المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار الكويت

وزير التربية: تجربة «الأون لاين» في أسوأ الظروف عندما تنفصل العلاقة نهائياً بين الطالب والمدرسة

المصدر - الراي

في وقت بدا أنه لا يمكن استبعاد إطالة فترة غياب الطلبة عن مدارسهم، حسب تطور المعركة مع فيروس كورونا، مما يطرح التعليم أون لاين كضرورة لا غنى عنها، أبدى تربويون يعملون في ديوان عام وزارة التربية والمناطق التعليمية والمدارس، تخوفاً من المقترحات المقدمة في شأن التعليم أون لاين في ظل الظروف الصحية التي تمر بها البلاد وما رافقها من تعليق للدراسة.
وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور سعود الحربي أكد أن التربية عملية انسانية تحتاج إلى تفاعل إنساني ولدينا أهداف وقيم وميول واتجاهات يجب أن تصل إلى الطالب بالتفاعل الاجتماعي كي لا يصبح الإنسان كالآلة، مؤكداً أن التعليم أون لاين موجود منذ زمن في وزارة التربية من خلال القناة التعليمية التي كلفتنا 3 ملايين دينار، إضافة إلى البوابة التعليمية، وهناك اتفاقية مع المركز الإقليمي للبرمجيات تنص على وجود مناهجنا كافة بشكل تفاعلي مع بنوك الأسئلة التي تمنح المتلقي ميزة الاختبارات مع الشروح.
وأوضح الحربي أن «إلغاء البعد الإنساني في التربية أمر غير مقبول نهائياً وأعتقد أننا لم نصل إلى هذه الدرجة ولا نرحب بها»، مبيناً أن التكنولوجيا تستخدم في إطار منطقي واقعي، وقد تكون تجربة الأون لاين في أسوأ الظروف، عندما تنفصل العلاقة نهائياً بين الطالب والمدرسة.
وقال إن التعليم الإلكتروني يكون في حال إلغاء أجزاء من المنهج، وقد تكون هناك دروس تقوية، مبيناً أن المطالبة تختلف عن الدعوة ونحن متمسكون في مناهجنا المرتبطة بالاختبارات.
وذكر أن «منع المعلمين من تقديم الدروس أون لاين، كان بسبب أنها مناهج وطنية وفيها حقوق وأهداف، ونحن لا نتحمل ما يقدمه البعض في اليوتيوب، قد يتعرض لجانب سياسي أو ديني، وقد يعطي معلومة مغلوطة، ولكن نحن كوزارة تربية نمثل الجانب الرسمي للدولة، وأي إخفاق نتحمل مسؤوليته، ولكن قد يكون هناك معلم مجتهد ويريد أن يقدم أنشطة، لا بأس… لا أحد يستطيع أن يصادر حقه، ولكن نحن مسؤولون عن المناهج التي تحت رعايتنا».
من جهتها، كشفت موجهة فنية عن اجتماع موسع بين مديري المناطق ومديري الإدارات والشؤون التعليمية، تم التطرق خلاله إلى هذه التجربة، مؤكدة أن «الطالب في التعليم الحكومي والخاص غير مطالب بالدراسة عن بعد، خاصة وأن بعض المواقع يتم دخولها برسوم مالية، الطالب مطالب بمعلم يعلمه، لا أن يتم استغلاله من خلال هذه الثغرة».
ورحبت الموجهة بالمراجعات أو دروس التقوية التي تبث أون لاين، ولكن هناك فروق فردية يجب ألا نتجاوزها، الأهالي في التعليم الخاص يدفعون الرسوم كي يتم تعليم أبنائهم والحكومة تدفع رواتب المعلمين كي يعلموا أبناءنا، مبينة أن التدريس عن بعد يتم بأنظمة خاصة الكويت غير مؤهلة لها ويحتاج إلى ثقافة وتوعية.
وقالت إن بعض المدارس قدمت مقترحات برجل آلي يدرس الطلبة، فيما أرفض شخصياً تعليم أبنائي عن طريق التلفزيون لأن ابني بالذات لديه صعوبة في الفهم من التلفزيون، وإلا كنت وضعت «خان أكاديمي» وانهيت الموضوع، مبينة «ندرسه في المدرسة والبيت وجئنا بمعلم خصوصي ومع ذلك درجاته تكاد تكون معقولة وهذا ينطبق على كثير من الطلبة الذين بالكاد يتابعون المعلمين في الفصل كي يتابعوهم في التلفزيون».
ورأت أن «المعلم مجبر بتعليم الطالب ولا يستطيع أحد إجبار أبنائي على التعليم عن بعد»، مضيفة «طالبونا بخطة بديلة قد تستمر إلى 15 أبريل في ظل هذا الوضع غير المستقر صحياً»، مضيفة «قمت بمنع موجهة زوجها موجود في الحجر الصحي، وصل أخيراً من إيران، وموجه آخر من مصر، منع من الدوام»، مؤكدة أن قصوراً كبيراً سيجتاح الطلبة إذا ما تم تطبيق التعليم عن بعد، مؤكدة أن الوضع غير مطمئن ولن نقبل أن يقرقر على أبنائنا معلم في التلفزيون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى