المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

امن ومحاكم

مسلح «بيان» بعدما سلّم نفسه و«الشوزن» للواء العلي دون إسالة قطرة دم: أتعرض لإزعاج!

سعود عبدالعزيز – عبدالله قنيص

في الأول من يوليو الماضي شهدت منطقة أم الهيمان واقعة محاصرة أحد المنازل من قبل قوات الأمن (قوات خاصة ونجدة وأمن عام) وتحولت المنطقة الى ثكنة عسكرية، وامتد حصار المنزل لنحو 10 ساعات قبل ان يقوم الشخص المسلح بإنهاء حياته بأن اطلق النار على نفسه اعلى منزله.

ومساء امس الأول شهدت منطقة بيان واقعة مماثلة وسيناريو مشابها لما حدث في أم الهيمان، ولكن اوجه الاختلاف في القضيتين ان الامر انتهى بدون إراقة قطرة دم واحدة.

وعقب تنسيق وخط اتصال مفتوح بين وكيل وزارة الداخلية الفريق عصام النهام الذي اولى اهتماما خاصا بالقضية، ووكيل قطاع الامن العام اللواء فراج الزعبي، ومدير امن حولي القائد الميداني لمسرح الحدث اللواء عبد الله العلي، وأُغلقت القضية وسلّم المواطن المسلح نفسه الى اللواء العلي الذي أدار ملف القضية منذ اللحظة الأولى بحكمة مشهودة تؤكد جدارة وكفاءة قيادات يتم وضعهم في سدة المسؤولية الأمنية، إذ لم يخش أن يتعرض لأي تهور من قبل الجاني، ولكنه حاوره بالمنطق والأسلوب المقنع لينتهي الأمر بأن قام المتهم بتسليم نفسه وأداة الجريمة وهو سلاح نوع «شوزن» دون ان يستخدم للمرة الثانية، مثلما حدث في منطقة ام الهيمان، حيث غلبت الحدة الحوار.

إلى ذلك، رجح مصدر امني ان يتم تكريم كافة القطاعات والمسؤولين الذين تعاملوا مع الحادثة.

تفاصيل القضية والتي انفردت «الأنباء» بنشرها على موقعها الإلكتروني سواء من جهة وقوعها وايضا من جهة تسليم الجاني لنفسه وأداة الجريمة الى مدير امن حولي وعنونت «المواطن المسلح يسلم نفسه للواء العلي بعد حكمة في التعامل» يسردها مصدر امني بشكل تفصيلي بالقول: نحو التاسعة من مساء امس الأول تلقت عمليات وزارة الداخلية بلاغا يفيد بإقدام شاب على اطلاق النار على الباب الخارجي لمنزل اسرته ومن ثم احتجاز والدته وشقيقه وشخص ثالث، وعلى الفور تم نقل البلاغ الى مدير امن حولي اللواء عبدالله العلي باعتباره المسؤول الأول، حيث سارع الى موقع البلاغ وجرى التواصل بينه وبين وكيل الوزارة والوكيل المساعد ومن ثم اتخذت كافة الاجراءات المتبعة في مثل هذه الحوادث والمتمثلة في تطويق موقع الحادث ومنع الدخول اليها وكذلك طلب القوات الخاصة، حيث تواجدت وتمركزت في موقع المنزل وتزامن هذه الإجراءات مع طلب تقرير مفصل عن الشخص المسلح ويتضمن التقرير ان الشخص هو مواطن من مواليد 1984 وأنه اطلق سراح امه واحتجز شخصين داخل المنزل.

وأردف المصدر بالقول: بعد إحكام السيطرة على موقع الحدث والحصول على تقرير تفصيلي عن الشخص اتخذ اللواء العلي قرارا شجاعا بالدخول في حوار مع المتهم وإبلاغه بأن الأمر لابد ان ينتهي بتسليم نفسه وأداة الجريمة، وأنه سوف يكون آمنا ولن يتعرض له احد بسوء، مؤكدا ان الكويت دولة قانون وأن اي تصرف متهور قد يلحق به الضرر ويزيد العقوبة التي ستلحق به، وانتهى الحوار المنطقي بأن سلم نفسه وأداة الجريمة وأطلق سراح المحتجزين.

هذا وتبين من خلال التحقيقات في القضية ان الشخص ارتكب الواقعة وهو في حالة غير طبيعية وزعم ان شقيقه وصديقه يشكلان مصدر ازعاج له ولأسرته.

إلى ذلك ذكرت الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني بوزارة الداخلية أن الأجهزة الأمنية المعنية تمكنت من السيطرة على مواطن قام بإطلاق النار من سلاح شوزن واحتجاز شقيقه الأصغر وصديقه في منطقة بيان.

وأوضحت الإدارة أن بلاغا ورد لغرفة العمليات عن واقعة احتجاز مواطن لشقيقه وصديقه وعلى الفور توجه فريق التفاوض بإدارة الوحدات الخاصة التابع لقطاع الأمن الخاص لمكان البلاغ وتم التفاوض مع الشخص والسيطرة عليه حيث قام بتسليم نفسه وسلاحه وتبين انه بحالة غير طبيعية.

وتمت احالة الشخص والمضبوطات الى جهات الاختصاص لاتخاذ الاجراءات القانونية بحقه.

الفريق عصام النهام
مسلح «بيان» بعدما سلّم نفسه و«الشوزن» للواء العلي دون إسالة قطرة دم: أتعرض لإزعاج!
دوريات الأمن والقوات الخاصة تطوق المنزل الذي شهد الواقعة
المسلح غير الطبيعي متحدثا لرجال الأمن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى