الكهرمان حجر كريم من العظماء السبعة عشر، من الأشجار الصنوبرية القديمة، تكون الكهرمان عن مادة صمغية فرزت من جذوع بعض هذه الأشجار كوسيلة للدفاع عن نفسها ضد الفطريات والحشرات والأمراض، تسقط هذه الإفرازات على الأرض، حيث تتحجر المادة الصمغية وتتحول إلى مادة صلبة كالصخر، وبألوان مختلفة حسب البيئة، والكهرمان عرف منذ ملايين السنين حسب أقوال العلماء، وله أهمية لأنه من الأحجار الكريمة القيمة النفيسة، منشأ الكهرمان في بحر البلطيق، ويعتبر عند الأمراء والملوك وأصحاب الجاه من التحف النادرة، وغالباً ما يستخدم للمسابيح، خاصة للمعاريس، ولونه الأسود استخدم، ومازال يستخدم، في الحداد والأحزان بسبب لونه، وهذا النوع تحجر بفعل الدفن من سنين طويلة، ومن الألوان المشهورة الأصفر الذي يشبه شمع العسل، ومنه المائل إلى اللون الأزرق والأخضر والأحمر، ولكن الأصفر هو الأساسي لكثرة رائحته العطرية، وعند تفريكه واحتكاكه بالملابس تصدر منه قوة كهربائية تجذب القطع الصغيرة من الورق أو الأعواد، ومنه ما في داخله حشرة أو كائن آخر، ويصل سعر السبحة الواحدة إلى مئات وآلاف الدنانير لفوائده المتعددة، كعلاج تضخم الغدة الدرقية والكلى والمثانة، وغالبا ما يوضع تحت رأس المولود، ليبعد عنه مرض «بو صفار»، حتى لو أصيب عند وضع الكهرب فإنه يعالج هذا المرض وغيره.
