كتب- أحمد سلطان:
كشفت دراسة حديثة أن هناك صلة قوية بين الإصابة بداء الخرف وتناول الأدوية الشائعة التي يصفها الأطباء لعلاج مرض الشلل الرعاش والاكتئاب وفرط المثانة والقئ.
وأجرى فريق من الباحثين التابعين لجامعة نوتنجهام، دراسة على تأثير مواد كميائية تعرف بمضادات الكولين التي تعمل على تثبيط الناقل العصبي أستيل كولين، ويؤثر هذا الناقل على عمل القلب والجهازين الهضمي، والتنفسي، والمثانة، بحسب موقع “Medicalnewstoday”.
وأجريت الدراسة بين عامي 2004 و2016، وشملت تحليل بيانات أكثر من ربع مليون شخص بالغ في بريطانيا تتراوح أعمارهم بين 55 عامًا فما فوق.
وقال الباحثون، إن الحالات التي تناولت مضادات الكولين خلال سنوات الدراسة، زادت احتمالية إصابتها بالخرف بنسبة 50%.
وأوضح الباحثون، أن المضادات الكولين التي تدخل في صناعة مضادات الهيستامين، وأدوية تنظيم القلب لم يكن لها تأثير على الإصابة بالخرف، بخلاف نظيرتها المستخدمة في علاج الشلل الرعاش والاكتئاب، والقئ وفرط المثانة.
من جانبها، قالت الدكتور كارول كوبلاند أستاذة الرعاية الأولية في جامعة نوتنجهام والمشرفة على الدراسة، إن النتائج التي توصلت إليها مهمة للغاية، مطالبة الأطباء باتخاذ التدابير الاحتياطية قبل وصف الأدوية التي تحتوي على مضادات الكولين لمرضاهم، كما نصحت “كوبلاند” المرضى الذين يتناولون هذه الأدوية بعدم وقفها من دون استشارة الطبيب.
في المقابل، أكد عدد من الخبراء أنه يجب إجراء مزيد من الدراسات لمعرفة الارتباط بين مضادات الكولين والخرف، وخطر هذا التأثير على المرضى.
