نيران حريق شرق امتدت 1500 متر إلى سوق العصافير و6 تحديات واجهت رجال الإطفاء خلال ملحمة السيطرة عليها
أعلن مصدر رفيع المستوى في الإدارة العامة للإطفاء ان رجال الإطفاء واجهوا جملة من التحديات خلال مكافحة حريق مبنى قيد الإنشاء أمس الأول واولها تمثل في ضعف ضخ المياه نتيجة تدشين مشروع الدائري الأول ما اضطر آليات الاطفاء إلى التوجه ذهابا وإيابا لتعبئة الصهاريج في منطقتي السالمية وحولي.
وأضاف المصدر: أما التحدي الثاني فكان ممثلا في ارتفاع درجات الحرارة وشدة الرياح فيما تمثل التحدي الثالث في وجود أبراج مرتفعة على مقربة من مصدر الحريق الأمر الذي دعا الى وضع 3 مراكز في موقع الأبراج المجاورة بحيث لا تمتد اليها ألسنة اللهب وهو ما كان يمكن ان يؤدي إلى كارثة.
وتابع: ان التحدي الرابع كان تطاير ألسنة اللهب الى اماكن مجاورة واضرام النار فيها حيث شبت حرائق في كراج مستودع للاطارات، ومبنى صغير قيد الإنشاء وآخر سكني قيد الإنشاء وايضا وصول ألسنة اللهب إلى مسافة تبعد كيلو ونصف كيلو متر عن موقع الحريق الذي شب في منطقة سوق العصافير الذي يبعد 1500 متر عن مصدر حريق شرق.
وتطرق المصدر الرفيع الى اسباب جوهرية كانت من بين المعوقات الهامة وهي اندلاع الحريق في عمق المشروع، مشيرا إلى ان الحريق بدا كبيرا إذ تبين عند وصول أول آلية أن الحريق شب في 3 طوابق رغم وجود عوائق مؤثرة حالت دون اقتراب آليات الاطفاء بالصورة المناسبة ما دعا مراكز الاطفاء لتجاوز ذلك بصعوبة وبالتعامل مع الحريق عن بعد.
وأكد ان جهات التحقيق ستعقد اجتماعات اليوم للاطلاع على نتيجة المعاينة الفنية وستعد تقريرا عن سبب الحريق وترفعه إلى الجهات المختصة، لافتا الى ان حجم الخسائر جار حصره.
وكانت إدارة العلاقات العامة والإعلام بالإدارة العامة للاطفاء قد ذكرت ان 12 فرقة اطفاء قوامها مائة وثمانون رجلا تمكنوا من اخماد حريق هائل اندلع في مبنى قيد الانشاء بمنطقة شرق، وأوضحت الادارة أن مركز العمليات تلقى في وقت سابق من ظهر أول من أمس الجمعة بلاغا الساعة 3:15 مساء يفيد باندلاع حريق مبنى قيد الانشاء تبلغ مساحة مسطح بنائه 380 ألف متر مربع، وأضافت الادارة أن الحريق امتد الى 8 مبان مجاورة بسبب سرعة الرياح، وتصدى له رجال الاطفاء في وقت قياسي وتمت الاستعانة بصهاريج المياه من اطفاء الحرس الوطني وشركة نفط الكويت لعدم وجود فوهات في المنطقة.
واشارت ادارة العلاقات العامة والإعلام إلى الاضرار التي خلفها الحادث حيث هناك خسائر مادية كبيرة جار حصرها عن طريق مراقبة تحقيق حوادث الحريق التي فتحت التحقيق لمعرفة ملابسات الحادث، أما فيما يتعلق بالخسائر البشرية فقد أصيب 3 من رجال الاطفاء وجرى ارسالهم لتلقي العلاج في المستشفي الاميري.
وفي ختام البيان ذكرت ادارة العلاقات العامة والإعلام ان الحادث كان بقيادة مدير عام الادارة العامة للاطفاء الفريق خالد المكراد ونائب المدير العام لقطاع المكافحة اللواء جمال البليهيص.
وتابع الحادث وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الاعلام بالوكالة الشيخ محمد العبدالله للاطمئنان على سلامة اخوانه رجال الاطفاء، كما حضر الى موقع الحادث نائب المدير العام لقطاع تنمية الموارد البشرية اللواء م.خالد التركيت ونائب المدير العام للشؤون الإدارية والمالية اللواء صالح الانصاري ونائب المدير العام لقطاع الوقاية بالوكالة العميد خالد فهد ومدير العمليات المركزية العميد طارق السبتي ومدير العلاقات العامة والإعلام العقيد خليل الامير ومديرو اطفاء المحافظات والوقاية، ومن جانب الحرس الوطني حضر وكيل الحرس الوطني الفريق الركن م. هاشم الرفاعي وبعض قيادات اطفاء الحرس الوطني.
وأعرب مدير عام الادارة العامة للاطفاء الفريق خالد المكراد عن شكره لكل الجهات المشاركة في الحادث بدءا من وزارة الداخلية وإطفاء الحرس الوطني ووزارتي الصحة والإعلام.
