المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

الافتراضي

مصر : استمرار الغارات الجوية على مواقع الإرهابيين في «درنة» الليبية

فيما تبنى تنظيم داعش في بيان له مسؤوليته عن هجوم المنيا الإرهابي امس الأول خلال توجه مجموعة من الأقباط إلى دير الأنبا صموئيل، استقبل مسلمي مصر أول أيام شهر رمضان بتوديع إخوانهم من الأقباط ممن قضوا في الحادث الأليم وسط حالة أجواء من الحزن العارم، لاسيما في محافظتي بني سويف والمنيا، حيث تم تشييع جثامين عدد من الشهداء بعد ارتفاع عدد الضحايا حتى الآن الى 29 شهيدا غالبيتهم من الأطفال.

وفي أول رد رسمي توعد الرئيس عبد الفتاح السيسي بملاحقة الإرهابيين داخل البلاد وخارجها، وعلى الفور شنت الطائرات المصرية غارات على مواقع لمتطرفين في درنة الليبية بالتنسيق مع قوات الليبية، أفيد لاحقا أنها دمرت بالكامل.ترامب يدين هذا، وقد أدان الرئيس الأميركي دونالد ترامب الهجوم الإرهابي، وقال إن منظمات إرهابية شريرة وايديولوجية عنيفة وراء الهجمات في مصر.

وأكد وقوف بلاده إلى جانب مصر في المعركة لهزيمة الإرهابيين.إستراتيجية جديدة ويبدو أن الهجوم الإرهابي الذي استهدف أقباط المنيا، سيغير مسار مواجهة الحكومة المصرية للإرهاب، وفق معطيات جديدة تجعلها تهاجم العناصر الإرهابية في الداخل والخارج، وهو ما اكده الرئيس السيسي في خطابه للشعب المصري عقب انتهاء الاجتماع الأمني المصغر الذي دعا اليه فور وقوع الحادث الأليم، مبينا ان الاستراتيجية الجديدة لن تتردد في توجيه ضربات ضد معسكرات الإرهاب في أي مكان سواء في الداخل أو الخارج.

وهو الأمر الذي أكده أيضا رئيس الحكومة م.شريف إسماعيل بأن الأمن القومي المصري سيبدأ من خارج البلاد اعتبارا من الآن، ومضيفا: «أن ضرب قواعد للمتشددين خارج مصر يمثل البداية».«داعش» والفتنة وأضاف السيسي في كلمته إن مهمة الإرهابيين في سورية قد انتهت، والآن يسعون للانتقال إلى مصر.

وأكد أن المتطرفين يسعون لخلق فتنة بين المسلمين والمسيحيين في مصر.وأضاف أن الهدف من هذه الهجمات الإرهابية هو إسقاط الدولة المصرية، وأن أعداء مصر يحاولون كسر تماسك الدولة وتماسك المصريين.كما تحدث السيسي عن أن الجيش المصري قد دمر قرابة ألف سيارة رباعية الدفع حاولت التسلل من ليبيا خلال عامين.وأكد أن السلطات تبذل جهدا كبيرا لحماية الشعب وأرض مصر.ولفت قائلا: «كنا ندرك المخاطر القادمة من ليبيا بعد انهيار النظام هناك»، ومضيفا: يجب أن نتحرك لمواجهة الفكر المتطرف، ومصر تدعم مركز «اعتدال».

كما أضاف السيسي أنه على العالم أن يتحد في مواجهة شر الإرهاب، وأن هذه هي المهمة الأبرز للرئيس الأميركي دونالد ترامب.وختم السيسي قائلا: سنظل متماسكين رغم ما نمر به من ألم، ونخوض حربا ضد الإرهاب نيابة عن العالم.الغارات الجوية هذا، وقد أعلن الجيش المصري أن القوات الجوية نفذت 6 ضربات على معسكرات لمتشددين في ليبيا تأكدت مشاركتهم في تخطيط وتنفيذ الهجوم الإرهابي على الأقباط في المنيا، كما اعلن أن العملية العسكرية ضد المتطرفين في ليبيا مستمرة حتى الآن.

وأكد بيان الجيش أن غارات على جماعات في ليبيا تأكد تورطها في هجوم المنيا.كما أعلن سلاح الجوي التابع للقيادة العامة للجيش الليبي، في بيان، له بأن مقاتلاته نفذت عملية مشتركة مع القوات الجوية المصرية مساء الجمعة في درنة.وأضاف البيان، أن العملية المشتركة استخدم فيها الجانب المصري مقاتلات حديثة من طراز «رافال» لاستهداف مواقع تحتاج الى ذخائر خاصة تم تحديدها مسبقا وهدفين تم تحديدهما أثناء تنفيذ العملية.

وأوضح أن هذه العملية تأتي في إطار سلسلة عمليات تمهيدا لدخول القوات البرية للجيش الليبي لمدينة درنة وتحريرها من عبث الإرهابيين، بحسب نص البيان.أهداف الغاراتهذا، وقد دمرت الغارات حسب مصادر المقر الرئيس لما يسمى تنظيم «مجلس شورى مجاهدي درنة» في ليبيا.

وأضافت المصادر أن الغارات الجوية التي نفذها الطيران المصري قصف 6 مواقع لتنظيمات متطرفة في درنة وتركزت على تجمعات الإرهابيين في مناطق وادي الناقة والظهر الأحمر، وشملت مركزا لشورى المجاهدين بدرنة.كما أشارات المصادر الى سقوط قتلى وإصابات في صفوف تلك الجماعات المتطرفة بعد الغارات المصرية على درنة.

السيسي هاتف البابا تواضروس

القاهرة ـ أ.ش.أ: أجرى الرئيس عبدالفتاح السيسي اتصالا هاتفيا بالبابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، حيث وجه خالص التعازي في ضحايا الحادث الإرهابي الأليم، مؤكدا ان هذا الحادث لن يمر بدون معاقبة المسؤولين عنه، ولن تهدأ أجهزة الدولة قبل أن ينالوا جزاءهم الذي يستحقونه على هذه الجريمة الخسيسة.

وأشار إلى أن تلك الأعمال الدنيئة ما هي إلا محاولة من أولئك الذين يسعون للنيل من وحدة الشعب المصري وتهديد أمنه واستقراره.

من جانبه، أعرب البابا تواضروس الثاني عن ثقته في قيام الدولة المصرية بملاحقة مرتكبي هذا الحادث لينالوا عقابهم، مشيرا إلى تماسك ووحدة الشعب المصري أمام ما يواجهه من تحديات وصعاب، وقدرته على الصمود أمام الشدائد بتلاحم نسيجه الوطني.

خادم الحرمين للسيسي: «ندعمكم»

جدة – واس: قام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بإجراء اتصال هاتفي مع الرئيس عبدالفتاح السيسي أكد فيه تأييد المملكة لما تقوم به حكومة مصر من إجراءات في مواجهة الأعمال الإرهابية ووقوف المملكة بكامل إمكاناتها مع مصر حتى يتم القضاء على الإرهاب بكل أشكاله وتجفيف منابعه.

وأبلغ الملك سلمان السيسي استنكار وإدانة المملكة الشديدين للعمل الإرهابي الآثم، مؤكدا انه يتنافى مع القيم الإسلامية والمبادئ الإنسانية، كما قدم للسيسي وللشعب المصري خالص العزاء وصادق المواساة في الضحايا مع التمنيات للمصابين بالشفاء العاجل.

من جهته، أعرب السيسي عن تقديره لخادم الحرمين الشريفين على مشاعره النبيلة وعلى دعمه الكبير لمصر.

البابا فرنسيس يدين الهجوم

روما – د.ب.أ: دان فرنسيس الأول بابا الفاتيكان، بشدة الهجوم الإرهابي، الذي استهدف حافلة أقباط المنيا. وأعرب البابا عن «حزنه العميق» إزاء «الهجوم الوحشي» الذي وقع أمس الأول وأسفر عن مقتل ما لا يقل عن 29 شخصا.

وجاء في برقية عزاء بعث بها الكاردينال بيترو بارولين، سكرتير دولة الفاتيكان، إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي أن البابا يعرب عن تضامنه مع كل من تضرر من هذه «الجريمة الوحشية العنيفة».

وفي الوقت نفسه، جدد البابا دعوته إلى السلام والوحدة في مصر.

وخلال زيارة لمدينة جنوى الساحلية، طالب البابا المسيحيين بالصلاة من أجل «اخوتنا الأقباط في مصر، ولا ينبغي أن ننسى أن هناك اليوم شهداء مسيحيين أكثر من الأوقات السابقة».

100 ألف جنيه لأسرة الشهيد

القاهرة – أ.ش.أ: قررت وزيرة التضامن الاجتماعي غادة والي صرف 100 ألف جنيه لأسرة كل شهيد من شهداء حادث المنيا و40 ألف جنيه لكل مصاب يقضي أكثر من 72 ساعة في المستشفى، وكذلك معاش استثنائي 1500 جنيه شهريا يضاف للمعاش التأميني إن وجد.

وقالت إنه تقرر أيضا علاج كل المصابين في معهد ناصر، كما سيتم عمل ملف اجتماعي لكل أسرة، كما وجهت مدير مديرية التضامن بالمنيا لحضور قداس الجنازة في مغاغة ومدير مديرية بني سويف ومدير إدارة الفشن لتقديم واجب العزاء لأسر الضحايا.

وكانت والي قد توجهت إلى المنيا فور وقوع الحادث للاطمئنان على المصابين وزيارتهم في المستشفيات ثم توجهت إلى معهد ناصر لزيارة ممن تم نقلهم إليه كما اتصلت بقداسة البابا تواضروس الثاني وإفادته بموقف المصابين.

الأردن ينكس علم السارية

عمان – أ.ش.أ: أعلن الديوان الملكي الهاشمي في الأردن أمس عن تنكيس علم السارية على المدخل الرئيسي للديوان الملكي حتى الساعة السادسة مساء، حدادا على الضحايا الأبرياء الذين سقطوا في حادث الهجوم الإرهابي الذي وقع بمحافظة المنيا في مصر.

من الحادث

قالت مصادر أمنية بالمنيا ان اكثر من 400 رصاصة اطلقها الإرهابيون على الضحايا بعد انزالهم على بعد كيلو مترات قليلة من دير الانبا صموائيل

****

علمت «الأنباء» من مصادر قانونية موثوقة ان ملف قضية الحادث الإرهابي سيحال الى القضاء العسكري، مستندة الى ان الحادث وقع في ظل تطبيق حالة الطوارئ المعلنة وهو ما يضمن ايضا سرعة المحاكمة وإصدار الأحكام.

 

****

كشفت مصادر ان الضربات الجوية ستمتد إلى معسكرات تدريب الإرهاب في المناطق الصحراوية والجبلية في الوقت الذي من المنتظر ان تكثف فيه القوات الأمنية على الطرق الصحراوية.

****

اعلنت السلطات الأمنية حالة الاستنفار القصوى في القاهرة والمحافظات حيث انتشرت قوات كثيفة في محطات مترو الانفاق والمحطات السطحية وأخضعت السلطات الأمنية الركاب الى التفتيش الدقيق على مدار الساعة، بينما تضاعفت القوات الأمنية على ارصفة محطة سكك حديد مصر، بينما انتشرت قوات مكافحة الإرهاب في جميع الميادين والشوارع وفى التجمعات الشعبية وحول المساجد الكبرى وايضا المناطق الدينية.

****

علمت «الأنباء» ان حادث المنيا الإرهابي فرض نفسه على خارطة اول مجموعة جلسات يعقدها البرلمان غدا الاثنين لمناقشة الحادث في ضوء اكثر من 50 بيانا عاجل وطلب احاطة الى الحكومة من النواب ومن المقرر ان تلقى الحكومة بيانان امام البرلمان عن الحادث وملابساته والجهود التي تبذل لاحتوائه.

****

وصف وكيل لجنة الدفاع والامن القومي البرلمانية يحيى كدواني لــ«الانباء» حديث الرئيس عبدالفتاح السيسي عن مكافحة الإرهاب في الداخل والخارج بأنه تحذير للدول التي تؤوي الإرهاب وتدعم منفذيه ماديا وعسكريا، مشددا على أن مصر لن تفرط في حق ضحاياها من الإرهاب وستضرب جميع منابعه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى