المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار المملكة

وسم “سمعًا وطاعة في المنشط والمكره” يترجم وفاء السعوديين لوطنهم

قيادة المملكة اتخذت المبادرات لحماية الاقتصاد من تداعيات كورونا

لم تتردد القيادة السعودية قبل تسجيل أي حالة إصابة بفيروس كورونا، في تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية الاستباقية لضمان سلامة المواطنين.

ومع بداية تسجيل الحالات ضخّت حكومة المملكة في حساب “الصحة” ١٧٧ مليار ريال لمواجهة خطر “كورونا”، كما بادرت بتوقيع اتفاقية مع الصين لمضاعفة المجهود وفعّلت أكثر من بروتوكل طبي ورفعت من مستوى خططها، حرصًا على حماية الأمن الصحي المجتمعي وصيانة النظام الطبي من أي آثار.

وكان من ثمار هذه الخطوات، أن أعداد الحالات وإن كانت في تزايد إلا أنها تظل قليلة مقارنة ببعض الدول، كما أن نسب التعافي مرتفعة إلى حدٍ مقبول.

وقد جاءت هذه المبادرات والاقتصاد العالمي مشلول وحركة الإمداد التجاري متأثرة وأقوى الاقتصاديات تنزف جرّاء “كورونا”.

ونظرًا لأن السعودية جزء من الاقتصاد العالمي، فقد كان متوقعاً أن تتأثر داخلياً بانخفاض الدخول غير النفطية بسبب إغلاق النشاط التجاري وخارجياً بانخفاض سعر برميل النفط حتى أصبحت ناقلاته تجوب البحار ولاتجد زبوناً لها.

وبات ضرورياً أن تعلن السعودية حالة التأهب سعياً لاستقرار اقتصادها بمزيدٍ من الإصلاحات الجذرية.

ولو عدنا للوراء قليلاً، لتبيّن أن إصلاحات ٢٠١٥ كانت سبباً بعد الله في تجنيب المملكة الكثير من المخاطر اليوم، حيث تم تنويع الموارد المالية مع محاولات التخفيف من الاعتماد على الدخل البترولي الذي أصبح لايعول عليه كثيراً.

ومع الخسائر الفادحة عالميًا بسبب صدمة هذا الفيروس، تحاول السعودية غربلة اقتصادها وصياغة الأنظمة الجديدة مع مراعاة عدم المساس بالشرائح الضمانية والأقل دخلاً،فحركة الإصلاح التي رفعت شعارها القيادة مستمرة وخاضعة للتقييم ومايستجد ويطرأ،ووفت بتقديم المعونة الرمضانية لهم البارحة.

وأصبح لزامًا على المواطم اليوم أن يتكيّف مع التعديلات، فالمملكة التي نالت التصفيق الدولي بعد تعاملها المهني والموثوق مع الجائحة وأرسلت الطائرات لإنقاذ أبنائها خارجياً ودعمت موظفي القطاع الخاص حتى لايسرحون.

وقد بات الواجب على الجميع تقبّل الأمر الواقع،عرفاناً وشكراً، وبرز وعي السعوديين وحجم تحليهم بالمسؤولية عندما شعروا بالمخاطر التي عانت منها أغلب الدول، وترجم هذا الوعي بصعود وسم #سمعًا_وطاعه_في_المنشط_والمكره، الذي حمل أسمى رسائل الحب والوقوف مع الوطن في العسر واللين، وهي عادة السعوديين على مامرت به المملكة من شدائد خرجت منها قوية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى