المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار الرياضة

«هيئة الرياضة» ترفض المعسكرات الخارجية … رغم الوفر المالي

تسعى أغلب الاتحادات والاندية، الى اقامة معسكرات تدريبية للمنتخبات والفرق عقب انتهاء الموسم ومع حلول الاجازة الصيفية التي يستطيع من خلالها الرياضيون السفر دون اي قيود أو ارتباطات وظيفية او دراسية قد تشغلهم خلال فترة التدريب، الا ان القائمين على الهيئة العامة للرياضة يرفضون الموافقة على معظم هذه المعسكرات.

يستحق ابناء الكويت كل رعاية واهتمام من قبل وزير التجارة والصناعة وزير الدولة لشؤون الشباب بالوكالة خالد الروضان وهم يعتبرون أمانة في عنقه طوال فترة توليه مقاليد الوزارة، فهؤلاء الرياضيون من مختلف الفئات العمرية والالعاب والأنشطة التي يمارسونها يعتبرون مستقبل البلاد، ومتى ما وجدوا التشجيع والاهتمام فسيقدمون الكثير لهذا الوطن ويسهمون في رفع رايته في المحافل الدولية خلال السنوات المقبلة.

لقد بذل الرياضيون جهدا كبيرا خلال الموسم المنصرم، والذي يعتبر من اصعب المواسم التي مرّت بها رياضتنا خلال السنوات الماضية، فالقضية الرياضية كانت الشغل الشاغل، وايقاف المشاركات الخارجية اصاب اللاعبين بالاحباط ولكنهم استمروا بممارسة نشاطاتهم المحلية منها وحتى الخارجية التي كانت على نطاق ضيق دونما كلل او ملل.

تواجه الاندية والاتحادات في الوقت الحالي صعوبة في الحصول على الموافقة من الهيئة العامة للرياضة لاقامة معسكرات تدريبية خارجية لهؤلاء الرياضيين، وخاصة في فئات البراعم والناشئين والشباب، حيث تشترط «الهيئة» وجود مشاركة خارجية لكي تعتمد الميزانية، على الرغم من ان التضحية التي قدموها طوال الموسم يستحقون من اجلها الدعم والتشجيع للاستمرار في التدريب. تتمتع «هيئة الرياضة» في الوقت الحالي بوفر مالي كبير، خاصة وان الميزانية التي كانت مخصصة للمشاركات الخارجية لم يصرف منه الكثير لذلك يتمنى الرياضيون من الوزير «الرياضي» خالد الروضان سرعة توجيه القائمين على «الهيئة» بصرف الميزانيات للاندية والاتحادات لاقامة معسكرات تدريبية لجميع الالعاب وفي المراحل كافة.

ان اعداد الرياضيين من خلال مواصلة تدريباتهم في المعسكرات الخارجية سيجعلهم على أهبة الاستعداد للمشاركة في أي استحقاق خارجي في حال رفع الايقاف، كما انه سيكون بمثابة مكافأة وتشجيع لهم، فكل لاعب يتمنى ويتشرف بارتداء شعار منتخب بلاده بعد ان قدم مستوى يميزه عن غيره من زملائه اللاعبين خلال الموسم المنصرم. يناشد الرياضيون الوزير الروضان التدخل لتذليل العقبات والعراقيل التي يضعها ويتحجج بها «البعض» لايقاف المعسكرات الخارجية، فأبناء الكويت غير مسؤولين عن الايقاف الرياضي ولا يتحملون وزر هذه الأزمة، فهم القاعدة الاساسية والرافد الأول للمنتخبات الوطنية، ويجب ان يتم دعمهم وعدم البخل والتقتيرعليهم فهم من رفعوا العلم في المحافل الدولية في الماضي، وسيرفعونه في المستقبل باذن الله.

يجب ان تكون «النية طيبة» تجاه اغلب القائمين على الاندية والاتحادات الذين يطالبون بمعسكرات خارجية لفرقهم، واذا كانت هناك شكوك او ملاحظات على البعض، فلماذا لا تقوم «الهيئة» بالاشراف المباشر على هذه المعسكرات التدريبية من خلال ايفاد موظفين منها او التعاقد مباشرة مع شركات لرعاية الرياضيين خلال الاجازة الصيفية؟

وفي هذا السياق، لا يفوت أن نشير الى ان مدير هيئة الرياضة بالوكالة الدكتور حمود فليطح يبذل جهداً كبيراً لتجاوز كافة العقبات التي تواجهها الاندية والاتحادات، الا انه في المقابل، ملتزم بالتعليمات التي تصدر من مجلس ادارة الهيئة، والتي قد تكون في بعض الأحيان حجر عثرة أمام اقامة المعسكرات الخارجية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى