مسامير وخيوط وكثير من الحُب.. مصرية تبدع لوحات فنية بطريقة مبتكرة

المصدر:العين

من رحم المعاناة يولد الإبداع”، جملة نسمعها كثيرا، ولكن الشابة المصرية نجلاء فتحي، تقدم مثالا حيا على صحتها.

خلال 5 سنوات عانت نجلاء من ظروف صحية أرغمتها على المكوث بالمنزل لفترات طويلة،  قد تصل إلى 4 أشهر، من دون الخروج إلى الشارع، حتى نصحها طبيبها المعالج بضرورة استغلال الوقت للتعلم لتحسين نفسيتها وصحتها بشكل عام.

تقدم نجلاء مجموعة من اللوحات الفنية باستخدام فن string art، إذ تصنع لوحاتها عن طريق المسامير والخيوط بعدما استطاعت أن تنجح في النجاة من أزمتها عن طريق هذا النوع من الفنون.

ونجلاء خريجة كلية التربية قسم الدراسات الاجتماعية، وكانت تلقت نصيحة خلال مرضها بمحاولة البحث عن هدف تجد فيه ذاتها، فبدأت بالبحث داخلها عن مواهبها الفنية.

تقول: “في البداية نفذت أعمالا من (الكروشيه) لمدة سنتين مثلما كنت أرى والدتي، ولكنني لم أنجذب إلى هذا العمل”.

وتضيف نجلاء (39 عاما): “عدت للبحث مرة أخرى عن شيء أتقنه، فوجدت أن من الممكن أن أستغل خيوط الكروشيه في فن string art أو (الخيط والمسمار)، وبالفعل تعلمت ذلك خلال أسبوع”.

بدأت نجلاء في عمل لوحات من لون واحد ثم تدرجت إلى القطع الصغيرة متداخلة الألوان، ثم بدأت تدريجيا لتكبير مقاس اللوحة وإدخال ألوان جديدة من الخيوط. بعد ذلك بدأت على استحياء في عرض أعمالها على مجموعة من الأصدقاء، ثم تطورت لتنشئ صفحة “fakrona crafts” على فيسبوك لتكون ملاذها منذ سنتين.

عن الأدوات التي تستخدمها نجلاء، تقول: “أستخدم خيوط كروشيه والخشب ومجموعة كبيرة من المسامير الثقيلة، ومطرقة وزنها 500 جرام، وكماشة، ونامذج للرسومات. أنتج الألوان من وحي خيالي، ولا أتبع طريقة محددة، أبحث عما يتماشى مع الآخر من الخيوط، حتى صارت لدي الخبرة في تنسيق الألوان بطريقة تخطف الأنظار”.

تستغرق نجلاء في تنفيذ قطعتها الفنية من 3 إلى 4 أيام، بحسب الحجم، إذ تنفذ لوحات من 40/30 سم حتى 240 سم. وتضيف لـ”العين الإخبارية”: “بدأت أبحث عن أماكن لعرض أعمالي، وبالفعل نجحت في إنشاء أول معرض لي في معارض ديارنا 2019، ونجحت فيه كثيرا، وبدأ العمل يكبر ويصبح عليه طلب”.

لم ترغب نجلاء في أن تحتفظ بإجادة ذلك النوع من الفن لنفسها فقط، فبعدما لفتت اللوحات أنظار الكثيرين، انهالت عليها طلبات لتقديم دورات تدريبية، فقررت إيجاد طريقة مختلفة لتعليم المهتمين. تقول: “بسبب ضيق الوقت، قررت عمل خامات جاهزة للتعليم، وأتابع المتعلم عن طريق تطبيق الواتساب أو هاتفيا نظرا لظروفي الصحية”.

تطمح نجلاء في توسعة مشروعها، والسفر إلى الخارج لعرض أعمالها في معارض دولية، إذ تقول: “أحلم بأن أرى لوحاتي داخل كل مكان في العالم”.

لاقت نجلاء كثيرا من الدعم والتشجيع خصوصا من أطفالها وزوجها، الذي يساعدها في العمل كثيرا من الوقت. “زوجي يطرق المسامير التي تقدر بنحو 400 جرام من المسامير في اللوحة الواحدة، وأنا ألوّن بالخيوط، وأبنائي الكبار يساعدونني في تجهيز الخشب ونقله، فاللوحة تنتج بالحب”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى