المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

الافتراضي

نواب يتدخلون لنقل معلمين.. والتعليم الضحية!

في الوقت الذي تعاني فيه مدارس مدينة صباح الأحمد من نقص في أعداد أعضاء الهيئة التعليمية والإدارية، وتواجه أزمة في سد العجز بسبب عزوف الموظفين عن العمل بها، نظراً إلى موقعها الجغرافي البعيد وعدم توافر الامتيازات المالية اللازمة لقبول الانتقال إليها، كشفت مصادر تربوية لــ القبس عن تدخّلات بعض النواب للحصول على استثناءات لنقل موظفين إلى خارج المنطقة، مما يعرقل حل المشكلة.
واستغربت المصادر التناقضات النيابية في المواقف والتي ظهرت بشكل لافت، من خلال القضايا التي أثيرت مؤخراً، لا سيما أزمتي مدارس منطقة صباح الأحمد وتسجيل أبناء العسكريين «البدون»، مؤكدة ان الهجوم النيابي الذي صوّب نحو وزارة التربية مؤخراً سببه رفض عدد من المعاملات غير القانونية والطلبات والاستثناءات لبعض النواب.
وبيّنت ان الوزارة قامت مؤخراً بنقل معلمين في بعض التخصصات الى مدارس صباح الأحمد، اضافة الى توزيع آخرين جدد الى المدارس نفسها، لكنها فوجئت بكمّ المعاملات المقدمة من بعض النواب لنقل وتوزيع معلمين وإداريين الى خارج المنطقة، إضافة الى معاملات أخرى خاصة بتعيين رؤساء اقسام ومديرين، مما يضر بالعملية التعليمية، ويعد تناقضاً صريحاً في المواقف ويعرقل عمل الوزارة.
وانتقدت المصادر الأصوات التي ترددت عبر مواقع التواصل الاجتماعي وطالبت وزير التربية وزير التعليم العالي د.محمد الفارس بنقل المعلمين إجبارياً الى مدارس صباح الأحمد، مؤكدة ان هذا ليس حلا، ويجب التعامل مع مربي أجيال المستقبل بطريقة تليق برسالتهم السامية التي يقدمونها وأهمية مكانتهم في المجتمع، إضافة الى استخدام أساليب الترغيب لا الترهيب والتهديد.
واعتبرت أن إقرار الــ50 ديناراً كبدل منطقة بعيدة للعاملين في هذه المدارس قليل جدّاً وغير مجدٍ، ولن يحل الازمة، وهو الأمر الذي قوبل بالرفض من قبل جميع المعلمين، سواء الكويتيين أو الخليجيين أو «البدون» أو الوافدين، ملمحة الى أن هؤلاء المعلمين يتعرّضون للمخاطر يومياً أثناء سيرهم على ما يسمى «طريق الموت» المؤدي الى المنطقة.

عزوف المعلمين
وأشارت المصادر الى أن عزوف المعلمين عن العمل في مدارس صباح الأحمد له أسباب عدة؛ على رأسها معاناة المعلمين الحاليين بهذه المدارس وشعورهم بالتهميش نتيجة بُعد المسافة بين محل السكن ومركز العمل وبُعدها عن منطقة الاحمدي التعليمية، كذلك، فضلا عن مشقة الطريق والتكلفة المادية لوسائل النقل والمواصلات والإجهاد البدني، مبينة أن الطريق إلى المدينة الجديدة تغيب عنه الخدمات من محطات وقود وصيانة وغير ذلك، وهو ما يعتبر خطورة اضافية على مرتاديه.
وأكدت المصادر ضرورة إيجاد حلول فعلية للمشكلة، تساهم في أن تصبح هذه المدارس جاذبة للمعلمين والإداريين ومشجّعة للعمل فيها، مع إقرار بدل خاص بالمنطقة، لا يقل عن 100 دينار، نظراً إلى ظروفها الخاصة.

المعلمون الكويتيون يمتنعون
علمت القبس أن كثيراً من المعلمين والإداريين الكويتيين الجدد رفضوا قبول توزيعهم والعمل في مدارس صباح الأحمد، كما أن منطقة الأحمدي التعليمية عانت كثيراً في عمليات نقل الموظفين من المواطنين الى هذه المدارس، وواجه مراقبو المراحل التعليمية في المنطقة هجوماً كبيراً وتعديات بالقول والتلاسن.
وروت مصادر أن احدى الموظفات الإداريات تم توزيعها للعمل في مدرسة بمدينة صباح الأحمد، ولم تتمكن من الوصول الى محل عملها بعد تسلّمها مباشرة العمل، فعادت وزوجها الى المنطقة لإلغاء التوزيع أو نقلها الى مكان آخر، وعندما رفض المسؤول المعني بسبب احتياجات المدرسة الموزعة اليها، قام الزوج بتمزيق الأوراق ورفض تسلّم زوجته العمل.

إصلاح الأعطال الكهربائية في مدرستين
استنفرت منطقة الأحمدي التعليمية لإصلاح الأعطال الكهربائية في مدرستي فاطمة بنت أسد وثانوية الرتقة بنات، حيث جرى استدعاء المختصين من وزارة الكهرباء والماء وإدارة الشؤون الهندسية ومن المتوقع ان يتم الانتهاء من إصلاح الخلل اليوم السبت، بعد فصل الكيبل القديم واستبداله بآخر جديد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى