المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

اقتصاد

«نافتا».. صراع تجاري أميركي جديد يضاف لقائمة تهديدات ترامب

اتفاقية التجارة الحرة بين دول أميركا الشمالية كندا والولايات المتحدة والمكسيك التي تم توقيعها منذ يناير 1994 وعملت على ازالة معوقات التجارة والرسوم بين الدول الثلاث على مدار 24 عاما على المحك بسبب السياسات التي يتبعها الرئيس الأميركي دونالد ترامب وسعيه الى تعديل كافة الاتفاقيات التجارية التي يرى انها تضر بمصالح أميركا الاقتصادية.

ويصل حجم التجارة بين الدول الثلاث المتجاورة تريليون دولار وتهدف الاتفاقية الى تخفيض الرسوم الجمركية لتعزيز التجارة وتسوية الخلافات التجارية.

وقال الرئيس الأميركي مساء الخميس الماضي انه سيتم التوصل الى اتفاق مع كندا حول تعديل بنود «نافتا» عاجلا وكانت مفاوضات بين البلدين بدأت الاسبوع الماضي ولكنها لم تؤت ثمارها لتعاود مرة أخرى أمس.

وأعلن رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو انه سيوقع على اتفاقية تجارية قارية مجددة فقط بحال كانت «جيدة لكندا»، وذلك بعد تجاوز الولايات المتحدة والمكسيك لخلافاتهما وإعلانهما عن التوصل الى اتفاق مؤقت حول اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية «نافتا».

وقال ترودو خلال لقاء مع أصحاب أعمال محليين في كيبيك «سوف نشارك بطريقة ايجابية ونتطلع الى الأمام لتوقيع اتفاق في النهاية طالما انه جيد لكندا وجيد للطبقة الوسطى الكندية»، مشيدا بالاتفاق حول بند تجارة السيارات بين المكسيك والولايات المتحدة في «نافتا» واعتبره «تقدما ايجابيا جدا»، لكنه رفض بشكل قاطع المطالب الاميركية بتفكيك حماية كندا لصناعة الالبان التي لا تشملها «نافتا» او فتح الباب بشكل واسع للوصول الى سوق الألبان الكندي.

على صعيد آخر، هدد الرئيس الأميركي بالانسحاب من منظمة التجارة العالمية ما لم «تطور نفسها». والتصريحات التي أدلى بها ترامب خلال مقابلة مع وكالة بلومبرغ اول من امس، هي الأخيرة في سلسلة من الهجمات على مؤسسات النظام العالمي التي أسهمت الولايات المتحدة في بنائها بعد الحرب العالمية الثانية.

وقال ترامب «إذا لم يطوروا أنفسهم فسأنسحب من منظمة التجارة العالمية» واصفا اتفاقية تأسيس المنظمة بأنها «أسوأ اتفاق تجاري على الاطلاق». وانتقد ترامب نظام تسوية النزاعات في المنظمة بوصفه غير مؤات للولايات المتحدة، ان واشنطن «نادرا ما ربحت دعوى» هناك رغم أن الأمور بدأت تتغير العام الماضي.

وقال «في العام الماضي بدأنا نربح كثيرا» وأضاف «أتعرفون السبب؟ لأنهم على يقين بأنه إذا لم نربح، فسأنسحب منها».

وانضمت الصين التي تخوض حاليا حربا تجارية مع الولايات المتحدة، لمنظمة التجارة العالمية في العام 2001، وهي خطوة وصفها الممثل الأميركي للتجارة روبرت لايتهايزر بالخطأ.

وجاءت تهديدات ترامب فيما تواجه واشنطن تحديات في المنظمة مع رفع شركائها التجاريين شكاوى احتجاجا على الرسوم الجمركية المشددة التي فرضتها الولايات المتحدة على دخول منتجاتها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى