المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

الافتراضي

موسم… الخصومات

قلّل محللون دوليون من استمرار تأثير تداعيات الضربة الصاروخية الأميركية على قاعدة جوية سورية على مستقبل أسعار النفط، ورجّح بعض الخبراء النفطيون خصوصاً على موقع شبكة «سي أن بي سي» الأميركية أن تعاود أسعار النفط بسرعة إلى الاحتكام إلى مراهنات المضاربين في الأسواق الدولية، فضلاً عن تأثير التنافس بين المنتجين على تقديم خصومات على سعر بيع برميل النفط الذي لايزال فائض معروضه كبيراً في الأسواق.

وبيّن تحليل للشبكة أن الارتفاع في سعر النفط بعد الضربة والذي يعد أول ارتفاع يسجل بسبب أحداث الشرق الأوسط التي لم تؤثر في أسعار البترول منذ زمن، يعد ردة فعل لحدث غير متوقع مثّل صدمة للأسواق العالمية وأرسل مخاوف من احتمال انتشار الصراع في المنطقة الغنية بالنفط.

وحسب بعض محللي «سي ان بي سي»، فقد زاد هذا التدخل العسكري المباشر في سورية، الذي يعد الأول من نوعه منذ انطلاق الأزمة السورية، من عدم اليقين الجيوسياسي في الشرق الأوسط والمخاطر المحتملة على إمدادات النفط في الدول المجاورة لمناطق الصراع في سورية.

إلا أن هذه المخاوف ستزول بسرعة وفق محللين آخرين، ولن يكون لها تأثير على أساسيات أسعار النفط، وأن المخاطر المرتبطة بإمدادات النفط تبقى منخفضة، كما بيّن التحليل أن ارتفاع أسعار النفط بات مجرد تحرك مضاربي ما لم يوجد محفز أساسي يدعم هذا الارتفاع. وأظهرت مواقع اقتصادية أخرى مثل «ماركت ووتش» أن أسواق النفط لاتزال تسجل فائضاً في المعروض، حتى مع الجهود التي تبذلها منظمة البلدان المصدرة للنفط لخفض الإمدادات لدعم الأسعار.

وحسب موقع «أويل برايس» فان روسيا، التي تعد جزءاً من اتفاق بين منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» والدول المنتجة للنفط غير الاعضاء، قالت انه من السابق لأوانه القول ما إذا كان يمكن تمديد الاتفاق الى النصف الثاني من العام الحالي، مضيفا أن روسيا حتى بعد الضربة العسكرية الأميركية على سورية تتوقع مزيدا من انخفاض اسعار النفط في الأسواق العالمية الى نحو 40 دولاراً.

وفي سياق آخر مرتبط بمستقبل أسعار النفط، فقد أظهرت بيانات موقع «ماركت رياليست» أن المضاربين يسعون الى التأثير على أسعار النفط من خلال الدفع بالمنتجين الى فرض خصومات على العقود الآجلة للنفط، موضحا أن مستقبل عقود خام النفط تسليم مايو المقبل الى غاية مايو 2018 ستشهد خصومات بنحو 1.72 دولار على البرميل من أجل تعزيز التجارة النفطية في ظل منافسة بين المنتجين والموزعين.

وأشارت مصادر أخرى على موقع «ناسداك» أن الخصومات على بيع النفط تحولت إلى مضاربات بين الموزعين لتأمين عقود آجلة متوسطة المدى وبعض الخصومات أصبحت تتراوح بين 2 إلى 3 دولارات على البرميل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى