المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

الافتراضي

مسيحيو الكويت أحيوا «الجمعة العظيمة»

وسط احترازات أمنية مشددة، تقاطر آلاف المسيحيين أمس على كنائس الكويت لإحياء قداس الجمعة العظيمة الذي يعد طقساً مركزياً في احتفالات عيد الفصح المجيد، واستمطروا مراحم الله ورأفته على البشر، حيث يستذكر المسيحيون على امتداد العالم في هذا اليوم يسوع المسيح. وشمل القداس جنازة تقليدية بمشاركة جميع أبناء الرعية في الكويت.

ومنذ الصباح الباكر، أحكمت قوى الأمن قبضتها على جميع مداخل الكنائس في الكويت والطرق المؤدية إليها، وشددت من مراقبتها على الزوّار الذين خضعوا للمتابعة أثناء دخولهم بهدف تأمينهم وزرع الطمأنينة في نفوسهم. وساهمت الاجراءات الأمنية المشددة في بث روح الطمأنينة والأمان في قداديس الجمعة، بعد التفجيرات الإرهابية التي وقعت في مصر والتي استهدفت كنيستين في مدينتي طنطا والاسكندرية.

ومنذ وقت مبكر رفعت وزارة الداخلية في الكويت من حالة التأهب، ونشرت أعداداً كبيرة من رجال الأمن على البوابات والمداخل لحماية المصلين المسيحيين من مختلف الجاليات.

وقال راعي الكنيسة القبطية المصرية الكاثوليكية في الكويت الأب انجيلوس مسعود، ان صلوات يوم الجمعة العظيمة أو الجمعة السوداء أو المقدّسة أو الحزينة، تسبق الاحتفال بعيد القيامة المجيد والتي يحتفل بها المسيحيون، وهو يوم مقدس لدى المسيحيين في جميع أنحاء العالم.

وأشاد مسعود بالتواجد الأمني في تأمين المصلين يوم الجمعة العظيمة، مثمناً جهود وزارة الداخلية في تأمين وتنظيم دخول المصلين إلى الكنيسة الكاثوليكية، ومشيرا إلى أن هناك تنسيقا مع رجال الأمن لتأمين المصلين والكنيسة.

وأوضح مسعود أن المسيحيين توافدوا على الكنيسة من مناطق الكويت كافة للاحتفال بيوم الجمعة العظيمة وإقامة الصلوات فيها، مشيرا إلى أن هذه الصلوات تسبق الاحتفال بعيد القيامة وهي آخر جمعة في الصوم الكبير الـ 55 يوماً لدى الأقباط، وهو يوم صلب السيّد المسيح وموته ودفنه، ويكون العيد هو السّابق لعيد القيامة المجيد.

وبيّن مسعود أنه في يوم الجمعة العظيمة، تتبع القراءات والألحان رحلة السيد المسيح للصلب ساعة بساعة متطابقة مع ما كان يحدث للمسيح في ذلك التوقيت، ومنها صلاة الساعة التي جلِد فيها، وصلاة الساعة التي علّق فيها على خشبة الصليب حتى ساعة دفنه.

ولفت مسعود إلى أن يوم الجمعة العظيمة ينتهى بالميطانيات، موضحا أن ميطانية باللغة القبطية تعنى «سجدة»، حيث يسجد المصلون هذا اليوم 400 سجدة أو 100 سجدة في كل اتجاه «شرقا وغربا وشمالا وجنوبا»، وفيها يصرخ الشعب كله طالبًا الرحمة بصوت واحد وبنفس واحد، قائلين: «كيرياليسون» وذلك لاستمطار مراحم الله ورأفته على البشر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى