المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار الكويت

ناصر المحمد: النادي العلمي يتبنى أعمالاً جبّارة لأبنائنا الباحثين والمبتكرين الشباب نفخر بها جميعاً

 

تحت رعاية وحضور سمو الشيخ ناصر المحمد، افتتح أمس، معرض مسابقة الكويت للعلوم والهندسة السابعة 2019 التي يقيمها النادي العلمي ضمنالبرنامج الوطني لرعاية الباحثين والمبتكرين الشباب، بدعم من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، وبرعاية جامعة الشرق الأوسط الأميركية ومجموعة الخرافي، وبالتعاون مع وزارة التربية، وبشراكة استراتيجية مع جامعة الكويت، ومعهد الكويت للأبحاث العملية والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب. وذلك لتشجيع وتحفيز الشباب على الابتكار والبحث العلمي.

وعقب افتتاح سمو الشيخ ناصر المحمد، لمعرض المسابقة وجولته واطلاعه على المشاريع العلمية المشاركة، تقدم سموه بالشكر والتقدير لرئيس مجلس إدارة النادي العلمي طلال الخرافي، قائلاً: “أكرر شكري للأخ الكريم رئيس مجلس إدارة النادي العلمي الكويتي طلال جاسم الخرافي على ما يقوم به لخدمة أبنائنا بناتنا في هذه الأعمار، والأعمال الجبارة التي يتبناها النادي العلمي وهذا شي نفتخر فيه”.

وأضاف: “إن أبناءنا وبناتنا فخر لوطنهم الكويت، ومن الضروري أن يكونوا تحت خدمة أميرنا المفدّى ووطنهم الغالي، اليوم أفتخر شخصياً كما كنت في السنوات الماضية لما رأيته من إنجازات من أبنائنا وبناتنا”.

واختتم بالقول: “بارك الله في الجميع الأولاد والبنات وكل الأخوة الكرام أعضاء لجنة التحكيم أساتذة الجامعة، وعلى رأسهم أكرر شكري للأخ طلال جاسم الخرافي لما يقوم به من جهد عظيم في هذا العمل الجبار”.

الاستثمار بالأجيال الصاعدة

من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة النادي العلمي، طلال الخرافي، إن رعاية وحضور سمو الشيخ ناصر المحمد، للبرنامج الوطني لرعاية الباحثين والمبتكرين الشباب وحرص سموه على افتتاح معرض مسابقة الكويت للعلوم والهندسة السابعة أحد فعاليات البرنامج، “له الأثر الإيجابي الذي يؤكد دعم وإيمان سموه في الاستثمار البشري والدور المحوري الذي يقوم به النادي العلمي على كافة الأصعدة”، مؤكداً أن البحث العلمي جزء رئيس من التنمية البشرية وركن أساسي يتم الاعتماد عليه للوصول إلى النهضة والتنمية المستدامة المرجوة.

واعرب الخرافي عن شكره وتقديره لكل القائمين على هذا البرنامج الوطني، واللجان التطوعية لما بذلوه من جهد طوال السبعة شهور الماضية، وإعداد الطلبة على كيفية إجراء أبحاث علمية طبقا لمنهجية البحث العلمي.

وبيَّن أن المعرض يشهد تطورا ملحوظا عاما تلو الآخر حتى وصل لما هو عليه الآن، مشيداً بأعضاء لجنة التحكيم التي تضم فريقا مكونا من 40 أكاديميا جميعهم من أعضاء هيئة التدريس بجامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب ومعهد الكويت للأبحاث العلمية.

شراكة استراتيجية
وبدوره أعرب أمين عام النادي العلمي علي كاظم الجمعة، عن شكره وتقديره لسمو الشيخ ناصر المحمد، على دعمه اللامحدود للبرنامج الوطني لرعاية الباحثين الشباب.

وأضاف إن هذا البرنامج يعتبر الأكبر على مستوى دولة الكويت، ويعتبر نموذجاً عملياً للشراكة الاستراتيجية التي يسعى إليها النادي العلمي الكويتي مع مؤسسات الدولة المختلفة، مؤكداً أن النادي العلمي يسعى على فتح قنوات التواصل مع كافة الجهات المهتمة باحتضان الشباب بما يحقق الأهداف المرجوّة والتي تصب في النهاية لخدمة أبناء الكويت.

ولفت إلى أن النسخة السابعة من مسابقة الكويت للعلوم والهندسة لهذا العام شارك في مرحلتها النهائية ما يقارب 100 بحث علمي في 22 مجالاً تضمن كافة المجالات العلمية والهندسية المختلفة، مبيناً أن عدد الطلبة بلغ 140 طالباً وطالبة منهم 55 بنين و85 بنات.

وتابع: هذه المسابقة تعد الأكبر من نوعها على مستوى دولة الكويت، وتستهدف الطلبة والطالبات دون المرحلة الجامعية، مبيناً أن النادي العلمي يعمل على تطويرها سنوياً، واستقطاب أكبر عدد ممكن للمشاركة فيها.

رؤية الكويت 2035

ومن ناحيته، أكد رئيس قطاع التنمية والبرامج التنافسية بالنادي العلمي، د. محمد الصفار، أن أهداف المسابقة تتوافق مع أهداف واستراتيجية رؤية الكويت 2035 وتحديداً ركيزة الاهتمام بفئة الشباب وخلق جيل بشري ابداعي.

وأكد حرص النادي العلمي على تبني وتشجيع وتحفيز الشباب على الابتكار والبحث العلمي، نظراً لأهميته الكبيرة في قضايا التنمية والاستثمار في رأس المال البشري، لافتاً إلى أن هذا ما يعمل النادي العلمي على تحقيقه من خلال مسابقة الكويت للعلوم والهندسة وصولا إلى الاعتماد على التكنولوجيا.

وقال إن أبرز ما يميز المسابقة لهذا العام هو وجود برامج تدريبية وورش عمل على مدار العام في مجالات الابتكار والبحث العلمي كونها تركز على هذين المسارين، فضلا عن تميزها بتنوع المجالات العلمية البالغة 22 مجالاً علمياً في كافة المجالات العلمية والهندسية والعلوم الاجتماعية والسلوكية، لافتاً إلى انه من بين الأمور التي تتميز بها المسابقة أيضا أنها متاحة لطلبة وطالبات المرحلتين المتوسطة والثانوية من مختلف الجنسيات.

وأكد الصفار “أن الاقتصاد المعرفي يتطلب جيل قادر على التطوير والاعتماد على النفس”، لافتا إلى أن الاقتصاد المعرفي يعتمد في الأساس على التكنولوجيا وحتى لا نكون مستهلكين لها فقط علينا أن نهتم بإعداد جيل الشباب ليكون قادر على الابتكار والإبداع.

وأشار الى شركاء النجاح ومنهم معهد الكويت للأبحاث العلمية الذي تربطه بالنادي مذكرة تفاهم تم تفعيلها وحاليا هناك طلبة يقومون باجراء التجارب العلمية داخل معامل المعهد، لافتا الى ان نفس الامر يتم مع جامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب من خلال فتح مختبراتهم للطلبة لإجراء تجارب مشاريعهم وأبحاثهم.

ولفت الصفار الى الدور الداعم لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي، مشيراً الى انه من خلال دعمهم للنادي العلمي يعملون على تحقيق استراتيجيتهم في نشر الثقافة العلمية، وحث الابناء على الدخول في مجالات البحث العلمي.

أسس ومعايير
من جهته، قال رئيس لجنة التحكيم الدكتور محمد الفيلكاوي، إن عدد المشاريع المشاركة في المسابقة لهذا العام بلغ 81 مشروعا انجزها نحو 140 طالبا وطالبة وهذه المشروعات والأبحاث العلمية موزعة على عشر مجموعات علمية، لافتاً إلى ان لجنة التحكيم تضم 40 محكماً جميعهم من أعضاء هيئة التدريس في جامعة الكويت والجامعات الخاصة والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب ومعهد الكويت للأبحاث العلمية.

وأضاف ان لجنة التحكيم باشرت أعمالها اليوم بداية من الساعة الرابعة واستمرت حتى السابعة لتقييم المشاريع والأبحاث المقدمة، واختيار المشاريع الفائزة بجوائز المسابقة، مبيناً ان هناك نوعان من المشاريع المقدمة اما انها بحث علمي او تصميم هندسي حسب المجال العلمي، وكل مجال له نوع محدد من التحكيم وتختلف الأسس والمعايير المتبعة في تحكيم المشروعات حيث انه لابد ان يكون هناك نموذج مصغر في مجالات التصميم الهندسي، أما مجالات البحث العلمي فلابد ان تكون هناك فرضية علمية لإثباتها وأن نفيها وطريقة تنفيذ التجارب للبحث باتباع أسس البحث العلمي الممنهج الذي تدرب عليه الطلبة والطالبات في النادي العلمي طوال فترة اقامة المسابقة.

وأشار إلى ان من أهم أسس التحكيم والتقييم التي اتبعتها لجنة التحكيم هي الابداع والتميز والمعرفة في المادة العلمية، بالإضافة الى تطبيقات المشروع نفسه، لافتا إلى أن هناك ورش تم عقدها للمحكمين، وفي هذا العام لأول مرة منذ انطلاق المسابقة تم استخدام نظام الالكتروني تم استحداثه داخل النادي العلمي الكويتي لتتم عمليات وخطوات التحكيم إلكترونيا والاستغناء تماما عن الأنظمة الورقية.

وأوضح انه تمت برمجة النظام ليقوم بحساب عدد النقاط بعد ادخال رأي المحكم حول البحث العلمي أو المشروع الهندسي طبقا لبنود التحكيم التي تم وضعها بعناية فائقة وهي نفسها المتبعة في مسابقة انتل الدولية للعلوم والهندسة التي تقام سنوياً في الولايات المتحدة الأميركية وتعد الأكبر على مستوى العالم بحيث يمر البحث أو المشروع على أربع محكمين، ومن ثم تنتقل المعلومات إلى رئيس لجنة التحكيم ويعقب ذلك التباحث والنقاش حول اختيار المراكز الفائزة ورفعها الى اللجنة العليا للمسابقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى