لأول مرة.. العيد بلا زيارات عائلية أو تجمعات للأصحاب استجاية لـ”الصحة”
تسببت جائحة كورونا في بقاء المواطنين والمقيمين أول أيام عيد الفطر المبارك في منازلهم متباعدين لأول مرة في التاريخ، نتيجة لتفشي الفيروس والخوف من الاجتماعات التي قد تسبب نقل المرض .وعيدت الأسر منعزلة في منازلها مع أسرهم الصغيرة بعيدًا عن الاختلاط الأسري بخلاف ما كان معتادًا في السنوات الماضية التي كانت تشهد اجتماع الأقارب والأصحاب وأهل الحي في مكان واحد إن كان منزلاً أو مزرعة أو استراحة ويقضون أيام العيد في تجمع وتواصل .
وتسبب الفيروس فيما يحدث من التباعد الاجتماعي بين أفراد الأسرة الواحدة، حيث عيدت الأسر بدون بعض أفرادها ونتيجة اللحظر وتطبيقًا للإجراءات الاحترازية التي تطبقها وزارة الداخلية بحظر التنقل ومنع التجمعات والتقارب خاصة في أيام العيد الذي تكثر فيه الاجتماعات الأسرية.
وقد طبقت كثير من الأسر والأفراد التواصل مع أهلهم وأصحابهم عبر التطبيقات الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي ونقل المعايدة عبر هذه التطبيقات المتخصصة.
وتستمر فعاليات المنع الكامل حتى رابع العيد، وهو الأمر الذي تم بنجاح ولله الحمد في أول أيام العيد وسيستمر نجاحه نتيجة وعي المواطن والمقيم بأهمية التباعد خلال هذه الأيام حتى يبقى المجتمع بقوته وعافيته ويتم تجاوز هذه الأزمة .
وقد نجحت التوعية التي نفذتها وزارة الصحة للمجتمع وحققت أهدافها بكل دقة بتوضيح المخاطر المحتملة من المخالطة خلال هذه الفترة من تفشي المرض وبأهمية البقاء في البيوت وأخذ الحيطة والحذر، وهو ما تم بفضل الله وبتعاون الجهات الحكومية المختصة .
وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أيده الله قد أكد في كلمته بمناسبة العيد أهمية دور المواطن والمقيم في نجاح خطط الدولة للوقاية من جائحة كورونا وشكرهم على تعاونهم في دعم الجهات الصحية والأمنية وكافة القطاعات الحكومية والتزامهم بالتعليمات لضمان سلامة الجميع .
