المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

الافتراضي

نتنياهو يعترف بتوجيه “رسائل صاروخية” لإيران قرب القنيطرة السورية

اعترف رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، بتنفيذ بلاده ضربة جديدة ضد سوريا، بعد يوم من إعلان الجيش السورى أن طائرة إسرائيلية مسيرة أطلقت صواريخ قرب مستشفى مدمر وموقع مراقبة عسكرى، حسبما نقلت “روسيا اليوم”.

وقال نتنياهو للصحفيين، قبل توجهه إلى بولندا لحضور مؤتمر دعت إليه واشنطن: “نقوم بعمليات كل يوم ضد إيران، بما فى ذلك أمس. فى كل وقت، ضد إيران وضد محاولتها ترسيخ وجودها فى المنطقة”.

وكان الجيش السورى، أعلن أن الضربة الجوية التى وقعت فى محافظة القنيطرة الجنوبية سببت أضرارا مادية فقط.

وتتحدث إسرائيل بصراحة بشكل متزايد عن تنفيذ ضربات جوية ضد سوريا مع اقتراب انتخابات الكنيست فى أبريل المقبل.

وقال نتنياهو فى الأسابيع الماضية أن إسرائيل نفذت مئات الهجمات ضد سوريا خلال السنوات القليلة الماضية، وسوف تكثف هجماتها بعد انسحاب القوات الأمريكية المزمع من شمال سوريا.

من جهتها قالت قناة عبرية أن هناك أهدافا من وراء العملية العسكرية الهجومية على الجولان السورى.

وذكرت القناة العبرية الثانية، مساء الثلاثاء، أن الهدف الحقيقى من وراء العملية الهجومية الإسرائيلية على هضبة الجولان السورية هو توجيه رسالة إلى كل من سوريا وإيران و”حزب الله” اللبنانى، وهى رسالة تتمثل فى عدم السماح بإقامة جبهة مشتركة لهم فى الجولان أمام إسرائيل.

وأوردت القناة العبرية أن الهجوم الإسرائيلى يبدو كان موجها ضد وحدات لحزب الله عادت للمنطقة من جديد، وانضوت داخل الجيش السورى، بحسب زعم القناة العبرية، وبأن إسرائيل تريد توجيه رسالة لـ”حزب الله” وإيران تقضى بعدم إقامة جبهة جديدة أو قاعدة جديدة فى هضبة الجولان السورية والعمل ضد إسرائيل.

وأفادت القناة العبرية على موقعها الإلكترونى أن فتح جبهة جديدة أمام إسرائيل من قبل “حزب الله” كان حلما وما يزال للحزب اللبنانى، وبأن الحزب يحاول العمل ضد إسرائيل من قلب سوريا، وتحديدا من الحدود الشمالية والتى يعمل أو ينشط فيها.

وأشار المراسلون إلى تصاعد أجواء التوتر فى المنطقة العازلة بين مواقع الجيش السورى والجيش الإسرائيلى فى الجولان جنوب غربى سوريا، بعد إطلاق الأخير 9 صواريخ باتجاه مزارع وأحراش المنطقة منزوعة السلاح (فض الاشتباك) بين الجيشين التى تشرف عليها قوات “أوندوف” الأممية.

وفى سياق متصل كشف نتنياهو عن وجود علاقات مع مختلف دول الشرق الأوسط، فيما عدا سوريا، بعضها علنى وبعضها الآخر سرى وغير معلن.

وأعلن نتنياهو قبيل مغادرته تل أبيب إلى وارسو، “علاقتنا مع دول المنطقة ما عدا سوريا تتعزز وتتعمق باستمرار. ولا أقصد أن جميعها علنية، فبعضها سرى وطى الكتمان، وبعضها الآخر علنى، ويمكن ملاحظة أن ذلك يطغى فوق السطح والإحساس به يسيطر على الأجواء”.

وعن مؤتمر وارسو الذى دعت له واشنطن ويشارك فيه ممثلون عن نحو 60 دولة قال: “إنه عبارة عن مؤتمر دولى هام جدا يعقد فى وارسو. بحيث يتمحور حول القضية الإيرانية، وهو يجمع بين كل من إسرائيل والولايات المتحدة وبعض الدول فى المنطقة ودول من خارج هذه المنطقة. فستكون هناك اجتماعات مثيرة للاهتمام ومتنوعة”.

وأضاف: “أن انعقاد هذا المؤتمر الذى يجمع بين إسرائيل والولايات المتحدة ودول من خارج المنطقة هو إنجاز فى غاية الأهمية”.

وأوضح نتنياهو: “أن إيران تطلق التهديدات ضدنا مع حلول الذكرى الـ 40 للثورة الإسلامية هناك، حيث توعدوا بتدمير تل أبيب وحيفا. وقد صرحت بأنهم لن يتمكنوا من القيام بذلك، ولكن فى حال حاولوا ذلك، أعيد وأكرر أنها ستكون آخر ذكرى للثورة يحييها هذا النظام”.

 

وختم نتنياهو قائلا: نحبط المحاولات الإيرانية للتموضع عسكريا فى سوريا مرة تلو المرة ويوما بعد آخر”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى