موز ووسائل مواصلات وعصافير.. تعرف على قصص الرسومات على عملات القارة السمراء

لم تختلف القارة السمراء فقط بثقافتها المميزة، وعاداتها وتقاليدها المبهجة، وحياتها البرية ذات الألوان الزاهية، التى اختلطت بأرواحهم، بل أيضًا تميزت بعملاتها النقدية التى حرصت على أن تحمل هوية كل دولة، وتبارت فى تزيين عملاتها النقدية، حتى حصلت إحدى هذه العملات على جائزة عالمية، وما بين صور لحيوانات اشتهرت بها الدول، وبين رموز سياسية ساعدت فى استقلال الدول، تشكلت عملات دول أفريقيا، ما بين الفرنك الغرب إفريقيى والوسط إفريقيى، وما بين الراند الجنوب إفريقي، والشلن الكينى، حكايات ترصدها “اليوم السابع”:

ويتعامل على عملة الفرنك لغرب إفريقيا كلًا من الدول “بنين، توجو، كوت دي فوار، غينيا بيساو، السنغال، مالي، بوركينا فاسو، النيجر”، والتى أصدرها البنك المركزي الغرب أفريقي فى 5 فئات مختلفة، عام 2003ـ ولا تزال قيد التداول حتى الآن.

وتنقسم فئات الفرنك الغرب إفريقيى الورقية إلى 500 و1000 و2000، و5000، و10 الآف فرانك، وتحتوي الورقة النقدية ذات اللون الأصفر البرتقالي والبالغة 500 فرنك أفريقي على الخطوط العريضة للقارة الأفريقية على الجانب الأمامي لها، حيث رفعت رمز جهاز “التابلت” وعلى الجانب الخلفي هي أفراس النهر.

 وتحمل الورقة النقدية من فئة 1000 فرنك أفريقى ذات اللون الأحمر، الأشياء المتعلقة بالطب، بداية من رمز الصيدلة، وصليب بالإضافة إلى كتب طبية، وصحراء،  كمبيوتر لوحى، وعلى الجانب الخلفي الجمال في الصحراء.

كما تأتى فئة 2000 فرنك باللون الأزرق، تحمل صور حافلة وطائرة وقطار، وعلى الجانب الخلفي هي صورة للأسماك تحت الماء.

وتشير فئة الـ 5000 فرنك، إلى مجموعة من رموز الثروات الطبيعية الموجودة فى الدول الثمانية، منها أشجار الموز ونهر ومجموعة من الحقول، أما خلفية  العملة النقدية، اثنين من الظباء تعيش فى أمان.

وتتميز ورقة الـ10000 فرنك أفريقي، باللون البنفسجي ورموز تكنولوجيا المعلومات، حيث توجد علامة “@”، وطبق للأقمار الصناعية وفضاء في المدار، وفى الخلفية عصفورين على فرع.

وفى جزر القمر، أصبح الفرنك الفرنسي عملة جزر القمر بعد أن أصبحت الجزر محمية فرنسية، وحصلت عملة 1000 فرانك قمري، على  جائزة الأجمل عام 2008، وذلك لتميزها الفني والتصميم الفريد من نوعه.

وتضم على أحد وجهي الورقة رسمة لسمكة “سيلاكانث”، التي كان يعتقد أنها انقرضت في عصر الديناصورات إلى أن تم اكتشافها في مياه جزر القمر مؤخرًا، فأصبحت هذه الدولة الصغيرة مشهورة على الصعيد العلمي، وباتت السمكة جزءًا من تاريخها.

وتتعامل دولة كينيا، بعملتها الرسمية “شيلينج كينى”، والتى صدرت عام 1966، وتنقسم إلى 5 شيلينج، و10 شيلينج، و20 شيلينجاً، والعملات الورقيّة منها: 50 شيلينجاً، و100 شيلينغج، و200 شيلينج، و500 شيلينج، و1000 شيلينج.

ولكل عملة كينيىة حكاية وتاريخ صدرت من أجله، فعملة الـ40 شلن، صدرت بمناسبة الذكرى الأربعين لاستقلال جمهورية كينيا، وبين عامي 1967 و 1978، ظهرت صورة جومو كينياتا، أول رئيس لكينيا، وفى عام 1980، حلت صورة دانيال آراب موي محل كينياتا حتى عام 2005، عندما قدم البنك المركزى سلسلة عملة معدنية جديدة استعادت صورة كينياتا مرة أخرى.

وتوحدت صورة الرئيس الأول لكينيا عل جميع  فئات الشلن من الأمام بينما اختلف الرمز من الخلف بين نصب تذكارى فى مومباسا، أو حصاد للقطن، ومبنى للبرلمان، وفيلة.

ويتعامل سكان جنوب إفريقيا بعملة “الراند” الذى حل محل الجنيه الجنوب إفريقي كعملة قانونية، ويأتى الإصدار السابع لها عام 2018 فى مئوية مانديلا،  وتحمل كل الوجوه الأمامية للعملة نيسلون مانديلا.

كما أصدر بنك دول وسط إفريقيا، فرنك وسط أفريقيا بخمسة فئات مختلفة، بما في ذلك الورقة النقدية التي تبلغ 5000 فرنك، وبدأ بنك دول وسط إفريقيا إصدار هذه الأوراق النقدية لخمسة آلاف فرنك أفريقي عام 2002، ولا يزال تداولها في الوقت الحالي.

وتظل التجارة والصناعة هي السمة المميزة في الورقة النقدية البالغة 5000 فرنك وسط أفريقي حيث يقف على الجانب الأمامي، رجل أمام ميناء بحري مع سفن الشحن، ويظهر الجانب الخلفي من الورقة 5000 باللون الأخضر   معمل لتكرير النفط.

ويتعامل بالفرنك الوسط أفريقى، دول الكاميرون، وإفريقيا الوسطى، وتشاد، والكونغو، وغينيا الاستوائية، الجابون، ورغم كون الفرنك المتداول في وسط إفريقيا تساوي قيمته الفرنك الغرب أفريقي، إلا أنه لا يمكن استعمال الفرنك الوسط إفريقي في دول غرب أفريقيا وبالعكس.