المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار مثبتة

واشنطن وبيونغ يانغ.. هل تُقرَع طبول الحرب؟

تصاعدت حدة التراشق اللفظي بين البيت الأبيض وبيونغ يانغ بشكل كبير، ووجّه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إلى كوريا الشمالية، أقوى تهديد حتى الآن، قائلاً: «على القادة في كوريا الشمالية أن لا يهددوا الولايات المتحدة مرة أخرى وإلا ستُواجه كوريا الشمالية نيراناً وغضباً لم يشهدهما العالم من قبل».
وكانت كوريا الشمالية هددت الولايات المتحدة بأنها ستلقّنها درساً قاسياً بأسلحتها النووية إذا اتخذت الاخيرة إجراءات عسكرية ضدها.
وخلال تصريحات للصحافيين في منتجع الغولف الذي يملكه في بيدمينستر بولاية نيو جيرسي، قال ترامب إن زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون «يهددّ بشكل كبير على نحو يفوق قدرات دولة عادية، وكما قلت، ستتم مواجهتهم (الكوريون الشماليون) بالنار والغضب، وبصراحة، بالقوة التي لم يشهدها هذا العالم من قبل».
وأكد الرئيس الأميركي أن الترسانة النووية الأميركية هي اليوم «أقوى من أي وقت مضى». وتابع: «كان أول أمر أصدرته كرئيس تحديث ترسانتنا النووية. إنها اليوم أقوى وأكثر فعالية من أي وقت مضى». وأضاف: «نأمل أن لا نضطر يوما إلى استخدام هذه القوة».

وقبل ذلك بساعات، كان ترامب قد غرد، قائلاً: «بعد سنوات عدة من الفشل، تتضافر الدول للتصدي للأخطار التي تمثّلها كوريا الشمالية، يجب أن نكون في منتهى القسوة والحسم».
وفي الأسابيع الأخيرة، أظهرت الولايات المتحدة قدرتها العسكرية على إسقاط صاروخ قبالة سواحلها، وأجرت تدريبات عسكرية مشتركة مع كوريا الجنوبية.
من جهته، أفاد توم ماك إينرني، الفريق الأميركي المتقاعد، بأنه في حال شن كوريا الشمالية هجوماً نووياً ضد الولايات المتحدة، فإن جيش بلاده يستطيع سحقها وتسويتها بالأرض، في غضون 15 دقيقة فقط.
وتستطيع الصواريخ الباليستية الأميركية الانطلاق في أي وقت، وتملك قدرة على حمل قنابل نووية، وتقع أقرب نقطة نووية أميركية من كوريا الشمالية في جزيرة غوام، في المحيط الهادئ.
واقترح إينرني تشكيل هيئة دولية على غرار حلف شمال الأطلسي (الناتو) يمكن أن تضم الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان وأستراليا ونيوزيلندا والفلبين وتايلند، للتعامل مع الأخطار المحدقة، وكبح التوسع الصيني في المنطقة الآسيوية، «فالأمر لا يتوقف عند كوريا الشمالية»، وفق قوله.
في المقابل، وعقب ساعات من تحذير ترامب، أعلنت كوريا الشمالية أنها تستعد لشن هجوم صاروخي يستهدف جزيرة غوام.
ونقلت وكالة أنباء كوريا الشمالية (رسمية) عن مسؤولين حكوميين استعداد البلاد لضرب الجزيرة الأميركية بصواريخ باليستية بعيدة المدى من طراز «هواسونغ – 12».
من جانبها، قالت مادلين زد بوردالو، عضو الكونغرس عن غوام، أنها تواصلت مع مسؤولين في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، وأكدوا لها أن الجزيرة آمنة. وأضافت: «القوات الأميركية قادرة على حماية الجزيرة من تهديدات كوريا الشمالية».
يذكر أن عدد سكان غوام 162 ألف أميركي، وفيها 122 ألف عسكري أميركي مع أسرهم. وقد تنازلت أسبانيا عنها للولايات المتحدة عام 1898، ثم استولى عليها الجيش الياباني الإمبراطوري عام 1941 في الحرب العالمية الثانية، واستعادتها أميركا خلال الحرب العالمية الثانية عام 1944. وتبلغ مساحتها ثلاثة أضعاف مساحة واشنطن العاصمة.
بدوره، ذكر وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أن ترامب كان يحاول توجيه رسالة قوية إلى كوريا الشمالية عندما قال إن أي تهديد للولايات المتحدة سيُقابل «بالنار والغضب». وأضاف للصحافيين قبل هبوطه في جزيرة غوام إن كوريا الشمالية تتحدث بنبرة تحدّ بعد المعارضة الدولية لبرنامجها النووي. وتابع تيلرسون: «أعتقد أن ما يفعله الرئيس هو توجيه رسالة قوية إلى كوريا الشمالية باللغة التي يمكن أن يفهمها كيم جونغ أون، إذ يبدو أنه لا يفهم لغة الدبلوماسية».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى