المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار الكويت

«منتدى تطوير التعليم»: تضافر جميع الجهات لمحاربة الفجوات في التعليم وإلا.. ستفشل «التربية»

المصدر : الراي

– خالد المهدي: 51 في المئة من الأطفال غير قادرين على قراءة وفهم النص البسيط في عمر 10 سنوات
– أنور حسن: تحديات كبيرة تواجه التعليم منها التدخلات السياسية والضغط الشعبي
– انتصار العلي: انطلاق مشروع «متمم» نهاية العام الجاري لتأهيل المعلم مهنياً

افتتح مدير المركز الوطني لتطوير التعليم بالإنابة صلاح دبشة المنتدى التعليمي الأول للعام 2022 تحت عنوان «التوجهات الوطنية والعالمية في تطوير التعليم»، متطلعا إلى مساهمة المنتدى في تحقيق أهداف ركيزة التعليم في خطة تنمية كويت 2035.

وأكد الأمين العام للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية الدكتورخالد المهدي وجود فجوات عديدة لتطوير التعليم ومن الضروري توفير منظومة إنقاذ للتعليم يحمل رايتها وزير التربية الدكتور علي المضف إذ تعتبر الأزمة التعليمية معركة لمحاربة الفجوات ولا بد أن يتم سدها بتضافر جميع الجهات، ولا تتحملها وزارة التربية وحدها وإلا ستفشل.

وشدد المهدي على ضرورة السعي لتنفيذ المبادرات المهتمة بتطوير الطالب والمعلم والمنهج، مبيناً أن العديد من الدول لجأت إلى تشكيل لجنة عليا يرأسها رئيس مجلس الوزراء لإنقاذ التعليم بعضوية الأطراف ذات الصلة بالعملية التعليمية والتي تصنع الطالب وتستخدمه فيما بعد سواء في التعليم العالي أو في سوق العمل كجامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب مع تحديد معايير لمعلمي التعاقدات الخارجية ورفع جودة المناهج ليخرج التعليم من التعليم الإذاعي إلى التعليم الابداعي.

وأكد المهدي وجود أساليب عدة لسد الفجوات في العملية التعليمية عبر خلق منظومة متكاملة تعتمد على مناهج «steam» والتي تعتمد على تطوير العلوم والرياضيات ومهارات القراءة إضافة إلى تعزيز التعليم الابتكاري وتطوير الإدارة التعليمية، لافتاً إلى أن المؤشر العام لرأس المال البشري سيبلغ الطفل المولود اليوم 58 في المئة فقط من إمكاناته الإنتاجية كبالغ وفق دراسة للبنك الدولي، لافتاً إلى أنه مؤشر ضعيف على مستوى الإنفاق وبالمقارنة مع الدول التي تتساوى في الإنفاق على التعليم كفنلندا ولكن تقارب إنتاجية الطالب وجودة التعليم في أوغندا التي تعاني من مشكلات في البنية التحتية.

وتطرق المهدي إلى استبانة تظهر مستويات منخفضة من الرضا عن النظام التعليمي إذ أظهرت أن نظام التعليم الرسمي في الكويت يزود الأشخاص بالمهارات أو التدريب لبدء عمل تجاري بنسبة 35 في المئة ويزود التعليم الأشخاص للتدريب على أداء وظائفهم بشكل جيد بنسبة 55 في المئة ويدرب التعليم الأشخاص للحصول على عمل بنسبة 64 في المئة فيما تسجل الاستبانة نسبة الراضيين عن جودة المدارس في الكويت تبلغ 66 في المئة.

وأوضح المهدي أن هناك فجوة تعليم كبيرة ساهمت فيها أيضاً جائحة كورونا لافتاً إلى أن الكويت تعاني من فقر التعليم إذ تظهر المؤشرات أن 51 في المئة من الأطفال غير قادرين على قراءة وفهم النص البسيط في عمر 10 سنوات لافتا إلى أن المناهج تؤدي إلى التلقين بشكل كبير اكثر من الإبداع.

وأشار إلى أن الكويت تتمتع بتقديم خدمات تعليمية عالية جداً، لكن هناك تحديات كبيرة جداً للوصول إلى الهدف الرابع من مؤشرات التنمية المستدامة للأمم المتحدة «تعليم جيد» بالنسبة مشيراً إلى أن الخطة الإنمائية الثالثة 2020-2025 تؤكد أهمية تكوين رأس مال بشري ابداعي وهو ما يحتاج إلى تشكيل منظومة تعليم متطورة والتركيز والاهتمام على الطفولة المبكرة، لافتاً إلى أن الحضانات لا تقدم قيمة مضافة للطفل وأن أول 1000 يوم من حياة الإنسان تعتبر مهمة جداً في تكوينه وخلق راس مال بشري إبداعي.

وذكر المهدي وجود 7 مشاريع مقدمة من المركز الوطني لتطوير التعليم وتتضمن التحول الرقمي للتعليم والتعليم المنزلي ورخصة المعلم والتميز المدرسي لتطبيق معايير الجودة إضافة إلى المنظومة المتكاملة لإصلاح التعليم والإختبارات الوطنية الموحدة والمعايير الوطنية للتعليم وذلك لخلق المنظومة المتكاملة لإصلاح التعليم يفترض السعي لتنفيذها على أرض الواقع في أسرع وقت ممكن لافتاً إلى أن محاور برنامج عمل الحكومة تتضمن عدداً من المبادرات التي يدخل فيها المركز الوطني لتطوير التعليم ووزارت الدولة الثلاث من التربية والصحة والشؤون الاجتماعية والعمل مثمناً دور المركز الوطني لتطوير التعليم لتنظيم المنتدى بشكل سريع.

تحديات كبيرة

من جانبه قال أستاذ المناهج وطرق التدريس الدكتور أنور حسن أن التعليم في الكويت يواجه تحديات كبيرة منها وقف التدخل السياسي في شؤون التعليم والضغط الشعبي والذي يعيق استقرار العملية التعليمية، مؤكداً أهمية مراجعة المناهج الدراسية الحالية وتطويرها بما يتناسب مع رؤية وسياسة البلد والتوجهات العالمية والزامية التعليم المبكر «مرحلة رياض الأطفال».

وشدد حسن على أهمية عملية التدريب اثناء العمل لجميع الكوادر المدرسية وجودة برامج كليات إعداد المعلم ووقف التدخل السياسي في شؤون التعليم والاستقرار السياسي لقيادات وزارة التربية وإنشاء هيئة مستقلة لتقويم التعليم والاهتمام بالتحول الرقمي.

وأكد أهمية تهيئة الأجواء المناسبة والإمكانيات لإكساب الطلبة المهارات الابداعية وتكيف المتعلمين مع العودة الطبيعية للدراسة والضغط التعليمي ومواكبة المعلمين للتطور التكنولوجي في التعليم وتطبيق المعلمين للتعليم المدمج في المستقبل.

مشروع «متمم»

من جانبها قالت الشيخة انتصار العلي «كلما زاد الألم تغير الوضع» معلنة عن انطلاقة مشروع «متمم» نهاية العام الجاري وهو مشروع ممارس تعلم معتمد وتمت الموافقة عليه من الأمانة العامة بالتعاون مع جامعة الكويت وكلية إعداد المعلم في كولومبيا لإعداد المعلم مهنياً وتربوياً ويشمل امتحانات دورية وشهادات وتقييم سنوي وإلزامي للمعلمين الجدد ويعتبر أول برنامج معني بالتنمية المهنية للمعلم في الكويت وذلك لأهمية الصحة النفسية للمعلم في الصف وما يترتب عليها من احتواء الصف وتقليل التوتر مؤكدة أن ترغيب الطالب للمادة يكون من خلال المعلم عبر تعزيز مهارات إدارة الصف، فظهور الإبداع يأتي بغياب الملل والتوتر داخل الصف وزيادة روح المرح في الصف مشددة على أهمية إدخال التعليم المرح في النظام التعليمي داخل الكويت.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى