المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

الافتراضي

مفتي مصر يستعرض مع السفير الأمريكى بالقاهرة جهود مكافحة التطرف

استقبل مفتي مصر الدكتور شوقي علام، اليوم الثلاثاء في مكتبه، السفير الأمريكى بالقاهرة ستيفن بيكروفت، واستعرضا جهود مكافحة الإرهاب والتطرف.
وقال الدكتور علام أن مصر قطعت شوطًا كبيرا في حربها ضد التطرف والإرهاب، وأنها حذرت منذ سنوات من خطورة التطرف.
وأوضح أن دار الإفتاء أنشأت في يناير عام 2014 مرصدًا لفتاوى التكفير والآراء المتطرفة، يقوم برصد الفتاوى المتطرفة وتحليلها وتفكيكها على مدار الساعة، حيث أصدر حتى الآن أكثر من 140 تقريرا.
وأشار إلى أهم التقارير التي أصدرها المرصد مؤخرا، وهي تقارير ترصد وتفكك وترد على 5500 فتوى أصدرها المتطرفون، تحدد العلاقة في التعامل بين المسلمين وغير المسلمين وتضعها في دائرة ضيقة جدا، حيث وجدت الدراسة أن 70% من تلك الفتاوى تحرِّم التعامل مع غير المسلمين، بينما 20% تضعها في إطار المكروه، في حين يوجد 10% فقط من تلك الفتاوى تقع في دائرة الإباحة.
وأكد مفتي الجمهورية على أهمية الأزهر الشريف بمؤسساته المختلفة في تحصين المجتمع من التطرف، مشددًا على أن التجربة التاريخية أثبتت أن منهجية الأزهر هي التي تحافظ على استقرار المجتمعات وإيجاد وئام وأرضية مشتركة بين المصريين جميعًا بمختلف عقائدهم.
وأوضح الدكتور شوقي علام أن دار الإفتاء تعمل على علاج التطرف من جذوره معالجة فكرية، وتقوم بدراسة الدوافع والعوامل التي تساعد على زيادة التطرف وانتشاره، والتي منها عوامل اجتماعية وتربوية واقتصادية، وغيرها.
واستعرض المفتي مجهودات دار الإفتاء في الداخل والخارج للوصول إلى أكبر عدد ممكن من الناس، والطفرة الكبيرة التي حققتها الدار في الفضاء الإلكتروني، حيث أشار أن لديها بوابة إلكترونية كبيرة تبث بـ 11 لغة، وتجيب عن تساؤلات الناس، فضلًا عن صفحاتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي؛ حيث وصل عدد المتابعين لها إلى أكثر من 5 ملايين و600 متابع حتى الآن.
من جانبه، أكد السفير الأمريكي أنه يتابع عن كَثَبٍ المجهودات التي تقوم بها دار الإفتاء المصرية من أجل محاربة الفكر المتطرف، مشيدا بالإجراءات التي اتخذتها الدار في هذا الشأن، وعلى رأسها مشروع تفكيك الفكر المتطرف والرد على الفتاوى التكفيرية الذي تقوم به.
وأكد السفير الأمريكى دعم بلاده لكافة الجهود التي تبذل من أجل محاربة الإرهاب ومواجهة هذا الفكر المتطرف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى