ارتفعت أسواق النفط أمس مع تفوق أثر التوقعات بتمديد أوبك لتخفيضات الإنتاج خلال اجتماع سيعقد نهاية هذا الشهر على أثر زيادة المخزونات وإنتاج الخام في الولايات المتحدة.
وبحلول الساعة 0742 بتوقيت غرينتش أمس ارتفع خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة 19 سنتا، أو ما يعادل 0.3 في المئة، مقارنة مع سعر التسوية السابقة إلى 62.06 دولارا للبرميل.
وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي ستة سنتات مقارنة مع التسوية السابقة إلى 55.39 دولارا للبرميل.
وقال تجار إن ذلك بفضل الجهود التي تقودها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) لخفض الإنتاج بهدف تقليص الفارق بين العرض والطلب ومن ثم رفع الأسعار.
ومن المنتظر أن ينتهي أجل اتفاق أوبك مع منتجين مستقلين لخفض الإمدادات في مارس 2018، لكن المنظمة ستعقد اجتماعا في الثلاثين من نوفمبر الجاري لمناقشة سياستها ومن المتوقع أن تمدد أجل الاتفاق.
وارتفعت مخزونات الخام الأميركية للأسبوع الثاني على التوالي بواقع 1.9 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في العاشر من نوفمبر الجاري، لتصل إلى 459 مليون برميل بحسب ما ذكرته إدارة معلومات الطاقة الأميركية.
وسجل إنتاج الخام في الولايات المتحدة مستوى قياسيا بلغ 9.65 ملايين برميل يوميا، وهو ما يعني أن الإنتاج ارتفع بنحو 15 في المئة منذ أحدث مستويات متدنية سجلها في الآونة الأخيرة وبالتحديد في منتصف 2016.
وأشارت البيانات إلى أن مخزونات البنزين زادت بمقدار 894 ألف برميل، بينما كان محللون استطلعت رويترز آراءهم قد توقعوا انخفاضا قدره 919 ألف برميل. وتأتي هذه الزيادة بعد ثلاثة انخفاضات أسبوعية متتالية.
وزاد استهلاك مصافي التكرير من النفط الخام بمقدار 334 ألف برميل يوميا إلى 16.6 مليون برميل يوميا مع ارتفاع معدلات التشغيل بمقدار 1.4 نقطة مئوية إلى 91 في المئة من الطاقة الانتاجية.
وأظهرت بيانات إدارة المعلومات أن مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، انخفضت 799 ألف برميل بينما كان من المتوقع أن تهبط 1.3 مليون برميل.
وزادت واردات الولايات المتحدة من النفط الخام الأسبوع الماضي 261 ألف برميل يوميا لتصل إلى 6.77 ملايين برميل يوميا، بينما ارتفعت الصادرات 260 ألف برميل يوميا إلى 1.1 مليون برميل يوميا.
من جانب آخر، قال مدير وكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول إن الولايات المتحدة ستصبح في الأجل الطويل «القائد من دون منازع في إنتاج النفط والغاز حول العالم».
وخلال مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في بون بألمانيا، قال بيرول إن الوكالة تتوقع عودة أسواق النفط إلى توازنها العام القادم إذا ظل الطلب على النفط «تقريبا» عند مستوياته المرتفعة حاليا وإذا واصلت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) والمنتجين من خارجها خفض إمداداتهم النفطية.
العراق
وأعلنت وزارة النفط العراقية أمس ان وفدا من وزارة النفط التركي بحث في بغداد آليات استئناف تصدير نفط محافظة كركوك لمصلحة الحكومة الاتحادية.
وقال المتحدث باسم وزارة النفط العراقية عاصم جهاد في بيان ان «اجتماعات الوفد التركي مع المسؤولين في الوزارة وشركة تسويق النفط العراقية (سومو) تركزت على بحث عدد من الملفات النفطية المشتركة وسبل تعزيز العلاقات والتعاون الثنائي بما يحقق اهداف البلدين الجارين».
واضاف ان موضوع استئناف الصادرات النفطية العراقية من حقول كركوك عبر ميناء جيهان التركي كان في مقدمة المواضيع التي بحثها الجانبان، إضافة إلى العقبات والمشاكل الفنية والادارية التي تعترض ذلك من اجل ايجاد الحلول اللازمة من قبل المعنيين في كلا الجانبين.
وبين جهاد ان الطرفين اتفقا على استكمال المباحثات في اجتماع اخر يعقد في تركيا في وقت لاحق.
واكد ان العراق وتركيا حريصان على تعزيز افاق التعاون الثنائي بينهما في مجال النفط والطاقة والعمل المشترك للاسراع في استئناف الصادرات النفطية العراقية.(نيويورك، بون، بغداد – رويترز، كونا)
