المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

الافتراضي

هل يوجد عميل سري داخل الاستخبارات الأميركية سرب معلومات لروسيا؟

 بدأ مكتب التحقيقات الفيدرالي والمخابرات المركزية الأميركيين تحقيقا محاطا بالتكتم حول ما إذا كان هناك عميل روسي في وكالة الأمن القومي او المخابرات المركزية سرب وثائق سرية من الجهازين الى جهاز المخابرات الروسية.

وكان السبب المباشر للتحقيق هو رصد متأن للوقائع المتعلقة بتسريب أسرار أميركية منذ أواخر رئاسة باراك أوباما حين بدا انه يتهم روسيا بالتدخل في الانتخابات الرئاسية، اذ تلقى البيت الأبيض رسالة إلكترونية من طرف غامض أسمى نفسه «وسطاء الظل» حذر فيها أوباما من مغبة مواصلة الاتهامات وتبع ذلك نشر وثائق داخلية تم الحصول عليها من وكالة الأمن القومي ومن المخابرات المركزية.

وبمراجعة احتمالات حدوث اختراق لأجهزة الكمبيوتر في وكالة الأمن القومي انتهى الخبراء الى ان من المستحيل تماما اختراق تلك الأجهزة.

وقبل حفل تنصيب الرئيس دونالد ترامب بسبعة أيام أعلنت مجموعة من القراصنة مجهولة المكان تحمل نفس الاسم تقاعدها عن العمل. وتوقف نشاط المجموعة بالفعل حتى يوم السبت الماضي حين عادت الى العمل ببيان قالت فيه انها قررت العودة ردا على قصف سورية بصواريخ توماهوك الأميركية.

وقال البيان: «اتركوا الأسد لشأنه وإلا فإن ترامب سيدفع الثمن».

وأضاف موجها الحديث للرئيس الأميركي: «بكل احترام نقول لك: ما هذا الحمق الذي تفعل؟ انت تتنكر لقاعدتك الجماهيرية التي وضعتك في منصبك».

وقال جيك ويليامز مؤسس شركة خاصة معروفة للأمن الإلكتروني انه شارك في متابعة كل تحركات المجموعة أو الشخص المسؤول عنها. وأضاف: «مضت شهور ونحن ندرس كل شيء يقوم به.

وقد استخلصنا جميعا ان من يحرك خيوط الشخص او المجموعة هو موسكو. الأدلة على ذلك لدى مكتب التحقيقات الفيدرالي.

ولكن هناك احتمال ان يكون لتلك المجموعة شخص بداخل أحد أجهزتنا يتعاون معها لحساب المخابرات الروسية.

لقد كان هذا استنتاج كل الخبراء الذين عملوا على هذا الملف».

إلا ان مجموعة القراصنة تبعت بيانها المشار إليه بنشر ملفين كبيرين تضمنا أدق أساليب الحماية الأمنية الإلكترونية وسبل الاختراق الإلكتروني التي وضعتها وكالة الأمن القومي، ويفترض ان تلك الملفات هي واحدة من أكثر الأسرار سرية لدى الوكالة.

وقد عزز ذلك من افتراض وجود عميل سري، الى حد دفع مكتب التحقيقات الفيدرالي الى بدء تحقيق شامل في الأمر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى