المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

الافتراضي

نتانياهو يهدد إيران: قد نتحرك ضدها وليس ضد وكلائها

انتقلت المواجهات بين اسرائيل وإيران، أمس، إلى قاعة مؤتمر ميونخ للأمن، حيث شهدت أحدى جلساته خطابات تضمّنت اتهامات وتحذيرات متبادلة بين رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي اعتلى المنصة، حاملا بيده قطعة من طائرة إيرانية من دون طيار، اسقطت بعد دخولها اجواء اسرائيل أخيرا، وبين وزير الخارجية الايراني جواد ظريف.
وحذّر رئيس الوزراء الإسرائيلي إيران من اختبار عزيمة اسرائيل، وشدد على ان تل ابيب مستعدة للتحرّك ضد طهران نفسها، وليس ضد وكلائها في المنطقة وحسب، «كما سنواصل منعها من إقامة وجود عسكري دائم في سوريا».
وهذه هي المرة الأولى التي يتحدث فيها نتانياهو أمام مؤتمر ميونخ للأمن، الذي يحضره مسؤولون في مجالي الأمن والدفاع، ودبلوماسيون من أنحاء أوروبا والولايات المتحدة. ودعا في كلمته المسؤولين والدبلوماسيين الأميركيين والأوروبيين للتصدّي لإيران فورا وعرض خريطة تظهر ما وصفه بالوجود الإيراني المتزايد في الشرق الأوسط.
ووصف نتانياهو إيران بانها تمثل أكبر تهديد للعالم. وقال «إن إسرائيل لن تسمح لطهران بلف حبل الإرهاب حول عنقنا».
وبينما كان يمسك بقطعة مما يقول إنها طائرة إيرانية من دون طيار بعد دخولها المجال الجوي الإسرائيلي هذا الشهر تحدّى نتانياهو وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف، قائلاً «السيد ظريف، هل تعترف بهذا؟ ينبغي عليك ذلك.. إنه يخصّكم (جزء الطائرة).. يمكنك أن تعيده (الجزء) معك مع رسالة إلى طغاة طهران: لا تختبروا عزيمة إسرائيل!».
وتزايد التوتّر بين اسرائيل وايران في سوريا منذ فترة من الزمن، وترفض اسرائيل ان تعزز عدوتها اللدودة ايران، وجودها العسكري في سوريا عبر دعمها نظام الرئيس السوري بشار الاسد.
وتبدو ايران مصمّمة على البقاء هناك، في ما يبدو النظام السوري الذي يشعر بانه انتصر في الحرب الاهلية، أكثر عزما على التصدّي للغارات الجوية الاسرائيلية داخل البلاد، وفق محللين.
ولكن نتانياهو أكد ان الدولة العبرية لن تسمح لايران بالحصول على موطئ قدم دائم على حدودها.
واضاف «عبر وكلائها ــــ الميليشيات في العراق، والحوثيين في اليمن، وحزب الله في لبنان، وحماس في غزة ــــ فإن ايران تلتهم مساحات شاسعة في الشرق الاوسط».
وأوضح نتانياهو «المؤسف أنه بينما ينكمش داعش تتوغّل إيران، فهي تحاول إقامة هذه الإمبراطورية المتصلة حول الشرق الأوسط من الجنوب في اليمن، لكنها أيضا تحاول إنشاء جسر من الأرض من إيران إلى العراق وسوريا ولبنان، وغزة».
ومضى قائلاً: «هذا تطور خطير جدا بالنسبة الى منطقتنا».

ألغوا «النووي»
وكرر نتانياهو وجهة نظره، التي يتفق معه الرئيس الاميركي دونالد ترامب بشأنها، بضرورة أن تلغي القوى العالمية الاتفاق النووي، معتبرا أن الاتفاق النووي شجّع طهران على أن تصبح عدوانية بشكل متزايد في المنطقة. واضاف ان هذا الاتفاق «أطلق نمرا إيرانيا خطيرا في منطقتنا وخارجها».
وقال نتانياهو «حان الوقت لإيقافهم الآن» من دون أن يحدد أي إجراء عسكري. وتابع «إنهم (إيران) عدوانيون ويطورون صواريخ بالستية ولا يسمحون بالتفتيش. الطريق مفتوح أمامهم لتخصيب هائل (لليورانيوم)» في إشارة للوقود اللازم للأسلحة النووية.

إحياء الهستيريا
من جانبه، وصف وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف كلمة بنيامين نتانياهو بانها «سيرك هزلي».
وقال ظريف خلال المؤتمر «لقد تسنّت لكم مشاهدة سيرك هزلي هذا الصباح لا يستحق حتى الرد عليه»، متهما إسرائيل باعتماد «سياسة العدوان والانتقام الجماعي ضد جيرانها». واتهم ظريف الولايات المتحدة باستغلال المؤتمر «لإحياء الهستيريا» ضد إيران، ونفى أن تكون طهران تسعى «للهيمنة» في الشرق الأوسط

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى