تلقى اللواء مصطفى النمر، مدير أمن الدقهلية، إخطارًا من اللواء مجدي القمري مدير المباحث الجنائية بورود بلاغ إلى المقدم محمد الحسيني رئيس مباحث مركز ميت غمر، بقيام أحد الأشخاص بخنق زوجته ووفاتها بمسكنها بقرية “ميت القرشي” بمركز ميت غمر، ثم قام الزوج بإلقاء نفسه من أعلى سطح المنزل، ما أدى إلى وفاته على الفور.
وعلى الفور أمر العميد سيد سلطان رئيس المباحث الجنائية بتشكيل فريق بحث من المقدم محمد الحسيني رئيس مباحث مركز ميت غمر ومعاونيه الذين انتقلوا إلى موقع البلاغ حيث دلت التحريات على قيام محمود.ن.ش 26 سنة، بائع فاكهة، والمقيم بعقار ملك والده بذات القرية بخنق زوجته سارة.ع.ا 23 سنة، ربة منزل، ومقيمة بذات القرية مستخدمًا الحزام الجلدي حتى فارقت الحياة ثم قام باعتلاء سطح العقار بالطابق الثالث وإلقاء نفسه ما أدى إلى وفاته.
وتبين من روايات الشهود أن الضحية شابة لم تتخط عامها الثالث والعشرون، وتزوجت من بائع فاكهة منذ فترة وجيزة ولم تأخذ وقتًا في التفكير، فقد كان شابًا خجولاً منطويًا عاش حياة بسيطة، وكان دائمًا منعزلاً عن رفاقه، وعرف عنه الأدب الجم، واكتشفت بعد زواجها أن زوجها المؤدب لم يكن سوى شخصية ممسوخة لا يستطيع أن يخطو خطوة دون مشورة والده.
واكتشفت أن زوجها مريض نفسي ودخل مصحة خاصة لتلقي العلاج وخرج بعد أن استقرت حياته ليعود لزوجته، ولم يكن يعاني من أي مشاكل مادية، وعلى الرغم من ذلك كان يختلف مع زوجته بسبب بعض المشتريات، وبعد نقاش بسيط مع زوجها كحال أي زوجين في بادئ حياتهما الزوجية فوجئت به يهجم عليها ويخنقها بقوة وحاولت أن تقاوم لكنها لفظت أنفاسها الأخيرة بين يديه، ثم توجه إلى أعلى سطح المنزل وألقى بنفسه منتحراً.
وأكد والده نصر.م.ش.س 62 سنة بالمعاش ومقيم بذات القرية بأنه أثناء تواجده بمدخل العقار ترامى إلى سمعه صوت ارتطام بالأرض ففوجئ بسقوط نجله من أعلى سطح العقار واكتشافه وفاته إثر قيامه بخنق زوجته، وأضاف أن نجله يُعاني من أمراض نفسية وعصبية وكان محجوزًا بأحد المستشفيات الخاصة بمدينة “العاشر من رمضان” وخرج منها بتاريخ في الأسبوع الأول من شهر أكتوبر وبسؤال عم المتوفاة إبراهيم.ا.س 59 سنة مزارع، أيد ذات المضمون.
وتحرر عن ذلك المحضر رقم 11546 إداري المركز وأُخطرت النيابة العامة بالواقعة والتي انتقلت وباشرت تحقيقاتها وقررت نقلهما إلى مشرحة مستشفى ميت غمر العام، وانتداب الطبيب الشرعي للتشريح.
