المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

اقتصاد

هل تستطيع السعودية ضخ إمدادات إضافية كبيرة؟

أكد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز للرئيس الأميركي دونالد ترامب أن المملكة يمكنها زيادة إنتاج النفط إذا اقتضى الأمر، وأن لديها طاقة إنتاجية غير مستغلة تقدر بمليوني برميل يوميا يمكن استخدامها لتهدئة أسعار النفط بتعويض انخفاض الإنتاج من فنزويلا وإيران.
وقال ترامب في تغريدة إن السعودية وافقت على زيادة الإنتاج بما يصل إلى هذه الكمية وذلك رغم أن بيانا لاحقا صدر عن البيت الأبيض تراجع عن هذا التأكيد.
وسواء أكان الأمر كذلك أم لا، فمحللو صناعة النفط يقدرون أن المملكة أكبر أعضاء منظمة أوبك إنتاجا يمكنها بصعوبة زيادة الإنتاج بواقع مليون برميل يوميا إلى 11 مليون برميل في اليوم، بل إن ذلك سيكون أمرا صعبا.
وتوقع المحللون ارتفاعا آخر في أسعار النفط بسبب غياب الإمدادات الجديدة.
وفي ما يلي تعليقات بعض كبار المحللين المتخصصين في شؤون أوبك:

1) بيير أندوراند، مدير صندوق تحوط:
«أعتقد أن السعوديين يريدون منح ترامب الثقة لكي يتشدد جدا مع إيران. فإما خفض الصادرات إلى الصفر أو شن هجوم. سيكون من الممتع معرفة ما يمكن للسعوديين عمله فعلا ولأي فترة. يبدو أن تغيير النظام الإيراني هو الأولوية الأولى عند السعوديين».
2) أمريتا سن، كبير المحللين النفطيين في إنرجي آسبكتس:
«سنكون في أرض مجهولة. فرغم أن السعودية تمتلك القدرة من الناحية النظرية فإنتاج هذه الكميات يستغرق وقتا ويتطلب مالا ربما يصل الأمر إلى عام».

3) جاري روس، رئيس وحدة التحليلات في إس.آند بي. غلوبل:
«ليس لدى السعوديين قدرة انتاجية فائضة لمليوني برميل يوميا، لأن ذلك يعني ضمنا إنتاج 12 مليون برميل في اليوم. يمكنهم على الأرجح إنتاج 11 مليون برميل كحد أقصى وذلك من خلال تشغيل شبكتهم تحت ضغط».
وأضاف أنه في ضوء انخفاض محتمل في الإنتاج الإيراني يصل إلى 1.5 مليون برميل يوميا وأعطال أخرى في فنزويلا، فمن الممكن أن يبلغ النقص العالمي أكثر من مليوني برميل يوميا بنهاية العام الجاري.

4) أولي هانسن، رئيس أبحاث السلع الأولية في ساكسو بنك:
«نحن نشهد مؤشرا قويا آخر من اثنين من أكبر ثلاثة منتجين في العالم للحيلولة دون ارتفاع أسعار النفط. وبقبول روسيا ذلك نشهد تدخلا سياسيا في تحديد أسعار النفط الآخذة في الارتفاع. وقبول السعودية مثل هذا الطلب في الأساس يزيد خطر أن تكون أوبك قد استنفدت دورها، وفي الوقت نفسه تعمل السعودية وروسيا وأميركا الآن على تحديد جدول الأعمال».
«لا أعتقد أن السعودية يمكنها زيادة الإنتاج إلى 12 مليون برميل في اليوم، لكن يمكنها زيادة الصادرات بالاستعانة بمخزوناتها. إلا أن هذا يرفع أيضا التوترات في الشرق الأوسط. ومع سيطرة إيران على مضيق هرمز، فثمة خطر أن يتصاعد هذا الوضع إلى نقطة لا يكفي فيها مليونا برميل يوميا».

5) جوفاني ستاونوفو، محلل السلع الأولية في يو.بي.إس:
«في حين أن تغريدة الرئيس الأميركي ترامب واضحة جدا بشأن كمية النفط التي يود أن يراها من السعودية، فقد كان بيان وكالة الأنباء السعودية أكثر غموضا دون الإشارة إلى زيادة الحجم».
«يبدو أن البيان يشير إلى أن المملكة مستعدة لكنها تريد أولا أن ترى تحقق اضطرابات أكبر».
«فزيادة الإنتاج السعودي مليوني برميل في اليوم ستدفع بإنتاج المملكة من النفط إلى أرض مجهولة، وستمحو بالكامل الطاقة الفائضة لدى المملكة».
«من المرجح أن تصبح الأسعار أكثر تقلبا على مدى الأشهر المقبلة وتنحصر بين أمرين: المخاوف من زيادة المعروض عن الطلب وتناقص الطاقة الفائضة ومخاوف السوق من قلة العرض».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى