المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار الكويت

مهرجانات «تبيع الوهم».. والرقابة ضعيفة

مع بدء العد التنازلي لشهر رمضان المبارك، تستعد الجمعيات التعاونية لإطلاق مهرجانات تحطيم الأسعار والتخفيضات التي تطول أكثر من 100 صنف أحياناً، بهدف استقطاب أكبر عدد ممكن من المساهمين وأهالي المنطقة.
وتهدف هذه المهرجانات أيضاً إلى جذب المستهلكين من مناطق أخرى، وهو ما يزيد حجم القوة الشرائية والمبيعات لأية جمعية حال نجاحها في تحقيق أهدافها، في حين قد لا تتحقق الأهداف المطلوبة لجمعيات أخرى بسبب عدم اختلاف أسعار أصنافها عن الأوقات العادية أو بسبب ضعف وصولها الإعلامي لأي مستهلك.

فبينما يفضل أي مواطن شراء الأصناف الأساسية لمائدته في رمضان من الجمعية التعاونية المساهم فيها، تستجد أمامه خيارات أخرى قد تكون أفضل، خاصة مع إعلان جمعيات مجاورة لتخفيضات أكبر من التنزيلات المعمول بها بالجمعية المساهم بها، وعليه فإن نفور المواطنين من الجمعيات المساهمين فيها يكون بسبب غلاء الأسعار فيها رغم تنظيم المهرجانات التي قد تكون «صورية» أحيانا أو مجرد حبر على ورق، ولا تختلف كثيرا عن الاسعار المتداولة طوال العام.
في المقابل، فإن هناك جمعيات تنجح في استقطاب اكبر عدد من المستهلكين، بسبب وضع اسعار تنافسية لأبعد الحدود امام الجميع، ولا تحتكر هذه الاسعار لمصلحة المساهمين فقط، وهو ما يؤدي الى جذب زبائن أكثر خلال الأيام المقبلة، في حين تلجأ جمعيات اخرى لطرح عروض خاصة للمساهمين دون سواهم، حيث تكون مخصصة لهم ولا يستفيد منها أي زبون اخر.

شروط التخفيضات
ومن المآخذ المهمة على هذه المهرجانات التحكم في صرف بعض المنتجات من قبل بعض الجمعيات، كالمشروبات وغيرها، لكل مستهلك أو مساهم، وهو ما يضع الزبون في حيرة من أمره لحظة إقدامه على دفع قيمة مشترياته، فخفض الاسعار يجب ألا يخضع لأي اشتراطات على أي كميات يرغب أي مساهم في شرائها وفق احتياجاته لشهر رمضان.
كما أن الخيارات اليوم أصبحت اكبر أمام المواطن والمقيم، ففي الوقت الذي تطرح فيه الجمعيات مهرجانات تحطيم الأسعار استعدادًا لشهر رمضان، هناك مراكز تجارية خاصة اخرى تطرح عروضاً تسويقية قد تكون أوسع وأكبر من الجمعيات، ومن خلال فروع لها منتشرة في مناطق عدة، خاصة أنها تضع اسعارها التنافسية امام كل شرائح الزبائن، وعلى أصناف غير محددة من المواد الغذائية والاستهلاكية، ودون أي تقنين للكميات المصروفة من قبل الزبون، وهو ما يسهم في زيادة المبيعات لهذه المراكز ايضاً، من خلال استقطاب أكبر عدد ممكن من المستهلكين.

مواعيد العمل

تنظم أغلب الجمعيات التعاونية طريقة عمل ومواعيد الدوام للاسواق والفروع التابعة لها خلال رمضان قبل بدئه بفترة، وبما يتفق مع ظروف الصوم، كما تقيم حفلات القرقيعان، والإفطار الجماعي للموظفين، فضلا عن تقديمها لكل المستلزمات للمساجد لصلوات التراويح والقيام، وإجراء المسابقات الدينية وتنظيم رحلات للعمرة للمساهمين خلال الشهر الكريم.

أطول مدة

قد تكون أنجح المهرجانات التسويقية تلك التي يتم اختيار أطول مدة زمنية لها، كأن تبدأ منتصف الشهر الجاري، وتنتهي مع بدء رمضان منتصف مايو المقبل، وهو ما يتيح المجال أمام المستهلكين اختيار التوقيت المناسب للتسوق في الجمعيات والمراكز في أي وقت.

ندرة الأصناف

من أبرز مطالب المستهلكين من الجمعيات التعاونية، الحرص على توفير كل الاصناف الغذائية الرئيسية ومعالجة خلو الأرفف أحيانا، وندرة أصناف مرغوبة، وذلك نتيجة الإقبال الشديد من قبل الزبائن، فزيادة الكميات مرتبط بتحقيق نسبة أرباح ومبيعات أكبر لأي جمعية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى