المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

الافتراضي

وزير الأوقاف: الرعاية السامية لملتقى الوقف الجعفري تعبير عن أهميته في المجتمع

أكد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية ووزير الدولة لشؤون البلدية محمد الجبري أن «الرعاية السامية لملتقى الوقف الجعفري السادس تأتي تعبيراً عن إيمان سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد بمكانة الوقف الجعفري وأهمية دوره في بناء لحمة المجتمع وتماسكه».

وفي كلمة له ألقاها نيابة عنه الأمين العام للأمانة العامة للأوقاف محمد الجلاهمة خلال افتتاح الملتقى اليوم تحت شعار (الوقف الاقتصادي حياة ونماء)، أشار الجبري الى أن «الملتقى يعد أيضا تجسيداً حقيقياً للسعي الحثيث والمدروس نحو بيان أهمية الوقف ودوره في خدمة المجتمع».

وأضاف إن «ذلك ينبع من خلال محاور وأنشطة الملتقى الذي يستمر ثلاثة أيام وبرامجه المختلفة وعرض وتبادل التجارب والخبرات بين العلماء والأكاديميين والمهتمين والعاملين في مجال العمل الوقفي والإنساني»، موضحاً أن «ما يميز الملتقى طرحه لأحد أبرز جوانب الوقف وهو الاقتصاد الوقفي من خلال بحثه القواعد والأحكام الشرعية المتعلقة باستثمار الأموال والأصول الوقفية وسبل تنشيط ورفع كفاءة الاستثمار الوقفي بما يسهم في تنمية وتعظيم الإيرادات الوقفية».

ولفت إلى أن «الملتقى يشارك فيه عدد من الكفاءات الثقافية والاقتصادية تحت مظلة واحدة جاؤوا للمساهمة في رسم رؤية اقتصادية تنموية مشتركة تمنح الأمانة العامة الأوقاف دوراً ريادياً في تنمية المجتمعات والاقتصاد».
وذكر الجبري إن «الملتقى يعد دافعاً نحو تطوير الطرق الاستثمارية المأمونة المخاطر للأموال والأصول الوقفية بما يحقق أعلى عائد لريع الوقف والذي ينعكس بإيجابية وفعالية على تمكين دعم جهود التنمية بالبلاد وبما يحقق الأهداف المنشودة للوقف».

وأكد أن «العمل الوقفي والخيري جمع أهل الكويت وجبلوا عليه منذ القدم فخصصوا أوقافهم لأغراض الوقف ووجوهه المختلفة وتجاورت أوقافهم وعملهم الخيري بتجاور منازلهم فعم خير المسلمين على بعضهم بعضا».
وقال «إنهم سطروا بذلك رسالة إنسانية سامية في مجالات الخير والإحسان بعيدا عن المذهبية والطائفية توارثتها وتناقلتها الأجيال جيلا بعد جيل فعملت بما غرسه أجدادنا من القيم الأخلاقية والإسلامية والوطنية».

ولفت الجبري إلى أن «الوقف الجعفري ينهض ويزدهر في ظل الأمانة العامة للأوقاف ليكرس تلك الرسالة الإنسانية السامية لأسلافنا الأخيار، وليعد نموذجا يحتذى به في الوحدة الوطنية والمحبة والتعايش السلمي».
وأشار إلى أن «الوقف الجعفري شهد ازدهارا وازديادا ملحوظا في الإقبال عليه واكتسب ثقة المراجع الجعفرية والمجتمع منذ نشأة إدارة الوقف الجعفري ليكون رافدا من روافد الخير في المجتمع».

بدوره، قال نائب رئيس اللجنة التحضيرية للملتقى مدير إدارة الوقف الجعفري في الأمانة العامة للأوقاف المهندس أسامة الصايغ في كلمته إن «الوقف الجعفري حظي بدعم ومساندة سمو أمير البلاد طوال مسيرته منذ بداية تأسيسه حتى الآن وحقق نموا مطردا وملحوظا على كل الصعد بفضل الله تعالى أولا ثم بفضل هذه الرعاية السامية».

وأضاف إن «إدارة الوقف الجعفري انطلقت بين جنبات الأمانة العامة للأوقاف بهدف تحقيق شروط الواقفين من أبناء المذهب الجعفري واضطلعت بأعمال وإنجازات كثيرة حيث بدأت أولى مهام عملنا وبدأ العمل في حصر الأوقاف الجعفرية من الجهات الحكومية».

وأوضح أن «الخطوة الثانية تمثلت بدراسة الأوقاف الموجودة وفتح ملف لكل وقف على حدى والبدء في صرف هذه المصارف حسب شروط الواقفين، وكان منها ما تم إيقافه بالاسم لمساجد أو حسينات محددة وهي الغالبية العظمى من الأوقاف والمتبقي منها يبقى للسواد الأعظم من أعمال الخير وأوجه الصرف الأخرى».

وبين أنه «بالنظر إلى التشعب الكبير والتطور الملحوظ الذي يشهده الوقف الجعفري وتعدد مقاصده وغاياته فقد ارتأت اللجنة العلمية المشكلة للملتقى السادس اختيار عنوان (الوقف الاقتصادي… حياة ونماء) وتم تحديد أربعة محاور يدور النقاش حولها»، مبيناً أن «المحاور تتمحور حول وقف الوقت ودوره فى التنمية المعاصرة واستثمار أموال الوقف بين ضوابط الأحكام الشرعية والجدوى الاقتصادية إضافة الى الشركات الوقفية والتأمين والوقف».

وأعرب عن أمله «أن يؤدي النقاش والحوار في الملتقى إلى استخلاص نتيجة مثلى تكون نبراسا للعمل في المراحل اللاحقة سواء للأوقاف في البلاد أو الدول الأخرى التي تستفيد من التطور الذي حققته الأمانة العامة للأوقاف في الكويت».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى