المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار الكويت

نماذج دولية وآفاق كويتية استعرضها مؤتمر “التمكين المجتمعي للمرأة “

نظمه الاتحاد الكويتي للجمعيات النسائية بمشاركة عالمية وبرعاية سمو رئيس مجلس الوزراء

  الشيخة فادية الصباح: ضرورة تعزيز الدور الريادي للمرأة والعمل على تمكينها

 أكدت رئيسة الاتحاد الكويتي للجمعيات النسائيةالشيخة فادية سعد العبد الله السالم الصباح على ضرورة تعزيز الدور الريادي للمرأة والعمل على تمكينها لافتة الى الحاجة الى مبادرات مبتكرة ومحددة الأهداف وجهود منسقة كفيلة بضمان الاستدامة لآثارها.

جاء ذلك في بيان صحفي للاتحاد النسائي عقب انتهاء فعاليات المؤتمر الافتراضي “التمكين المجتمعي للمرأة..نماذج دولية..وآفاق كويتية ” الذي نظمه الاتحاد برعاية سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح على مدى يومين بمشاركات دولية وعربية وكويتية.

 ونقل البيان عن الشيخة فادية تأكيدها على ضرورة اعتماد مقارنة خلاقة تقوم على التجديد عن طريق الاخذ بالبرامج الجدية لمؤسسات المجتمع المدني المعنية بتمكين المرأة وخلق شراكات طويلة الأمد مع الدولة لتحقيق التنمية المرجوة.

 ولفتت الشيخة فادية الى ان الكويت تعمل على تحقيق مخطط تنموي طموح وهو رؤية الكويت 2035 ويهدف ضمن مبادئه تحقيق التمكين التام للمرأة وتنمية الموارد البشرية علميا وعالميا.

وأشارت الى انه على الرغم من التقدم الملموس الذي حققته وضعية المرأة على المستويين الإقليمي والوطني بإقرار ما ينتظرها من أشواطا على هذا الدرب يتطلب مزيدا من الجهود من أجل تطوير المشاركة الفعلية للنساء في مواقع صنع القرار ومن أجل استثمار أمثل لإقبالهن الكبير على ريادة الاعمال.

وقالت ان للقطاعين الحكومي والخاص ومؤسسات المجتمع المدني دورا حاسما يجب الاطلاع به في هذا الاتجاه بما يضمن تعزيز الدور الريادي للمرأة باعتبارها محركا للتنمية وان هذا الاقتناع يقع في صلب خطة الأمم المتحدة في التنمية المستدامة2030 وفي مقدمة أهدافها ال17 ذات الصلة .

ودعت الشيخة فادية الى تفعيل التدابير الاستثنائية مثلما جاء في الفصل الرابع في اتفاقية القضاء على جميع اشكال التمييز ضد المرأة وتوسيع نظام الكوتا كما حددته مخرجات مؤتمر بكين المطالبة من الحكومات مشاركة المرأة في مراكز صنع القرار بنسبة  31في المئة.

وأعربت عن تطلعها  في أن تساهم هذه التظاهرة بفضل محاورها الغنية والمتنوعة في بلورة الأجوبة  المناسبة للإشكاليات الكبرى التي تعيق  جهود التنمية وفق مقاربة قائمة على التجديد والادماج وذلك من منطلق ايماننا بأن تطبيق مبدأ المساواة بين النساء والرجال  هو السبيل القويم لتحقيق الازدهار في المجتمع.

   وتقدمت الشيخة فادية بعظيم الشكر والتقدير لراعي المؤتمر سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح مؤكدة ان هذه الرعاية دليل على دعم الدولة للمرأة في الكويت وتشجيع تمكينها.

وحملت الجلسة الاولي عنوان ” المرأة في ظل أهداف التنمية المستدامة 2030″ وأدراتها استاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت الدكتورة هيلة المكيمي وتحدثت فيها رئيس أكاديمية القيادة العالمية (GIZ) نيابة عن الوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية د. ويبيكي كوينغ قائلة: ان برنامج الأكاديمية يعمل 16 محادثة دولية وكانت إحدى هذه المحادثات العالمية عن الريادة وأهميتها لافته الى ان ما يحدث في محيطنا يحتاج لنقاشات متعددة بالإضافة الى أهمية التعاون وتنظيم الوقت، وضرورة وأهمية الاطلاع والمتابعة للفكر العالمي كي نرى العالم من عدة زوايا بأفكار مختلفة ومتنوعة والنظر إلى الدول الجاذبة للسفر وما يحدث للشباب في تلك الدول.

من جهتها استعرضت الرئيس التنفيذي لمنظمة التعليم والتطوير والدبلوماسية الامريكية د. فاجيتا ايانغو عن أجندتها الخاصة باستراتيجيات الكوارث التي تحدث للمرأة في حياتها سواء الزواج المبكر أو الطلاق او غيرها لافته الى ضرورة تجميع المعلومات الخاصة بأي كارثة كي نستطيع التعامل.

وبينت ان الكويت الأولى في الريادة النسائية دون النظر إلى أي قياسات قديمة تضعف من شأن المرأة او تكون ضدها ،لافته الى ضرورة البدء بالأجندة المحلية كي نستطيع الوصول الى الاجندة الدولية وحل المشاكل التي تخص المرأة  والتحكم بالحلول .

بدورها قالت نائبة رئيس حزب العدالة والتنمية وعضو الجمعية الوطنية الكبرى في تركيا د. فاطمة بتول سايان ان تركيا تدعم المرأة في الازمات تدريجيا وتجعلها أقوى كل يوم وتساند مواقفها في كافة المجالات، مشيدة بما وصلت إليه  المرأة الآن من إعتلاء الوظائف الهامة في شتى المجالات الاقتصادية والاجتماعية والعلمية والسياسية.

ومن جانبها عبرت رئيسة مجموعة الاتصالات في الولايات المتحدة الامريكية كاثي آلان عن سعادتها لتواجدها ضمن المشاركات في هذا المؤتمر وأنها تشعر بالفخر لما وصلت اليه المرأة الكويتية وكثرة عدد الكويتيات في مجال الاعمال والاعلام.

وقالت ان ما يحدث في العالم الان خاصة في الخمسة أعوام الأخيرة يدل على التغير الكبير في وضع المرأة بعد ان حصلت على حقها الريادي في الوزارات والوظائف، مشددة على ضرورة الاهتمام بالجيل الجديد من الفتيات.

وجاءت الجلسة الثانية تحت عنوان المرأة العربية في ظل التحديات التنموية ادراتها المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية الدكتورة فاديا كيوان وتحدثت فيها وزيرة تنمية المجتمع في دولة الامارات حصة بنت عيسى استعرضت خلالها التجربة الامارتية لافتة الى وجود العديد من التحديات التي تواجهة مسيرة التنمية الاجتماعية والاقتصادية في هذه المرحلة الاستثنائية على النطاق العالمي.

وقالت ان دولة الامارات عملت على دعم وتعزيز المرأة في كل ما من شأنه اعلاء مكانتها وتمكينها لافتة الى ان تجربة الامارات شقيقة للتجربة الكويتية الرائدة، مؤكدة ان الكويت حققت للمرأة ما تحتاجه من نجاح ولاتزال تصدر نماذج من القدوة في كل المجالات وتجربة الامارات شبيهة بالتجربة الكويتيةعلى صعيد تمكين المرأة، لافتة الى أن المرأة الامارتية تشغل ما نسبته 66% من الوظائف الحكومية و46%من الوظائف القيادية والاشرافية، و30% في وظائف السلك الدبلوماسي.

من جانبها قالت مساعد الأمين العام للمجلس الاعلى في مملكة البحرين الشيخة دينا بنت راشد آل خليفة ان منطقة الخليج العربي تمر اليوم بمرحلة مفصلية تشهد المرأة فيها مستويات عالية لافتة الى ما تحقق للمرأة البحرينية من مكتسبات بفضل رؤية القيادة الرشيدة.

واشارت الى تعزيز البيئة التشريعية في مملكة البحرين في مجال قضايا المرأة والسعى نحو تطوير التوجهات الوطنية بما يخدم المرأة وضمان استدامة البيئة العادلة ودعم المرأة، لافتة الى حرص المملكة على دعم المرأة وتعزيز دورها في التنمية المستدامة.

بدورها استعرضت البروفيسور في علم الانثروبولوجيا الثقافية مدير معمل الانتثروبولوجيا بمركز البحوث في الجامعة اللبنانية لبنى طرباي دور المرأة في العمل السياسي ومواقعها من السلطة لافتة الى ان المرأة اللبنانية في القطاع السياسي لا يزال خجولا.

واوضحت ان نشاط المرأة السياسي انعكس على انخراطها في الأحزاب السياسية منوهة بالمراحل التي مرت بها المرأة عبر التاريخ الحديث ودورها في المجال السياسي ومشاركاتها في المؤتمرات الدولية وانعكاساتها على عمل المرأة السياسي.

من جهته تحدث رئيس مركز عمان لدراسات حقوق الانسان في المملكة الأردنية د. نظام عساف عن ابرز التحديات التي تواجه المرأة لافتا الى أنها حصلت على حقها في الانتخاب منذ العام 1974 بعد ان تم تخصيص كوتا نسائية الا ان نسبتها تراجعت في السنوات الاخيرة فضلا عن تراجع تواجدها في السلطة التنفيذية وكذا السلك الدبلوماسي والمواقع القيادية.

واشار الى المعوقات التي تواجه المرأة في البناء المجتمعي ومتها نقص الآليات التشريعية والانتخابية، والعقلية الذكورية السائدة في المجتمع ومحدودية الانتاج العلمي لدي المرأة، وافتقارها لخبرات العمل السياسي، وضعف مؤسسات المجتمع المدني، وتبعية المرأة للرجل.

بدورها تحدثت ممثلة المجلس القومي للمرأة في مصر الدكتورة دينا ابو يحيي عن التجربة المصرية ودورها في تمكين المرأة لافتا ان ملف المرأة يحظى بالاهتمام منذ سنوات وشهدت السنوات الأخيرة طفرة غير مسبوقة بفضل سياسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث حصلت المرأة على مكتسبات واستحقاقات تعبر عن رغبة القيادة السياسية في تمكين المرأة.

واستعرضت يحيي نسب تواجد المرأة في مختلف المناصب واستراتيجبة تمكين المرأة، ودور المجلس القومي للمرأة وتعاونه مع منظمات المجتمع المدني، مشيرة الى العديد من المبادرات التي تم اطلاقها لدعم المرأة، فضلا عن تواجها في المجالس النيابية، وأيضا في مجال المشروعات الصغيرة والمتوسطة.

من جهتها قالت المديرة العامة لمركز دراسات الوحدة العربية في لبنان دز لونا ابو سويرح ان معاناة المرأة معاناة عالمية وتواجه المرأة في عالمنا العربي تحديدا العديد من المعوقات باسم الدين والقانون، لافتة انه لتحقيق التنمية المستدامة فعلينا العمل على مشاركة المرأة مشاركة كاملة وفعالة على قدم المساوة مع الرجل وعلى جميع المستويات.

واشارت الى أن الموروثات الثقافية والاجتماعية تلعب دور في الحد من زيادة مساحة مشاركة المرأة في تنمية المجتمع، لافتة الى ان مشاركة المرأة هو قرار سياسي.

وحملت الجلسة الثالثة والأخيرة عنوان ” آفاق مستقبلية للمرأة الكويتية أدارها نائب وزير الخارجية لشؤون حقوق الانسان السفير طلال المطيري الذي قال ان الكويت حرصت منذ القدم على تمكين المرأة اجتماعيا وتوسيع اطر مشاركتها المجتمعية من خلال تعزيز دورها في مراكز صنع القرار والمجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية.

وأشار الى الخطوات والتدابير التي اتخذتها الدولة من اجل تمكين المرأة ومنها على سبيل المثال وصولها الى العديد من الوظائف العامة التي كانت حكرا على الرجل والوظائف العسكرية والديبلوماسية لافتا الى ان السنوات الماضية شهدت عقبات وتحديات في مسيرة المرأة الكويتية تم تجاوز البعض منها و”البعض الاخر نحن في الطريق لتجاوزه في إطار حوار مجتمعي مستمر وضمن هذه الحوارات المستمرة”

بدوره قال رئيس لجنة المرأة والاسرة والطفل بمجلس الامة النائب أسامة الشاهين ان المشوار التشريعي مازال طويلا ومازالت التشريعات بشكل عام ذكورية والمشرعون يصيغون تشريعاتهم دون التفكير في النصف الاخر من المجتمع فهناك ما يؤكد عدم الاهتمام بالمرأة.

وقدم الشاهين مقترحا وهو ان اللجنة البرلمانية المعنية بالمرأة والاسرة والطفل يجب ان تكون دائمة ويكون تواجد المرأة موضوعي ودائم، مضيفا ان التمتع بالحرية في الكويت يفرض ان يكون تواجد المرأة إعلاميا وسياسيا وقضائيا داعيا كل مهتم بقضايا المرأة والاسرة والطفل بتنظيم الصفوف ولتحديد المطالب وايصال الصوت وان تكون المطالبات متفق عليها بشكل واضح وقابل للتطبيق

ونادى بضرورة وضع الموضوعات على الطاولة بشكل واضح بمزيد من التنظيم مع اعلاء الصوت كي ننجح في فرض قضايانا على الاجندة وفي ظل قيام الاتحاد الكويتي للجمعيات النسائية بدور رئيسي وهام نقوم بتنظيم الصفوف وتحديد المطالب المرحلية والاستراتيجية وتحديد الأولويات بخطة واضحة كي نحقق الأهداف

من جانبها قالت رئيسة معهد المرأة للتنمية والسلام  كوثر الجوعان ان المرأة الكويتية استطاعت ان تخطو خطوات تتناسب مع ثقافة العصر ومراحله المختلفة بفضل من الله ودعم من القيادة السياسية والمؤمنين بدور المرأة كشريك رئيسيا في التنمية الوطنية بداء من حق التعليم ووصولا الى المناصب العليا.

وقالت ان تناول هذا الموضوع له أهمية كبرى وهو يستحق المساندة والدعم والتنمية الحقيقية ولايمكن تهميش دور المرأة وعدم الاهتمام بكيانها القانوني المؤثر ولقد تعدت المرأة الكويتية هذه المرحلة وأصبح التمكين أساسيا والمطلوب من المؤسسات والافراد والحكومات تعزيز دور المرأة في المشاركات ومساواتها مع اخيها الرجل في المراكز القانونية.

وأشادت بالخيار الاستراتيجي الذي تبنته الدولة عندما منحت المرأة الكويتية حقوقها السياسية كاملة لفرض وجودها وتحسين مشاركتها في العمل الوطني بشكل عام وحين أبدت المرأة الكويتية حرصها على الاستفادة من تلك الفرصة بأقصى درجة ممكنة وحققت تقدما ملحوظا في كافة المجالات بما فيها السلك الديبلوماسي والقضاء والمشاركة في السياسة العامة من خلال المناصب الوزارية.

وطالبت الجوعان بضرورة اشراك المرأة في صنع القرار العام وإزله العوائق من طريقها لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز السياسات الوطنية بالإضافة الى تسليط الضوء على أنشطة المرأة إعلاميا واشراكها وعلى وسائل الاعلام الرسمي دورا كبيرا بالا يكونوا ندا للمرأة مادامت تصب في مصلحة المجتمع.

من جانبها تحدثت الناشطة الاجتماعية د. عروب الرفاعي عن التمكين الاجتماعي للمرأة في الكويت موضحة انه عنوان أوسع من التمكين السياسي ويعني من يقوم بصناعة الواقع او التغيير الاجتماعي فلابد ان نبدأ من الحكومة ففي دولنا بطبيعة الحال الحكومة لديها الكثير من أدوات التنشئة الاجتماعية.

ولفتت الى ضرورة الانتباه الى ما يواجه المرأة من تحديات رغم دعم  الحكومة في وصولها  للبرلمان ودعم وجودها في التعليم والقضاء والشرطة النسائية ولكن الحكومة ليست لديها خطة واضحة في قضايا المرأة،

وتحدثت الرفاعي عن التمكين السياسي موضحة ان هناك إشكالية في تحريك وتحفيز المرأة سياسيا وترشحها في الانتخابات وهناك ضعف بسبب عدم الاستقرار السياسي في الكويت مما يجعل المرأة تنفر من الحياة السياسية البرلمانية وهناك مبادرة طيبة في المجلس وهي أكثر تفهم لدور المرأة.

من جانبها كشفت بروفيسور كلية العلوم الاجتماعية في جامعة الكويت د. مها السجاري عن ثلاثة عناصر أساسية لازمة لتمكين المرأة منها السلوك الإنساني وبناء المجتمع الثقافي والنسبية الثقافية وان الكويت مجتمع ثقافي متجانس وإذا نطبق مفهوم تمكين المرأة كما تم تطبيقه على المجتمعات الغربية والشرقية الأخرى.

وقالت ان رؤية كويت 2035 توجب علينا تنفيذ الهوية المجتمعية وتعزيز المواطنة وحب الوطن وعلينا ان نفعل العمل التطوعي لكونه يعزز من تمكين المراة النفسي وايمانها بقدراتها وضرورة تعزيز الثقافات.

  يذكر ان المؤتمر استضاف عدد من الخبراء الدوليين العاملين في المنظمات الدولية للتركيز على تلك التجارب من خلال الاطار المقارن في عدد من التجمعات الدولية وتركز تلك المقارنات من خلال الاطار الزمني خلال السنوات الخمس السابقة وتقييم ما حدث فيها وكذلك الافاق المستقبلية وفقا لقرار الأمم المتحدة بالتطور النوعي وخطة التنمية المستدامة.

وركز المؤتمر على استشراف الخطط المستقبلية للأمم المتحدة لتشجيع الاسرة الدولية على دعم الجهود التنموية المتعلقة بتمكين المرأة والتركيز على الابعاد التنفيذية المتعلقة بالخطط الاستراتيجية التي تهدف الى دعم دور المرأة في السنوات القادمة على مستوى العالم.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى