المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار مجلس الأمة

نواب يستذكرون الغزو العراقي: نستخلص العبرة من الطعنة

 

استذكر نواب في مجلس الأمة بطولات وتضحيات الشعب الكويتي في مقارعة الاحتلال العراقي، وعودة الكويت حرة أبية، مشددين على ضرورة تخليد هذه الملحمة التي جسدت الفداء والتضحية من أجل حرية البلد.
وأكد النواب في تصريحات متفرقة بمناسبة الذكرى الثامنة والعشرين للغزو العراقي الغاشم ضرورة استخلاص العبر من هذه الذكرى الأليمة، وأهمية المحافظة على اللحمة الوطنية التي شكلت خط الدفاع الأول عن البلد في الداخل والخارج.

مثال رائع
وفي هذا السياق، أكد النائب عسكر العنزي أن البطولات والتضحيات التي قدمها أبناء الكويت في محنة الغزو العراقي الغاشم كانت مثالا رائعا على وحدة الشعب الذي رفض الاحتلال وانصهر في بوتقة الوطن، وتآلفت تكويناته وكانت يدا واحدة في صد العدوان الذي أراد طمس تاريخ شعب وابتلاع جغرافيا وطن.
وقال العنزي: ونحن نستذكر الغزو علينا أن نستخلص الدروس والعبر، فجميع الكويتيين في يوم 2/ 8 أرخصوا الدماء من أجل تحرير الوطن من براثن الغزو الغاشم.
وأعرب عن تمنياته بأن تطوى صفحة الخلافات بجميع أشكالها بين أبناء الشعب الواحد، وأن يرسم أهل الكويت صورة جديدة للتآلف الاجتماعي والتلاحم الشعبي، وأن يتم توجيه الجهد نحو التنمية وتنفيذ المشاريع.
وأشاد بمواقف دول الخليج العربي، وخصوصا المملكة العربية السعودية، إذ احتضنوا إخوانهم بكل حب وود معبرين عن قوة الروابط الأخوية والاجتماعية، مؤكدا أن فرحة التحرير وخروج قوات الاحتلال من أرض السلام هي الذكرى الخالدة في أذهان الكويتيين قاطبة.

دافع للتوحد
ودعا النائب ثامر السويط الحكومة والشعب الكويتي كافة إلى اتخاذ الذكرى الثامنة والعشرين للغزو العراقي الغاشم مناسبة ودافعا للتوحد والالتفاف صفا واحدا تحت راية الوطن، وتجاوز جميع الخلافات والاختلافات بين الأفراد في المجتمع.
وأضاف السويط: ما قام به الشعب الكويتي في ٢ اغسطس ١٩٩٠ ولمدة ٧ أشهر مثال يحتذى به ووقائع تدرس للأجيال القادمة في الصمود والإيمان بانتصار الحق مهما قويت شوكة الظلم.
وأضاف: لقد استطاع شعب أعزل الصمود أمام آلة البطش والوحشية التي مارسها النظام العراقي آنذاك، حتى تحقق التحرير بفضل الله ثم بجهود الشعب الكويتي والأشقاء والأصدقاء في الخارج.
وأكد أن الشعوب الحية في مختلف دول العالم تتوحد وتقوى إذا مرت في حروب أو كوارث، كما حصل ذلك في اليابان ودول أخرى تعرضت لمجازر طاحنة.
وبين السويط أن تلك الدول طوعت المحن والمصائب وخلقت منها انطلاقة جديدة نحو التنمية والتطور وتجاوز الأخطاء، مشددا على أن الشعب الكويتي شعب حي وشجاع، ولن يكون أقل من تلك الشعوب المتطورة.

عدم التهاون
وشدد السويط على ضرورة عدم التهاون أو التقصير في مسألة حماية البلد داخليا وخارجيا وتقوية المؤسسات العسكرية، خاصة في ظل الوضع الحالي في الإقليم بشكل عام وفي العراق بشكل خاص، نظرا لما يشهده من تظاهرات واحتجاجات شعبية وصلت إلى الحدود الكويتية في بعض الأحيان.
غير عابر
وأكد النائب د. حمود الخضير أن ذكرى الغزو العراقي الغاشم لبلدنا ليست مجرد حدث عادي أو عابر رغم انقضاء سنوات على هذه المحنة التي وقعت عندما أراد المحتل أن يمحو الكويت عن الخريطة، مبينا أن هذه الذكرى ستبقى دافعا لنا جميعا لنعمل على الحفاظ على الكويت واستخلاص العبر والاستفادة من أخطائنا.
وأوضح أن هذه الذكرى تمر علينا في أجواء إقليمية ودولية مقلقة تتطلب منا التعاون وتغليب المصلحة الوطنية على أي اعتبار، مؤكدا أننا لم ننس ولن ننسى الفترة العصيبة التي أصبحنا فيها بلا وطن بسبب غطرسة وجحود النظام العراقي البائد الذي تنكر للجميل والجيرة.

بطولات خالدة
واستذكر النائب ماجد المطيري، البطولات الخالدة التي سطرها أبناء الكويت في محنة الغزو العراقي الغاشم، مبديا اعتزازه وفخره بأبناء الوطن.
وأعرب عن تمنياته بأن تطوى صفحة الخلافات السياسية بين أبناء الشعب الواحد ويعود الكويتيون مجددا صفا واحدا مستلهمين من محنة الغزو الغاشم العبر والدروس، مؤكدا أهمية التمسك بقيم التلاحم الوطني التي سطرها الكويتيون اثناء الاحتلال.
واستذكر عضو مجلس الامة صلاح خورشيد الدروس والعبر في ذكرى الغزو العراقي الغاشم على الكويت، والذي استهدف كيانها وسيادتها، محاولا محوها من خريطة العالم وضمها للعراق، غير أن إرادة الله سبحانه وصمود أهلها وحكمة قيادتها والارادة الدولية تصدت لكيد العدوان، وأرجعت الحق الكويتي لأهله بعد احتلال دام سبعة شهور.
واشار خورشيد الى تجلي الوحدة الوطنية في أبهى صورها عندما تماسك الشعب الكويتي في محنة الغزو العراقي كالبنيان المرصوص، وقاوم الاحتلال ودافع عن بلاده، سواء من كان في داخل الكويت أو خارجها، إلى جانب التفافه حول حكومته وقيادته الشرعية.
ودعا خورشيد في هذه الذكرى الأليمة لتخليد ذكرى شهدائنا الأبرار بقلوب يعصرها الألم، الذين قدموا الغالي والنفيس وضحوا بأنفسهم في سبيل تحرير وطنهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى