المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار الكويت

“منابر النور” أقامت مجلسها القرآني تحت عنوان “واجبات المسلم تجاه كتاب الله تعالى”

 

أعلن رئيس مجلس إدارة وقفية منابر النور لحفظ القرآن الكريم وفهمه د. عيسى الظفيري عن إقامة المجلس القرآني الشهري الذي حاضر فيه إمام مسجد الدولة الكبير الشيخ خالد الجهيم، حيث تطرق فيه إلى الواجبات الخمسة التي ينبغي لكل مسلم ومسلمة الحرص عليها تجاه كتاب رب العالمين.

وبيّن أن الجهيم ذكر أن أول هذه الواجبات: الاستماع إلى القرآن الكريم: مستشهدا بقوله تعالى: { إنا سمعنا قرآنا عجبا } عن الجن، وعما ذكره الله تعالى في كتابه عن المشركين وعلمهم بتأثير الاستماع لكلام الله تعالى فقالوا: { لاتسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون } ، وبأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحب أن يسمع القرآن من غيره كما سمعه من ابن مسعود رضي الله عنه وتأثر عند قوله تعالى: { فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا } يقول ابن مسعود: فإذا عيناه تذرفان، ومافعله الشيخ السميط رحمه الله من افتتاح لإذاعات القرآن في أفريقيا لعلمه بتأثير كلام الله تعالى على الناس، وأهمية فتح إذاعات في أوروبا ليسمعوا كلام الله ويكون فتحا في دخولهم الإسلام.

وأضاف أن ثاني هذه الواجبات التي تطرق لها هذا المجلس: تلاوة القرآن: حيث مدح صلى الله عليه وسلم شريحا الحضرمي فقال عنه: «ذاك رجل لايتوسد القرآن»، يعني: أنه لاينام بالليل عن القرآن، بل هو يقرؤه ويتهجد به، ولايهجره، بل ينام معه، فكان القرآن لايفارقه.

وتابع: وأنه لابد من تربية النشء على التلاوة وهناك من يقرأ الكهف كل جمعة عصرًا مع أولاده فكانت هذه تربية عملية على التلاوة.

واوضح أن ثالث هذه الواجبات التي تم الحديث عنها: الحفظ: فالله عز وجل يقول { بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم وما يجحد بآياتنا إلا الظالمون } فقد مدح الله من حفظ كتابه، منوها أن علينا جميعًا أن نحفظ القدر الذي نؤدي به الصلاة، ومما ذكره العلماء تقديم الأقرأ في الصلاة ومن معاني الأقرأ الأجود والأحفظ لكتاب الله.

وأردف قائلا ” ورابع هذه الواجبات: التدبر: فالتدبر لكلام الله تعالى ضرورة يجب الحرص عليها، ولابد من الاهتمام بإيجاد مراكز للتدبر { أفلا يتدبرون القرآن} وقال { ليدبروا آياته} وفي قراءة: {لتدبروا آياته} والتدبر: هو مقصود الآية وليس معرفة معاني الكلمات فإنه تفسير الآية وفرق بين التدبر والتفسير، كما علم أبو بكر من اقتراب أجل النبي صلى الله عليه وسلم عندما نزل قول الله تعالى: { إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في سبيل الله أفواجا فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا } وذكرت عائشة رضي الله عنها أن أباها ( رجل أسيف ) يعني يتأثر بالقرآن تأثرا شديدا.

وأوضح الجهيم أن هناك موانعاً من تدبر كلام الله عز وجل منها: المعصية: يقول سفيان الثوري: نظرت إلى امرأة فحرمت فهم القرآن شهرًا، فالذي يعصي الله تعالى لايفتح الله عليه فهم كتابه ويكون قد أغلق فهم الآية على نفسه بمعصيته والعياذ بالله.

واضاف ان منها الكبر: { سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض} وهي من كبائر الذنوب، ومن موانع التدبر عدم فهم اللغة العربية، فكيف تريد أن تفهم كلام الله وأنت لاتعرف المعنى اللغوي للكلمة؟!، وكذلك عدم الرجوع لكتب التفسير، فالعلماء فسروا كلام الله وأوضحوه وبينوه فلابد للمسلم أن يرجع لهذا التفسير حتى يفهم كلام الله تعالى.

وتابع: ومن موانع التدبر الانقطاع عن قراءة القرآن: قال صلى الله عليه وسلم: « تعاهدوا هذا القرآن، فوالذي نفسه بيده إنه لأشد تفلتا من الإبل في عقلها » والإبل تتفلت من كل جهة بخلاف تفلت الغنم فإنها تجتمع بمكان، فكذلك تفلت القرآن إن لم يتعاهده المسلم، فتذهب هذه السورة وتلك ويبدأ يحاول الجمع بينها.

وختم المجلس بذكر خامس الواجبات وهو: العمل بالقرآن: كما كان يفعل صحابة النبي صلى الله عليه وسلم إذ كانوا يحفظون عشر آيات ولايتجاوزونها حتى يعملوا بها، والنبي صلى الله عليه وسلم (كان خلقه القرآن) وهو تطبيق عملي وعمل بالقرآن الكريم، ومن مر على آيات فيها أمر ببر الوالدين مثلا ولم يبر والديه لم يعمل بالقرآن وهكذا.

ودعا الظفيري الى حضور مثل هذه المجالس القرآنية لما لها من أهمية بفهم كتاب الله الكريم وجعله واقعًا فعليًا وسلوكًا عمليًا في حياة المسلم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى