إذا كنا نتحدث عن أسوء العواصف على الإطلاق، فعلينا أن نتحدث عن عاصفة نينا عام 1975، التى استمدت قوتها التدميرية التي لا نظير لها ليس من رياح الإعصار ولكن من الفيضانات الكارثية التي أحدثتها، وهنا نتحدث عن كل التفاصيل التى تدور حول هذه الكارثة الطبيعية.
ووفقا لما ذكره موقع ” howstuffworks”، قضى الإعصار بالفعل معظم قوته في عبور سلسلة جبال تايوان الوسطى وضعف، حيث تحول إلى عاصفة مدارية فى الوقت الذى ضرب فيه الصين.
ومع توقفه فوق البر الرئيسى، تمكن إعصار نينا من إطفاء 67 متر من الأمطار خلال 24 ساعة، وهو ما يعادل عامًا من الهطول وسط الصين، والذي تم نزوله في يوم واحد.
وانهار سد بانكياو بالفيضان ودمر أكثر من 60 سدا آخر مع ذلك، وبالتالى انتشرت موجة عرضها 10 كيلومترات، وارتفاعها 3-7 أمتار عبر الأراضي المنخفضة بسرعات تقترب من 50 كم / ساعة، والتى دمرت منطقة طولها 55 كيلو متراً، وعرضها بطول 15 كيلومتراً.
اعصار نينا
اجتاحت الفيضانات آلاف الكيلومترات المربعة من الأرض، مما أسفر عن مقتل 26 ألف شخص، وتوفى 145000 إضافى فى وقت لاحق من المرض والمجاعة، وبعض التقديرات تشير إلى أن عدد القتلى أقرب إلى 230 ألف شخص بالفعل.
ودمرت عاصفة نينا ما يقرب من 6 ملايين مبنى وأثرت على 11 مليون شخص، وبلغت الخسائر الاقتصادية 1.2 مليار دولار.
وتاريخ الصين عامر بالفيضانات ولعل من أبرزها فيضانات عام 1931 وحدها التى أسفرت عن مقتل 4 ملايين شخص وتضرر ربع سكان الصين، مما يجعلها واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية في التاريخ وأخذت لقب “أحزان الصين”،وتسببت فيضانات 1931 و 1938 بحياة ما يقرب من 5 ملايين شخص.
ومع ذلك، فقد نتجت عن شهور أو سنوات من تراكم الجفاف والأمطار والعواصف التي جمعت لتهيئة الظروف الملائمة للكوارث، وبالتالي لم تشكل عاصفة واحدة.
