المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

مقالات

من هم المؤثرون ؟؟..

بقلم : منيرة المخيال

اختارت موسعة غينيس مطرب عربي كونه الأكثر تأثيراً على الشباب ، بغض النظر عن الموسوعة المذكورة والتي أحيانا يكون الدخول فيها ضرباً من الجنون حرفياً وليس مجازياً ، فمن واحد يحاول البقاء مستيقظاً اكبر فترة زمنية ممكنة واخر يأكل اكبر عدد من الهمبرغر وأخر يملك أطول أظافر وكلها منافسات لا هدف ولا طائل منها .
لكن الموضوع الغريب حين يكون رقم قياسي لم ليس له قياس ولا رقم (الأقوى تأثير ) أولاً من الذي صنفه أقوى تأثير وكيف تم قياس ذلك وعلى أي شريحة وأين تمت الدراسة ؟ وما مدى تأثيره ونوعه ؟
هذالتأثير أصبح بضاعة المفلسين ، (المؤثر ) ليست حكر على هذا المطرب فقد ظهرت علينا فئة تسمي نفسها (المؤثرون ) ، فيخرج علينا بالإعلام الرسمي للأسف والغير الرسمي ترويج لهذه الفئة ، كل يوم يطل علينا وجه جديد ، أتسائل من هذا ؟ وماذا يعمل ؟ فتكون الإجابة ( شخصية مؤثرة ) أبحث في النت فلا أجد سوى شاب سخيف ينشر مقاطع تافهه لا يجيد الكلام ولا يملك أي حس من الفكاهه ويسمي نفسه (مؤثر )مرة أخرى وشخصية (مؤثرة) أخرى .. أسأل ماسبب تأثيرها و ماذا تنشر؟ أو الى ماذا تدعو؟
لا شيء تنقل يومياتها مع كلبها وتجوالها بين المطاعم والأسواق..
ويتباهون بأنهم ( مؤثرون) أطلقوا عليهم كذبة وهم صدقوها ، ليست دائما كلمة مؤثر ايجابية فهم إن كانوا يعنون بها من له متابعين فأكبر مؤثر على الناس هو ( إبليس ) متابعةًوإقتداءً.
من يستحق أن تقول عنه (مؤثر )هو من يكون لعمله أثر إيجابي من وضع بصمة على المجتمع والفكر هناك مؤثرين حقيقيين غفل عنهم الإعلام والمتابعين ، وضعوا بصمة على المجتمع وغيروا فكر بل بعضهم قد غير في القوانين وحتى في العلاقات بين الدول.
كثر (المؤثرون الجدد ) ومعظمهم أجهلهم وأعلم أنني لا أجهل مايستحق العلم ، يرغموننا على معرفتهم فتارة تستضيفهم الاعلانات وتارة تجد صورهم تملأ الشارع وتارات كثيرة تفتح الهاتف فتقفز عليك تفاهاتهم ..
ليس كل (مؤثر ) يستحق أن يتم له لقاء تلفزيوني أو يستضاف في أي قناة رسمية .
هل التلفزيون قد نضبت مادته فأصبح يجري اللقاءات مع كل من له عدد متابعين ؟؟ بغض النظر عن المحتوى ؟ يجب أن يكون للموضوع رؤية وهدف حين تستضيفون فلا تصنعوا لهؤلاء السخفاء أصناماً ، فالجهل إن اجتمع مع الغرور سيُركِب صاحبه قطاراً يصطدم بكل ما يواجهه …
هؤلاء ( المؤثرون) ظنوا في أنفسهم كما ظن فرعون ، فأصبحوا يفتون في كل أمر ويعتلون كل منبر ، وقد أصابهم من الغرور ماجعلهم يعتقدون في أنفسهم ماليس فيهم .
للحديث بقية ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى