اقتحم المستوطنون أمس باحات المسجد الأقصى المبارك، واعتدوا على عائلة في الخليل، فيما تخطط أوساطهم لرفع عددهم في الضفة الفلسطينية إلى مليون.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية الفلسطينية بأن 44 مستوطناً و85 طالباً يهودياً يرافقهم 11 موظفاً وضابطاً من حكومة الاحتلال نفذوا جولات استفزازية في باحاته، خصوصاً مصلى باب الرحمة قبل أن يغادروا من جهة باب السلسلة، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال.
واعتقلت قوات الاحتلال شاباً فلسطينياً قرب باب حطة، أحد أبواب المسجد الأقصى واعتدت على النسوة بالضرب والدفع خلال تواجدهن أمام مركز شرطة «القشلة» في القدس واعتقلت فتاة بعد ضربها.
وفي الخليل، هاجمت مجموعة من المستوطنين عائلة رمضان في حي تل أرميدة وسط المدينة، واعتدوا بالضرب على طفلتين. وأفاد إبراهيم رمضان، والد الطفلتين، إن مستوطنين اعتدوا بالضرب على أطفاله خلال لعبهم في باحة منزلهم حيث أصيبت الطفلتان، جوان 5 أعوام وتالا عامين. وحصل الاعتداء تحت حماية جنود الاحتلال المتمركزين في حي تل أرميدة.
زيادة استيطانية
Volume 0%
في الأثناء، كشفت معطيات إسرائيلية عن تسجيل زيادة في عدد المستوطنين القاطنين في مستوطنات الضفة عام 2019، لأول مرة منذ 2012، واصفة هذه الزيادة بأنها تشكّل انقلاباً استيطانياً.
وقالت صحيفة «يسرائيل هيوم» التي نشرت هذه المعطيات في تقرير لها أمس، «إنه بعد 6 سنوات من الانخفاض المزعج والدائم في معدل النمو السكاني للمستوطنين في الضفة، إلا أنه سجل في عام 2019 ارتفاعاً في عدد المستوطنين بنسبة 3.4%».
وأضافت الصحيفة أنه على الرغم من أن هذه ليست زيادة كبيرة في عدد المستوطنين، فإنها «زيادة جيدة»، مشيرة إلى أنه في مجلس المستوطنات في الضفة الغربية (يشع) يرجعون سبب الزيادة للوتيرة السريعة في البناء الاستيطاني في المنطقة.
وأوضحت أنها حصلت على هذه المعطيات، من السجل السكاني للمستوطنين في الضفة في عام 2019، والتي يتم نشرها في بداية كل عام. وأظهر تحليل لمجلس «يشع» الاستيطاني أن الزيادة في عدد المستوطنين كانت عام 2019 بنسبة 3.4%، أعلى من ضعف معدل النمو في «إسرائيل».
وقال المجلس إن الهدف الذي يعمل عليه هو رفع عدد المستوطنين إلى المليون.
