اكتشف العلماء أول دليل جيولوجى على وجود نظام مترابط من خزانات المياه العميقة تحت سطح المريخ، ويعتقد أن هذه البحيرات السابقة تحت الأرض كانت تحتوى على معادن كانت تلعب دوراً أساسياً فى وجود الحياة، ففى الوقت الذى تنبأت فيه الأبحاث السابقة بوجود نظام للمياه الجوفية، فقد كشفت دراسة جديدة معتمدة على بيانات من القمر الصناعى مارس اكسبرس التابع لوكالة الفضاء الأوروبية عن تفاصيل جديدة بالغة الأهمية، والتى يمكن التعرف عليها فيما يلى، وفقا لتقرير موقع “ديلى ميل” البريطانى:
– اكتشف العلماء أن المريخ فى أوائل أيامه كان عالمًا مائيًا، ولكن مع تغير مناخ الكوكب تراجعت هذه المياه تحت السطح لتشكل أحواض سباحة و “مياه جوفية”.
-تتبع العلماء هذه المياه فى دراستهم، ونجحوا فى العثور على أول دليل جيولوجى على وجود نظام المياه الجوفية على نطاق الكوكب.
– فحص الباحثون نحو 24 حفرة عميقة مغلقة فى نصف الكرة الأرضية الشمالى للمريخ، إذ تنخفض كل من هذه الفوهات إلى ما يقرب من 4000 متر تحت مستوى سطح البحر فى المريخ – والذى حدده العلماء بشكل تعسفى على أساس الارتفاع والضغط الجوى.
– شوهدت العديد من الملامح التى على أرضيات الحفرة فى أعماق تتراوح بين 4000-4500 متر توحى بالماء، مع وجود أدلة على وجود برك وتدفقات تغيرت مع مرور الوقت.
– يشمل ذلك القنوات والوديان والدلتا المنحنية والمدرجات المشدودة والرواسب.
– وفقا للباحثين، فإن المستويات التى أشارت إليها ملامح الحفرة تصطف مع توقعات الخاصة بشواطئ المحيط المريخى، التى يعتقد أنها كانت موجودة قبل ثلاثة إلى أربعة مليارات سنة.
– وقال جيان جابرييل أورى المؤلف المشارك و مدير كلية الأبحاث الدولية لعلوم الكواكب فى إيطاليا: “نعتقد أن هذا المحيط قد يكون مرتبطا بنظام من البحيرات الجوفية التى تنتشر فى جميع أنحاء الكوكب، وكانت هذه البحيرات موجودة منذ حوالى 3.5 مليار سنة، لذلك ربما كانت معاصرا لمحيط المريخ.”
