(د ب أ)- تورط برلماني تاسع في قضية ازدواج الجنسية في استراليا، الأمر الذي من المحتمل أن يقوض الأغلبية البرلمانية الضئيلة لحكومة رئيس الوزراء مالكوم تيرنبول.
فقد أعلن جون الكسندر، عضو مجلس النواب، استقالته من البرلمان الوطني في كانبيرا بعد أن أكد أنه يحمل أيضا الجنسية البريطانية.
وقال الكسندر، الذي ينتمي إلى الحزب الليبرالي الذى يقود الحكومة، للصحفيين في سيدنى اليوم السبت «حقي في البقاء في البرلمان يعتمد على ايماني بأنني أسترالي فقط».
وتابع أنه لم يعد «قادرا على الابقاء على هذا الايمان بما فيه الكفاية، ولذلك فان من واجبي أن استقيل، وهذا ما سأفعله».
تجدر الإشارة الى ان استراليا تعانى من كشف السياسيين عن حملهم لجنسية مزدوجة منذ يوليو. وفى الشهر الماضي قالت المحكمة العليا الاسترالية إنه تم انتخاب خمسة برلمانيين بشكل غير قانوني العام الماضي بسبب جنسيتهم المزدوجة.
وينص الدستور الأسترالي على أن مواطني الدول الأجنبية لا يمكنهم أن يشغلوا مناصب سياسية.
وسعى الكسندر، نجم التنس السابق، للحصول على مشورة هذا الاسبوع حول ما إذا كان مواطنا بريطانيا بسبب والده البريطاني المولد جيلبرت الكسندر.
وعلى الرغم من انه لم يتلق ردا بعد من السلطات البريطانية، قال الكسندر إن «الاحتمال الأكبر هو أنني على الارجح (أحمل جنسية مزدوجة)»، موضحا أنه سيستقبل لأنه لا يستطيع أن يكون متأكدا تماما ما إذا كان قد انتهك الدستور.
وقال الكسندر إنه تحدث إلى تيرنبول، رئيس الوزراء، ليلة الجمعة.
وتابع «شجعني على أن أكون حاسما، وأن أتصرف على وجه السرعة، وأن أضع الأمور بعيدا عن أي شك».
وقال تيرنبول، الذى يوجد حاليا في فيتنام لحضور قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (ابيك) إن الكسندر «فعل الشيء الصحيح، الشيء المحترم» من خلال التقدم باستقالته. كما نفى أن تكون حكومته في مأزق.
